أقامت الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) حفلها الختامي السنوي السادس للصفوف المتكاملة لبرنامج الأمم المتحدة للمرحلة الثانوية والسنوي الأول للصفوف المتوسطة لهذا البرنامج، في قصر الاونيسكو في بيروت، حيث امتلأت مقاعد المسرح في كل الأجنحة كما الساحة الخارجية، بأكثر من 1500 طالب من المرحلتين المتوسطة والثانوية من المدارس الخاصة والعامة في كل لبنان.
حضر الحفل عدد كبير من أعضاء السلك الديبلوماسي، وممثلون عن برنامج الأمم المتحدة، اضافة الى رئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا والرئيس السابق الدكتور رياض نصار ونواب الرئيس الدكتور اليز سالم، اميل لمع، روي مجدلاني، ونواب الرئيس المساعدين والمدراء التنفيذيين والمدراء ومسؤولين عن المدارس ومدير المشروع ايلي سميا.
بدايةً، النشيد الوطني، ثم شريط فيديو عن نشاط المؤتمرين السادس والأول قبل أن يتحدث الدكتور جبرا، الذي قال: "نحن، شعوب الأمم المتحدة، مصممون على صيانة الانسانية من مخاطر الحروب والنزاعات، اننا نؤكد أمامكم ايماننا بالقيم الراسخة للحرية في كل العالم. نحن شعوب الأمم المتحدة، مصممون على تعزيز العدالة الاجتماعية ومفاهيم القيم، وعلى تحقيق الأهداف التي ستؤدي الى تحرير الانسانية من العنف وتمكين الفرد من تحقيق الحياة الأفضل".
أضاف: "صحيح أننا حققنا تقدما كبيرا في مجال الصحة والعدالة الاجتماعية،الا أن ذلك لا يكفي لصيانة العالم وحمايته من العنف وجعله مكانا أفضل لحياتنا، الفقر يزداد والنزاعات المدنية تتصاعد، واذا تطلعتم لرأيتم أن ثروة الأرض وصحتها تتركزان في دول قليلة. فما الجواب على كل ذلك؟ انني أقول لكم ان الجواب يكمن في القيادة، ذلك أنني أرى في عيونكم ووجوهكم أمالا وأحلاما وايمانا راسخا بالانسانية".
وقال: "أتيتم الى LAU لتعلم مبادىء الأمم المتحدة السامية والتدرب على ممارسة أساليبها، وانا اناشدكم أن تكبروا مع هذه القيم وأن ترفضوا العنف، فتحلوا السلام في مجتمعاتكم، وتحققوا العدالة المفقودة وتعيدوا الأمل لمن فقد الأمل".
وختم: "كرامتنا الانسانية لن يتم تجاهلها، أنتم شباب لبنان، شباب العام، فبالتزامكم سنتمكن من أن نقول للمغرضين، ان شباب لبنان مستعد للتضحية مهما غلت كي لا تتم عرقلة تقدم الانسانية"، معكم سنقول لمثيري الشغب احذروا نحن هنا لتغيير العالم كي يصير أفضل".
ثم تحدثت الأمينة العامة لبرنامج هذه السنة لصفوف المرحلة المتوسطة لبرنامج الأمم المتحدة جويل عيد.
بعد ذلك، أقسم الطلاب اليمين الذي تلاه الفتى عادل وهبة قبل أن تتحدث الأمينة العامة لبرنامج هذه السنة لصفوف المرحلة الثانوية رندلى مخايل.
أبو زيد
ثم اعتلى المنصة أحد شباب مصر الذين شاركوا في الثورة، رئيس منظمة "شباب مصر" سيف الدين أبو زيد وقال: "أنا فخور أن أقف أمام هذا الحشد الرائع من الشباب، وفي هذا الوطن لبنان الذي أعتبره بلدي الثاني. أتيت اليكم من بلد أطلق ثورة سماها "سلمية سلمية"، وكانت الشعار. 85 مليون نسمة عاشوا هذا الواقع التغييري السلمي، وكانوا يسعون الى تحقيق السلام بالسلام. لم تشهد مصر ثورة شعبية حقيقية من قبل، انما كانت تقاد الحركات بمجموعة ارستقراطيين أو ضباط. من خلال مجموعة شباب رفضت الانهزام وتمسكت بايمانها، وقد شعرت نفسها مهمشة وضائعة المستقبل، كانت هذه الحركة، فلقد رفضنا كلنا هذا الواقع، كنا نعرف أننا قوة تغيير وقيادة، وكان ايماننا بقدرتنا كبيرا، ورددنا شعار:" الشعب يريد اسقاط النظام" فسقط حاجز الخوف".
أضاف: أشعر الآن انني قوي وقادر على تحقيق أحلامي، كونوا مؤمنين، ثقوا بأنفسكم غيروا العالم نحو الأفضل".
دروع
ثم قدم الدكتور جبرا والدكتورة سالم وسميا والسكرتيران العامان دروع "قوة الشباب" الى سيف والى أفضل سبع خريجين.
كما قدمت الدروع الى مدراء مكاتب في LAU أسهموا في دعم البرنامج والى وفود المدارس المشاركة.