"غدي نيوز"

كشف خبير متخصص في علم التحكم الآلي جورج زاركاداكيس عن فكرة تزاوج الروبوتات التي قد تتحول إلى واقع في غضون مدة زمنية تتراوح بين 20 و30 عاماً على أبعد تقدير. ولفت زاركاداكيس الى أن الروبوتات قد تمارس الجنس مع بعضها البعض لكي تتطور وتنتج نسلاً متفوقاً من حيث القدرات.
وذهب إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير، اذ توقع أن يحدث تناسل بين الانسان والروبوت ينتج عنه أنواع جديدة من الكائنات.
فيما رجح أستاذ الذكاء الاصطناعي والروبوتات بجامعة "شيفلد" نويل شاركي، أن مستقبل الذكاء الاصطناعي قد يستند على السيلكون والكربون، إلى جانب تطوير أدمغة رقمية تكون مسؤولة عن الهياكل الجزيئية العضوية، وأن الروبوتات قد تتمكن من إنتاج نسلها بشكل مشابه للطريقة التي تستخدم بها الطابعات ثلاثية الأبعاد.
لكن شاركي أوضح أن الروبوتات المستقبلية قد لا تكون بمستوى الذكاء الذي يتصوره البعض، وأنها قد تنتج من خلال مبادلة البرامج ما يسمح باستخدام الشيفرة في تطوير روبوتات تتسم بقدرتها على انجاز مهمة بعينها، وكذلك دمج الشيفرة من أجل إنتاج نسل أكثر تفوقاً، يكون بوسعهم تطويره والعمل في نفس الوقت على تجميعه.
ولفت البروفيسور، من مؤسسة الهندسة والتكنولوجيا في بريطانيا كيفن وارويك، إلى أن عالم الروبوتات يشهد دوماً حالة من التطور، وأن الإنتاج الأحدث يكون أفضل عادةً. واعتبر أن احتمال هذا التطور وارد بصورة تفوق توقعات البشر، خاصة وأن أي شيء وارد الحدوث الآن، وأن هناك بالفعل العديد من الروبوتات المزودة بأدمغة بيولوجية تمزج بين قطع بيولوجية وتكنولوجية. وهذا ليس شكلاً من أشكال الخيال العلمي الذي لا يصدق.
وتوقع أن يتم طرح هذا الموضوع للنقاش الفعلي في غضون الـ20 أو الـ30 عاماً القادمة، للتفكير في تداعياته على الصعيدين الاجتماعي والأخلاقي.