"غدي نيوز"

أطلقت الزميلة ريما سلامة أبو المنى، برعاية محافظ مدينة بيروت القاضي زياد شبيب ممثلا بالمهندسة مهى ملكي، وبالتعاون مع بلدية بيروت وجمعية تجار ومؤسسات فردان، وشركة Re-Serving، خلال مؤتمر صحافي عقدته في فندق "الهوليدي ان- بيروت" مبادرتها الفردية المتعلقة بمشروع فرز النفايات المنزلية والمؤسساتية الصلبة.

وألقت أبو المنى كلمة قالت فيها: "لهذا الوطن حقوق علينا كمواطنين، خصوصا للحفاظ على الصحة والسلامة العامة. ومن هذه الحقوق حماية البيئة والموارد. ونسأل كيف نحافظ على البيئة؟ والإجابة هي من خلال تخفيف كمية النفايات الصلبة واعتماد مبدأ الفرز من المصدر. وفي هذا المجال، أحببت إجراء تجربة فرز من المصدر في شارع فردان كبداية، وشملت كل المؤسسات والفنادق والمطاعم والمنازل لنشاركها في عملية الفرز من المصدر. ومن هنا، ولد مشروع "افرز اليوم لغد افضل"، الذي ما كان لينجح لولا دعم مطلق من محافظ مدينة بيروت".

أضافت: "هذا البرنامج مجاني لنقل النفايات الصلبة، إضافة إلى النفايات الالكترونية، ويسرنا إعلان نقل النفايات بدءا من صباح غد الخميس، وسيتم توزيع مستوعبات خاصة للمحال والمطاعم".

أبي شاكر
بدوره، قال زياد ابي شاكر: "هذا المشروع اليوم هو مشروع متطور، ويساهم في حماية البيئة وتعزيز الصناعة التدويرية، فبدل أن نقوم بطمر البلاستيك وغيره من المواد نعيد تدويره وتصديره".

سعادة
وألقى عارف سعادة كلمة باسم جمعية تجار فردان نوه فيها بالمشروع، وقال: "إطلاق المشروع له أهمية، وهو يشكل نقلة نوعية بيئية كبيرة، فنحن من داعميه، ونتمنى أن يساهم كل لبنان في ذلك".

ممثلة محافظ بيروت
ومن جهتها، ألقت ممثلة محافظ بيروت كلمة قالت فيها: "هنيئا لنا كمجتمع أن تكون هناك مبادرات من هذا النوع، مبادرة لا يمتلكها إلا أصحاب النفوس الحرة، أشخاص لا يهنأ لهم بال ما دام في مقدورهم أن تكون الأحوال أحسن مما هي عليه. اليوم، نبارك المبادرة الفردية التي قامت بها ريما سلامة ابو المنى، انطلاقا من حبها للوطن. هذه المبادرة المتعلقة بمشروع فرز النفايات المنزلية والمؤسساتية الصلبة برعاية محافظ مدينة بيروت القاضي زياد شبيب، وبالتعاون مع بلدية بيروت، وجمعية تجار ومؤسسات فردان، وشركة Re-Serving، "أفرز اليوم لغد أفضل"، مشروع يرتكز على فرز النفايات من المصدر في شارع فردان الرئيسي الممتد من صيدلية بسترس حتى تقاطع الأونيسكو. الفرز من المصدر عملية مفيدة للغاية لأنها لا تقلل فقط من كمية النفايات التي يتم ارسالها الى المكبات - التي بدورها تلوث البيئة - بل هي أيضا وسيلة لتحقيق التنمية المستدامة حيث يمكننا أن نساعد في الحفاظ على البيئة للأجيال القادمة من خلال إعادة تدوير النفايات الصلبة الناتجة عن المنازل والمؤسسات من بلاستيك، ورق، زجاج ومعدن".

أضافت: "في ظل استفحال أزمة النفايات وعدم إشراك البلديات ودعم قدرتها في عملية إدارة النفايات الصلبة، كان لا بد لنا أن ندعم هذه المبادرة الرائدة التي تتطلب جهدا كبيرا. يعتمد الفرز من المصدر على تعاون جميع الأفراد - كبارا كانوا أم صغارا، في المنازل كانوا أم في أماكن العمل. لذلك، نحض جميع المواطنين على التقيد بعملية الفرز من أجل سلامة البيئة وحمايتها من مخاطر التلوث، حفاظا على الصحة العامة".

وتابعت: "تم تعيين ضابطين بيئيين يشرفان على عملية اللم لضمان تطبيق المعايير البيئية. ونحن اليوم، بكل فخر، نتشارك كبلدية بيروت مع السيدة أبو المنى في إطلاق هذه المبادرة، ونأمل أن ننجح لنكون قدوة لبقية المناطق. إن علينا أن نشجع أولئك الذين يملكون الإرادة للاستمرار في طريق البناء والخير مهما كانت المشكلات والمصاعب. وأخيرا نشدد على أن فرز النفايات هو حاجة وليس خيارا، ونأمل تعاون الجميع".