الرومانسية في الحياة البرية... حب ورحمة ومودة

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Sunday, February 16, 2014

"غدي نيوز" – ترجمة وإعداد سوزان أبو سعيد

غالباً ما نشاهد الحياة البرية بوجهها القاسي والصعب، بالصراع من أجل البقاء، وسط معارك لا تهدأ من أجل تأمين الغذاء، لكن قلما شاهدنا الجانب الرومانسي من هذا العالم الذي يفاجئنا دائما.
صحيح أن الكائنات في البرية تتقاتل وتكون الغلبة للأقوى، وهذا قانون في الطبيعة يقوم على سلسلة غذائية، إذ لا يمكن للأسود والنمور أن تستمر لولا وجود الغزلان والحمار الوحشي والابقار البرية، ولا يمكن للضباع أن تستمر لولا ما يخلفه الاسود من مخلفات الفرائس، ولا يمكن للطبيعة النباتية أن تتجدد لولا وجود الفيلة والحيوانات المجترة التي تجدد الغطاء النباتي ولولا الطيور التي تساهم في نثر البذار، وتقتات على الحشرات الضارة، وتؤمن نوعا من التوازن البيئي المطلوب.
وسط هذا التوازن البيئي، تستمر الحياة، لكن مع القوة والمعارك الضارية التي تخوضها الكائنات البرية يتبدى وجه آخر، هو الحب والرحمة.
وفي هذا المجال، قدمت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية أحد تقاريرها المصورة حول مشاهد متنوعة للحياة الرومانسية البرية، تحت عنوان "رومانسية برية حقيقية"، مظهرة من خلاله وبالصور عالما مختلفا عما عهدناه من قبل.
وقد ضمت تلك المشاهد مجموعة من اللقطات الرائعة لأزواج من الدببة القطبية والفقمة والفيلة، والتي تثبت على حد قول الصحيفة أن "الحب يأتي بجميع الأشكال والأحجام".
والتقرير هو نتاج عمل شاق، لانه تناول مجموعة كبيرة من الحيوانات في بيئتها الطبيعية، وقامت "الدايلي مايل" بجمعها وتوثيقها في تقرير مصور.
والتقطت تلك الصور من قبل مجموعة واسعة من المصورين من مختلف أنحاء العالم، ولكن أبرزها كان لأزواج رائعة من الحيوانات البرية في موطنها الأصلي في دولة النمسا في القارة الاوروبية.
وشملت قائمة الصور زوجين من الدببة القطبية اللذين بدوا كما لو أنهما يرقصان، فضلا زوجين من الفيلة الآسيوية الذين تتشابك خراطيمهما في لحظات حب نادرة وجميلة، إضافة إلى زوجين من القرود يحتضنان بعضهما البعض بمودة وإلفة، ولكن لقطة الفقمة التي تقبل زوجها هي الأكثر رومانسية في تلك الصور، على ما جاء في التقرير الذي نشرته الصحيفة في عددها الصادر يوم الخميس الماضي في 13 شباط (فبراير)، وحظي باهتمام مختلف وسائل الاعلام في العالم.
ومن بين الصور الأخرى، الأسد الإفريقي، الذي يدع اللبوءة تستند على ظهره، بعد يوم طويل أرهقت فيه من الصيد من أجل تأمين القوت والغذاء لأسرة.
لعل الصور تبقى أبلغ من الكلام.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن