الخطاط فارس ملاعب أذهل الغرب بإنجازات تعجيزية

Ghadi news

Monday, April 11, 2011

يعتبر خطاط الجمهورية اللبنانية والفنان التشكيلي فارس ملاعب واحداً من كبار الفنانين اللبنانيين والعرب، ممن قدموا إسهامات جديدة ومهمة على مستوى فن الخط العربي واللوحة التشكيلية الحروفية، وكرسوا معادلة فنية تتميز بفرادة الأسلوب والمعنى لجهة الحفاظ على قواعد الخط والتحليق به ضمن مناخات فنية متنوعة، ولذلك كانت لوحاته مثار اهتمام عالمي.
أما الجانب الآخر في مسيرة الفنان ملاعب، فيتخطى الإطار الفني إلى الكتابات الدقيقة، وقد أدرج اسمه في كتاب موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية سنة 1988 (صفحة 485) عن إنجاز دقيق هو عبارة عن لوحة فضية بقياس سم كتب على وجه واحد منها كتاباً كاملاً باللغة العربية عدد كلماته 20 ألف كلمة، ولم يتمكن حتى الآن أي فنان أو خطاط في العالم من كسر هذا الرقم القياسي. كما أنجز الفنان ملاعب أيضاً الكثير من الأعمال على أشياء دقيقة بحجم حبة السمسم وحبة الأرز وحبة القمح وصولاً إلى انتزاع شعرة واحدة من رأسه كتب عليها 58 حرفاً انكليزياً وهي محفوظة الآن في متحف مدينة فانكوفر في كندا، إضافة إلى أن العديد من أعمال موجودة في عدد كبير من المعارض والمتاحف العالمية.
"غدي نيوز" التقت ملاعب في منزله _ المحترف في بلدة بيصور جنوب العاصمة بيروت، وبدا رغم السنوات الطويلة وبلوغه سنا متقدمة متحفزا للعمل والعطاء، وإن كان يؤثر في هذه الفترة أرشفة كل أعماله أو ما هو موجود منها على الحاسوب، وبعد عرض مفصل عن الخط العربي والدراسات والكتب التي نشرها في هذا المجال. حدثنا ملاعب عن الأعمال الدقيقة التي لا تقل أهمية عن إنجازاته في الخط العربي، فأشار إلى أن "مثل هذه الأعمال التي لا يمكن الوقوف على تفاصيلها إلا عبر مكبرات خاصة تقوم بتكبير حجم القطعة أربعمئة مرة"، ولفت إلى أن "هذه الأعمال كانت وما تزال موضع اهتمام الغرب".
وقال: أكتب وأنجز هذه الأعمال بالعين المجردة أو مستعيناً بنظارات عادية، ولا تقتصر مشاركتي على عرض لوحات الخط العربي وأصوله وأنواعه وقواعده وزخارفه وأبعاده الفنية وعلى الأعمال الدقيقة التي أنجزتها مؤخراً وحسب، وإنما أنجزت أعمالاً دقيقة أمام الجمهور، ولا سيما في "معرض فرنكفورت الدولي 2004"، بحيث وقف جمهور المعرض على طبيعة هذا العمل الذي بدأ كفن وأعمال تعجيزية على يد الأمير اللبناني عز الدين جواد بن علم الدين التنوخي (1305 _ 1385 م ) الذي يعتبر أول من كتب على حبة أرز في العالم أجمع، ليصبح في ما بعد هواية يمارسها فنانون عالميون، وظل هذا النوع من الكتابة يعرف باسم "الكتابة على حبة الأرز" إلى أن اختارت موسوعة غينيس للأرقام القياسية اسم الكتابات الصغيرة Writing Small، خصوصاً أن الغرب لا يمكن أن يصدّق ما لم يشاهد بالعين ويدرك بالحس ما تقوم بإنجازه، إن في مجال كتابة الخط العربي على لوحات أو في مجال الكتابات الدقيقة.
واعتبر ملاعب أن مشاركته في معارض دولية "تأتي في إطار التأكيد على الوجه الحضارة للبنان وللعرب عبر ثقافتهم العريقة"، وأشار إلى أنه "بصدد تحضير ثمانية أعمال جميعها من الأعمال الدقيقة التي لم أعرضها حتى الآن، من بينها قطعة ذهب بطول وعرض ملليمتر واحد كتبت عليها أحرف الأبجدية العربية واللاتينية".
يذكر أيضاً أن ملاعب حصل من الرئيس إميل لحود على لقب خطاط الجمهورية اللبنانية، ومنحه الرئيس الراحل الياس الهراوي وسام الأرز الوطني من رتبة فارس وهو حائز أيضاً على وسام الاستحقاق اللبناني، فضلاً عن العديد من الأوسمة والميداليات من دول عربية وأجنبية على مدى مسيرته الفنية الطويلة.
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن