"غدي نيوز"

يعكف باحثون في جامعة هارفارد الأميركية على صناعة هواتف نحيفة للغاية وقابلة للانحناء، مستلهمة ذلك من الكائن الأحيائي البحري "الحبار"، وبصفة حيوانات الحبار حرباء العالم البحري، فإن بمقدورها تغيير لون بشرتها وملمسها، حتى أن تلك الكائنات تتنكر باعتبارها طحالب بحرية عائمة بينما تنساق ببطء نحو فرائسها.
والصفة ذاتها، هي ما يأمل الباحثون باستثمارها، بهدف تطوير شاشات أو أجهزة عرض يمكن لفها كالسيجارة تماما.
وفي طريق إنجاز ذلك، وجد الباحثون الأميركيون أن الحبار يعتمد على خصائص بصرية متغيرة، والفضل في ذلك يعود للصبغات الموجودة في الخلايا، والتي تتحكم بها الأعصاب، وتدعى "حاملات الأصباغ". وقد تتيح البروتينات المتألقة باللون الأحمر في تلك الحاملات فتح أبواب جديدة لإنتاج شاشات قابلة للطي، ويمكن ارتداؤها.
ونقلت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية قول الباحث كيفن كيت، من جامعة هارفارد، إن بيانات الفريق البحثي تقترح أن ترتيب الألوان المرئي في حاملات الأصباغ هو بتسهيل من البنى المصغرة جدا للأصباغ، وتراكيبها.
وأضاف إن المواد القادرة على تبديل الألوان في شاشات العرض مطلوبة ومحبذة في سوق الالكترونيات، وكذلك في الأصباغ أو الدهانات المموهة، الأنسجة، ومستحضرات التجميل.
والحبار، أو رأسيات الأرجل، هي صنف من الحيوانات الرخوية التي تتضمن كذلك الأخطبوط، والتي يمكنها أن تكون بمثابة نموذج بيولوجي حي يتم الاستفادة منه.