لحود ممثلا شهيب في ندوة عن الصنوبر: لمواكبة الوزارة في تسويق الإنتاج من خلال الأيام الوطنية

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Friday, October 21, 2016

لحود ممثلا شهيب في ندوة عن الصنوبر: لمواكبة الوزارة في تسويق الإنتاج من خلال الأيام الوطنية

fiogf49gjkf0d

 نظم نادي ليونز جزين، في قاعة مطعم ومسرح الخير الليونزي - سن الفيل، ندوة بعنوان "الصنوبر المثمر في لبنان مشاكل وحلول"، لمناسبة "إطلاق منتدى الأربعاء الليونزي"، برعاية وزير الزراعة أكرم شهيب ممثلا بالمدير العام لويس لحود، حضرها حاكم جمعية أندية الليونز الدولية - المنطقة 351 (لبنان، الأردن، العراق وفلسطين) فادي غانم، الحاكم السابق رئيس جمعية خريجي الجامعة الأميركية في بيروت سمير أبو سمرا، نائب الحاكم نصر الله برجي ونائب الحاكم الثاني ايلي زينون، رئيس مصلحة زراعة جبل لبنان عبود فريحة ورؤساء دوائر التنمية الريفية والثروات الطبيعية في الجنوب سلام جبور، وفي جبل لبنان جورج خوري، رئيس مركز أحراج المتن فادي أبي فرح، وممثل نقابة مزارعي وعمال الصنوبر الياس نعيمة، وعدد من مزارعي الصنوبر، وأعضاء جمعية الليونز فرع جزين ومهتمين.

بداية النشيد الوطني، ثم تعريف من جاكلين عيد، وكلمة لرئيسة "نادي ليونز جزين" دعد عمون، نوهت فيها "بجهود الحاكم فادي غانم وتأسيسه لجمعية غدي البيئية وموقع غدي نيوز، فضلا عن أول مشتل زراعي مدرسي".

غانم
وألقى غانم كلمة، قال فيها: "تأتي هذه الندوة "الصنوبر: مشاكل وحلول" في وقت يواجه فيه هذا القطاع وما يمثل من ثرورة بيئية ومناخية واقتصادية مخاطر كبيرة، وبالنسبة إلينا في جمعية أندية الليونز، وجمعية غدي كنا نتوقع حجم المخاطر التي تتهدد هذه الثروة، ومرات عدة، ومنذ بداية هذه الألفية، قرعنا ناقوس الخطر، ولطالما حذرنا من أن قطاع الصنوبر في لبنان يواجه تحديات ناجمة عن مسألتين أساسيتين، هما: أولا: تغيير المناخ التي ستكون له نتائج كارثية على الصنوبر، وثمة عوامل مرتبطة بالمناخ ساهمت في كثرة الأمراض، وأهمها موجات الحر المتطرفة التي شهدناها منذ سنوات عدة، وهذه مشكلة لا تقتصر على لبنان فحسب، وهي تواجه الصنوبر في دول حوض البحر المتوسط، والتكيف معها والحد من نتائجها يتطلب تعاونا إقليميا، وأن يكون لبنان حاضرا في رسم وتحديد تصورات وسياسات تبقي الصنوبر في منأى عن تداعيات المناخ والتخفيف من آثارها".

وأضاف "ثانيا: حسن إدارة أحراج الصنوبر، على قاعدة تأمين استدامة هذه الثروة وحمايتها، وهذا الأمر يتطلب إعلان خطة وطنية للحد من كوارث الحرائق، قبل سبعينيات القرن الماضي كانت غابات الصنوبر تغطي مساحات كبيرة من لبنان قبل التوسع العمراني، والحرائق كانت محدودة أو شبه معدومة، ولم يكن هناك مراكز للدفاع المدني في القرى والبلدات، أما اليوم فنجد عشرات مراكز الدفاع المدني فيما الحرائق تتزايد، والسبب أننا ابتعدنا عن مفهوم الاستدامة، وصار همنا كسب المال، أي قطف الثمار فقط، وتركنا الأحراج يغطيها الهشيم والشجيرات والتي تتحول وقودا للحرائق، ولم نطلق حملة واحدة لتنظيف الأحراج، وتركز اهتمامنا فقط على معالجة النتائج".

لحود
وأشاد لحود بجهود أندية الليونز خصوصا لجهة رعاية ورشة العمل هذه، التي تؤكد على فعالية المجتمع الأهلي، داعيا "مواكبة جهود وزارة الزراعة في تسويق الإنتاج الزراعي من خلال الأيام الوطنية المستمرة.

أضاف "أطلقت وزارة الزراعة الاستراتيجية الزراعية الخمسية الأولى من 2010- 2014، نعمل الآن على الاستراتيجية الثانية 2015-2019، وإحدى محطات هذه الاستراتيجية الإهتمام بأشجار الصنوبر في لبنان".

وقدم لحود فريق العمل المؤلف من رئيس مصلحة جبل لبنان عبود فريحة، موضحا أن "من مهامه الإضافية متابعة أشجار الصنوبر والآفات التي تصيبها، مشيرا الى أن "الوزارة كانت حاضرة منذ بداية مشكلة الصنوبر المثمر في العام 2014 ومررنا بعدة مراحل، وابتدأنا بالتعاون مع الجامعة الأميركية في بيروت ومصلحة الأبحاث العلمية الزراعية، وتابعت الوزارة موضوع الآفات، فضلا عن التعاون مع الجيش اللبناني باستخدام الطوافات لرش المبيدات، وسنتابع المشكلة".

تابع ان هذه المشكلة ليست موجودة في لبنان وحسب، بل في كافة دول البحر المتوسط، وأسبابها التغير المناخي، خصوصا لجهة تفاوت درجات الحرارة حتى ضمن ساعات اليوم نفسه، ما خلق مشاكل مست كافة مجالات الإنتاج الزراعي، كما أن تواتر الفصول تغير في لبنان من أربعة فصول، أصبح لدينا فصلين فقط، وخصوصا الإنتقال العشوائي المتمثل بتفاوت درجات الحرارة بشكل حاد، وهي مشكلة عالمية، ويعتبر حوض البحر المتوسط في مركز هذا التغير، لافتا الى "دور البلديات، واتحادات البلديات"، مشيدا "برئيس اتحاد جزين خليل حرفوش".

وأعلن لحود استعداد الوزارة تنظيف كافة أحراج الصنوبر التابعة لها، والتحريج والتشجير، شرط أن تكون أملاكا بلدية عامة. وطمأن بعدم الخوف على الثروة الحرجية في لبنان، ووزارة الزراعة في متابعة يومية بتوجيهات معالي الوزير، وعلى تواصل يومي مع كليات الزراعة في الجامعات وخصوصا الجامعة الأميركية ومصلحة الأبحاث"، وقال: "هي مشكلة عامة في دول حوض المتوسط، ونعمل جميعا للتوصل إلى حلول، كما أننا نتابع تزويد مادة (الدلتامترين) الخاصة بدودة الصندل، ووزعنا على كل من طلب، وهناك مناقصة جديدة لتلبية الطلب، والذي يعتبر مركبا أساسيا للتخلص من هذه الآفة".

فريحة
وقدم عبود فريحة نبذة عن تاريخ أشجار الصنوبر المثمر ومشاكله، لافتا النظر إلى "متابعة وزارة الزراعة للمشكلة الأخيرة وهي (متلازمة جفاف أكواز الصنوبر)"، مؤكدا أن "ليس ثمة حسما للأسباب حتى الآن". وقال: "ان مساحة غابات الصنوبر 12 ألف هكتار، وتشكل 15% من مساحة الغابات في لبنان، معظمها في منطقة المتن، بعبدا، عاليه والشوف ومعظمها أملاك خاصة، مع مشاعات كبيرة للبلديات خصوصا في منطقة قرنايل، فضلا عن وجود مشاعات في جزين، حاصبيا وبيت منذر في بشري والشمال والبقاع، وتنمو بدرجات حرارة تتراوح بين 20 و40 درجة مئوية، وتحتاج للرطوبة، فضلا عن درجة حموضة للتربة تتراوح بين 4 و9، ومعدل تربة كلسية معين، ويساهم هذا العامل الأخير في تحديد إنتاجية هذه الأشجار".

كما شرح فريحة عن دور هذه الأشجار في المحافظة على التربة، وجمال هذه الأشجار ودورها كمراكز للاستجمام، وكوقود في الشتاء وكمصدر دخل يعزز الإقتصاد والثروة المحلية، لافتا الى ان "شجرة الصنوبر هي رمز للجبل وللبنان، وتشكل نظاما بيولوجيا متكاملا".

وعرض لأهمية هذه الأشجار وموقعها وسلامتها وأعدادها بالهكتار، وغياب نظم الغابات ذات الإدارةال مستدامة، واعتماد الإنتاج الجيد على غياب درجات الحرارة القصوى والجفاف الشديد، خصوصا لجهة دور الرطوبة في نمو المخروط الصنوبري ليتم حصاده بين تشرين الثاني (نوفمبر) ونيسان (أبريل)، ودورها في تشكيل سلسلة اقتصادية اجتماعية تعتاش منها عائلات كثيرة. كما عرض للمشاكل التي تؤثر على الإنتاج لجهة التقليم الجائر وعمر الأشجار دون تجديد طبيعي، عدا عن الآفات والامتداد العمراني والحرائق، لافتا إلى أن "المنافسة الخارجية والتهريب يؤثران على الأرباح"، منوها ب"عملية جديدة وهي عملية التطعيم، وهي تقنية تساعد على انتاج مبكر للأكواز، وقد تساعد في سهولة الحصاد، وهي طريقة أثبت نجاحها في إيطاليا والبرتغال وإسبانيا".

وأشار فريحة إلى آفات الصنوبر وأهمها دودة الصندل، وحشرات مثل قتح الصنوبر Tomicus destruens، وحشرة بق الصنوبر الدخيلة Leptoglossus occidentalis وعلاقتها بمتلازمة جفاف الأكواز، فقال: "تصيب هذه المشكلة الأكواز بعمر السنة والسنتين، وأثبت وجودها الباحث في جامعة الروح القدس فرع الكسليك الدكتور في مجال الزراعة والبيئة نبيل نمر، وتؤدي هذه المشكلة إلى وجود نسبة من الحبوب السوداء فارغة، ما يؤثر على انتاج حب الصنوبر الأبيض، وموطن الحشرة الأساسي الولايات المتحدة الأميركية، وانتقلت إلى غرب أوروبا وعبر البحر الأبيض المتوسط في فترة لا تتعدى 20 سنة إلى بلادنا".

ولفت فريحة الى جهود وزارة الزراعة في القضاء على هذه الحشرة، والتي بدأت في 2015، بالتخطيط لعمليات رش بالتعاون مع الجيش اللبناني وتم تأجيلها لمرات عدة بسبب الظروف المناخية، وخصوصا عاصفة الغبار ليتم بعدها استهداف أحراج معينة بعمليات الرش، وتنبيه المزارعين، ولا سيما رؤساء البلديات والنحالين لنقل قفرانهم بعيدا عن هذه الأماكن، ولم تعط هذه العملية نتائج واضحة.

أضاف أما في 2016، وبالتعاون مع الجيش اللبناني، وبالتنسيق مع البلديات والنحالين، مع العلم أن "الفاو" لا تنصح بالرش بالمبيدات بسبب مبدأ أن لا يوجد مبيد مدروس في الغابات وأن قرار الرش كان صعبا للغاية للوزارة وأتى بعد اجتماعات ومناقشات، وأكد أن العملية كانت تجربة لنرى النتائج، مع التأكيد أن هذا التدخل لم يأت منا، بل جرب في مناطق عدة حول العالم، وتمت عملية الرش ما بين 15 آب (أغسطس) و15 أيلول (سبتمبر) كون الحشرة في هذه المرحلة تكون في الطور الأكثر تأثرا".

وختم فريحة مشيرا الى "دور الدولة لجهة مساعدة المجتمع المحلي على تطوير الإنتاج من خلال حظر استيراد الصنوبر، ورش المبيدات، وتلزيم مشاعات الدولة، وترشيد عمليات جني المحصول، والتشحيل (التقليم)، وتنظيف ما تحت الأشجار، وتوزيع الأغراس الجديدة مجانا بهدف تجديد الغابات. ثم طرح التوصيات ومنها إزالة الأشجار اليابسة كونها مصدرا للحشرات.

جبور
وكانت مداخلة لسلام جبور عرضت فيها لوضع الأحراج في جزين، ولعمل الوزارة بشكل عام، وقالت بأن "معظمها أملاك بلدية، مساحتها حوالي 5 آلاف دونم، وتعتبر غابة الصنوبر في جزين من أكبر غابات الشرق الأوسط، ويوجد فيها حوالي 100 ألف شجرة، مشيرة الى "دور وزارة الزراعة ضمن المادة 54 من قانون الغابات التي نصت على قيام الوزارة بإدارة الغابات ومراقبة إدارة الأحراج والممثلة بالدوائر الريفية والمصالح الإقليمية، لجهة استثمارها من قطف ثمار ومصادر إنتاجية موجودة فيها، مثل الأحطاب وغيرها".

خوري
وعرض جورج خوري لدور الوزارة في منطقة جبل لبنان، فقال: "إن العمل في جبل لبنان يشبه العمل في جزين، ولكن 80% من أحراج الصنوبر الموجودة في لبنان تتواجد في منطقة جبل لبنان، وبالتالي فجزين وجبل لبنان يشكلان معظم غابات الصنوبر في لبنان".

وجرى طرح مشكلة قطع 150 شجرة صنوبر في عشقوت بهدف إقامة بناء عام، ووعد المدير العام لحود بمتابعة القضية.

وأقيم حفل كوكتيل قدم في ختامه حاكم الليونز فادي غانم دبوس الحاكم للمدير العام لويس لحود تقديرا لجهوده. 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن