أرقام "شوارع الذل" بالمشاهدة أعلى من "وأشرقت الشمس"

Ghadi news

Wednesday, March 12, 2014

فيفيان أنطونيوس
أرقام "شوارع الذل" بالمشاهدة أعلى من "وأشرقت الشمس"

"غدي نيوز"

حقق مسلسل "شوارع الذل" نسبة مشاهدة عالية عند عرضه على شاشة الــ lbci، فكانت تجربة ناجحة كتابيا للممثلتين فيفيان أنطونيوس ولورا خباز.
فيفيان التي نجحت في التمثيل وأصبحت نجمة كبيرة من نجماته، حلّقت ايضاً في عالم الكتابة مع زميلتها وصديقتها ورفيقة دربها لورا خباز.
في جعبة فيفيان اعمال عديدة ونجاحات كثيرة، نستفسر عنها وعن نجاح شوارع الذل في هذا الحوار الشيق والصريح الذي قامت به مع موقع "النشرة".

فيفيان انطونيوس مبروك لكم كفريق عمل نجاح "شوارع الذل"
شكراً لك، هذا النجاح هو دليل تعبنا لانجاز هذا العمل.

خلال فترة كتابتك له هل توقعت ان يحصد كل هذا النجاح؟
ككاتبة تملكتني مخاوف كثيرة، كنت ارفض لقب كاتبة فانا هاوية كتابة. لورا خباز وانا كتبنا "الى يارا" والحمدالله نجح، حينها اعتبرته تجربة مميزة اردت تنفيذها عن هذا المرض الموجع والخبيث والموجود بكثرة من البيوت، وهي تجربة احبها الناس ربما لانها مست الكثيرين منهم. وعندما قررت ان اعاود الكرّة تملكني خوف اكبر فقلت في نفسي امّا ان يكون اخر مسلسل اكتبه او اتابع وبشغف، والحمدالله نجح هو الاخر وحصدنا لورا وانا نجاحاً غير طبيعياً من خلاله.

ايهما اصعب فشلك ككاتبة ام كممثلة؟
الكتابة غير التمثيل، في التمثيل من الطبيعي ان ينجح لك عمل اكثر من عمل اخر، ومن الممكن ان تختار مسلسلا يُنفذ بطريقة مختلفة عما قرأته على الورق. عندما يمتلك الممثل تاريخا في التمثيل تختلف نسبة الفشل والنجاح وهذا طبيعي. انا ممثلة منذ 17 عاماً وطبعا قدمت ادوارا اقوى من غيرها، ولكن ككاتبة لو فشل المسلسل لكان الموضوع انتهى هنا بالنسبة لي.
هناك شركة انتاج كبيرة معنا هي شركة السيد ايلي معلوف وهو منتج كبير وناجح، ومعنا في العمل ممثلون وممثلات لهم تاريخ فني طويل كنت ساتحمل نتيجة عدم نجاحهم لو فشلت، "كتّر خير الله" نجح المسلسل ونجحنا كفريق.
كنت دائماً اقول ان مسلسل "شوارع الذل" نال بركة الله لانه يحمل رسالة انسانية كبيرة، وكنت انا ولورا نعيش بتوتر طيلة فترة الكتابة "ما منتحاكى" ، الموضوع حساس امّا ان يتقبله المشاهد او يرفضه بكل بساطة.

ما شاهدناه في المسلسل هو حقيقة اولاد الشارع او انكم بالغتم في بعض المواقف لالقاء الضوء اكثر على معاناتهم؟
ما شاهدتموه هو قسم من الحقيقة، الحقيقة التي لمسناها في الشارع مُرة وخطيرة وموجعة وتؤذي وهي اكبر من ان نشاهد تفاصيلها على الشاشة، والقصص التي سجلناها مع الاطفال قررنا عدم عرضها لانها مؤلمة كثيراً.
نحن بالعكس حاولنا قدر الامكان ان نلطّف بعض القصص عن حقيقة واقع هؤلاء الناس، " عم بيعيشوا بذل حقيقي الله يساعدهم كيف قادرين يصمدوا".
هناك من اعتبر اننا بالغنا ، ففي الحلقة التي تم دفن المعلم فيها قرب منزله في التراب ضج لبنان بخبر الاب الذي قتل ابنه ليسكته، في لبنان الامور والواقع اخطر بكثير مما اظهرناه في" شوارع الذل"، فشخصية المعلم موجودة وبكثرة، وخلف هؤلاء الاطفال مافيات كبيرة والدولة لا تتحرك "الله يساعد دولتنا".

الله يساعد دولتنا" التي لم تتحرك لغاية اليوم، هل تتوقعين ان تتحرك بعد المسلسل؟
نحن نعمل مع وزارة الشؤون الاجتماعية بهذا الخصوص، وهناك مشروع قيد التحضير. عندما تكلمت عن السرطان تواصل معي المرضى وقالوا لي انني اعطيتهم نور امل جديد ، و عندما كتبنا عن اولاد الشوارع كان هدفي من الاساس الا نتوقف عند المسلسل فقط " لازم الرسالة تكفي " وانا مقتنعة بانه ومن خلال الدراما باستطاعتنا ان نعالج آفات كثيرة موجودة في مجتمعاتنا .

يعني انتم ستتابعون على الارض، ما بدأتم به في المسلسل؟
من الضروري ان نقيم احتفالا بمباركة من وزارة الشؤون الاجتماعية والـ ـlbci، واتمنى ان نجمع في هذا الحفل مبلغا مهما يساعد هؤلاء الاولاد بطريقة فعالة، نحن سعداء لاننا ساهمنا بتغير نظرة المجتمع لاطفال الشوارع ، وبدلا من ان ننزعج منهم اصبحنا نشعر بهم وبمعاناتهم ، واكتشفنا ان هؤلاء الاشخاص مقهورون وينامون دون عشاء ويغتصبون ويضربون ويعنفون معنوياً وجسدياً.
انا شخصياُ ارفض رفضاً قاطعاً اعطاء المال لهؤلاء، ولكن بعد المسلسل ولد صراع بداخلي حول مساعدتهم، افهم منك ان نظرتك تبدلت تجاههم ولو قليلاً وهذا هو المطلوب، وهذا يعني اننا اوصلنا الرسالة بكل امانة، نحن لم ولن  نشجع  "الشحادة" ولكننا صرخنا عبر المسلسل في وجه المجتمع والدولة مطالبين بالاهتمام بهم وبانشاء مراكز متخصصة لهم .

يعني هل وصلتم الى هدفكم؟
"كثر خير الله"، اذا تكلمنا بلغة الارقام ارقامنا عالية جداً، وصلنا لل 14 و15  و16.

نفس ارقام "واشرقت الشمس"؟
"لأ اكتر بشوي"، أرقام "شوارع الذل" بالمشاهدة كانت اعلى من ارقام "وأشرقت الشمس".

الى أي مدى كان الانتاج سخياً معكم؟
ايلي معلوف يثق بي وبلورا بعكس كثيرين راهنوا على فشلنا. بعض الكتاب قالوا لايلي "شو بدك فيهن هودي ولاد بدن يكتبوا؟" وانا هنا اكلمك بكل صراحة، ايلي معلوف يمتلك قناعة تامة باننا نكتب بلغة الشارع، بلغة الناس ولمس هذا الشيء في مسلسل "الى يارا". "منحكي متل ما بيحكوا الناس بنفس الطريقة وبدون تفلسف وبلا صور خيالية لا نراها الا بالمسلسلات"، هناك كتاب جيدون جداً ولكنهم يذهبون نحو الخيال وهناك من يكتب بلغة مبسطة.
ايلي راهن علينا وكسب الرهان وساعدنا في أمكان كثيرة "حط ايدو معنا". الانتاج كان مفتوحاً  والكاستينغ اصاب الهدف فاخترنا الممثل المناسب للدور المناسب، خالد السيد كان فظيعاً في دور المعلم، بدبع ابو شقرا، لورا خباز، نغم ابو شديد، نيكول طعمة وكل فريق العمل، حتى الاولاد الذين شاركوا معنا" بيجننوا"، الكل في المسلسل قدم دوره بطريقة احترافية رائعة.كتر انتقدوا لهجة الاطفال فهي لم تكن لهجة شوارعية، حتى تايغر تكلم بلهجة اولاد المدارس.
وجدنا صعوبة كبيرة في هذه النقطة بالتحديد هذا صحيح، فاولاد الشوارع كانوا يرفضون ان نصور وجوههم عندما كنّا نقوم بجمع المعلومات منهم فكيف سنقنعهم بالتمثيل معنا؟ كنّا في اغلب الاحيان نتكلم اللهجة البيضاء العادية ولم نكن ننجح في معظم الاحيان، فبالنتيجة الاطفال الذين شاركونا في المسلسل هم بالفعل اطفال مدارس ولكن كلن من السهل تعليمهم لهجة الشارع  "ما كان فينا نتحكم بلهجتن"، هم لاول مرة يقفون امام الكاميرا ولكنهم فعلياً لم يختبروا حقيقة هذه الادوار التي قدموها ، تعذبوا معنا كثيراً ووقفوا لساعات وساعات في الشارع تحت الشمس وفي الهواء" نحن كنّا نتلف كيف هني، منيح يللي عطيونا هالقد".

في العادة هل يتدخل الكاتب في اختيار الممثلين ام انها  مهمة المخرج والمنتج؟
نحن وضعنا اسماء معينة رأيناها صالحة للدور الذي نكتبه اكثر من غيرها فاقترحناها ، ولكن القرار الاخير يكون للمنتج والمخرج وقد كان القرار الاخير في يده اقتنع ببعض الاسماء التي اقترحناها ولم يقتنع بالبعض الاخر.

في فترة من الفترات شكلت انت وبديع ابو شقرا ثنائياً مهماً على الشاشة، وشكلت انت ولورا ثنائياً ناجحاً في الكتابة، هل تخيلت عندما تجتمعون انتم الثلاثة كيف ستكون النتيجة؟
"حلوة منك، انا ولورا منفهم على بعضنا عالطاير، كنا نتخانق نتصالح نتفق نختلف في فترة الكتابة"، هي تكتب بلغة الشباب وتقول لي"اووف شو بتحكي مثل ستي" ، من خلال كتاباتي طبعاً، ولكننا في النهاية نصل لتسوية ترضي الطرفين وتترجم بشكل فظيع. ومع بديع ابو شقرا العمل متعة لا تضاهى فانا وهو شريكان في نجاح العديد من الاعمال، وهذا ما لمسناه عندما اجتمعنا ايضا انا وهو ولورا في عمل مشترك.


هل تابعت النقاشات عبر مواقع التواصل الاجتماعي اثناء عرض "شوارع الذل"؟
انا لا امتلك حسابا على موقع "تويتر"، ولكنني لا استغرب ما تقوله  "شوارع الذل" وضع الاصبع عالجرح ، المسلسل فرض نفسه وانا تلقيت اتصالات اشخاص كثر اكدوا لي ان المسلسل وقع كالسحر عليهم ، انا خلال مرحلتي الذهبية في التمثيل كانت الناس تتحدث عن اعمالي مثل "لمحة حب"  ولكن ليس بنفس السرعة التي تكلموا فيها عن "شوارع الذل".

عندك فيلم سينما للجيش اللبناني ومسلسل جديد ، ماذا تخبرينا عنهما؟
مسلسل  "آية" كتبته قبل  "شوارع الذل" وايلي معلوف احب ان ينتجه الان وهو يحكي قصة طبيبة نفسية، وسنكتفي فيه لورا وانا بدورنا ككاتبتين ولن نشارك في التمثيل فيه.
اما الفيلم فتم عرض الفكرة علي وقبلتها، وهو اول فيلم سيكتب عن الجيش اللبناني وهذا شرف كبير لي وسانفذه بحرفية وبدقة، فمهمة كتابته مسؤولية كبيرة القيت على اكتافي"ان شاء الله إقدر كون قدها" . هدفي الاول ان اعطي هذه المؤسسة التي احترمها حقها وقيمتها، وهدفي الثاني ان اسمع عبارة"بدي فوت عالجيش" من كل شاب سيشاهد الفيلم عند عرضه.

في النهاية نحن نشكرك فيفيان ونتمنى لك كل التوفيق؟
وانا اشكرك واشكر موقع النشرة وانقل عبرك تحياتي للاعلامية هلا المر"بوسلي اياها".

عن موقع "النشرة"

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن