بدأت مرحلة جديدة في تاريخ استكشاف الفضاء، عندما أضاء صاروخ فضائي سماء ولاية فلوريدا، قبل قليل من شروق شمس الثلاثاء (22-5-2012)، حاملاً على متنه أول مركبة خاصة في طريقها إلى محطة الفضاء الدولية.
وقال رئيس وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، تشارلز بولدن، في تعليق له على إطلاق أول مركبة فضائية خاصة: "نحن الآن على شفا مستقبل جديد، ذلك المستقبل الذي يعزز ابتكار القطاع الخاص في هذا المجال"، وتابع قائلاً: "أهمية هذا اليوم لا يمكن تجاهلها."
وانطلق الصاروخ "سبايس إكس فالكون 9" من قاعدة "كيب كانفيرال" بولاية فلوريدا الساعة 03:44 صباح الثلاثاء، بتوقيت الساحل الأميركي الشرقي، حاملاً على متنه 1300 باونداً، أي حوالي 590 كيلوغرام من المواد الغذائية والملابس والأدوات العلمية إلى المحطة الفضائية.
وتهدف الرحلة التجريبية الأولى من نوعها، إلى استعراض قدرات شركة "سبايس إكس" Space X في تسيير رحلات "آمنة وفعالة" لنقل إمدادات إلى الطواقم الفضائية المتواجدة على متن المحطة الدولية.
ومن شأن نجاح هذه الرحلة، أن تفتح الباب واسعاً أمام الشركات الخاصة لتسيير رحلات سياحية إلى الفضاء الخارجي.
ويمثل إطلاق رحلة الثلاثاء محصلة ست سنوات من التجهيزات للاستعانة بمركبات فضائية خاصة، في الوصول إلى محطة الفضاء الدولية، بعد تقاعد أسطول مواكيك الفضاء الخاصة بوكالة ناسا، العام الماضي.
وتأجل إطلاق أولى رحلات القطاع الخاص للفضاء، قبل ثوان من الموعد الذي كان مقرراً لإطلاقها السبت الماضي، بسبب حدوث عطل مفاجئ في أحد محركات المركبة الفضائية.
وتعتبر شركة سبايس إكس أولى الشركات التي تطمح بافتتاح الحقبة الفضائية الجديدة، من خلال البدء بعصر الرحلات السياحية إلى الفضاء، بعدما كانت حكراً على العلماء ورواد الفضاء التابعين للحكومات في عدد قليل من الدول.