"غدي نيوز"
كما كل القطاعات في لبنان، يعاني قطاع زراعة الورود والأزهار من مشاكل جمّة تفوق في بعض الاحيان مشاكل جميع القطاعات الاخرى، فهذا القطاع الحساس يتأثر بشكل كبير بالظروف الامنية والسياسية والمناخية والسياحية نظرا لاعتماده الأول على "أفراح اللبنانيين".
نعاني في عملنا كما يعاني الشعب اللبناني، والحديث هنا لمارغريتا عوكر التي تشارك شقيقها بإدارة مشتل للورود، فالعمل حسب عوكر يتأثر بما يجري في لبنان بحيث "نشهد أياماً جيدة واخرى سيئة".
وتضيف عوكر في حديث لـ"النشرة" :"العام الماضي كان سيئا ولكننا هذا العام نأمل خيراً خصوصا مع بدء فصل الربيع واقتراب الموسم الصيفي"، وتشير إلى أنّ الصورة السوداء التي يرسمها الاعلام اللبناني قد تكون بأغلب الاحيان مغايرة للواقع.
اما بالنسبة للمهندس الزراعي عماد أشقر، فإن شح الأمطار في فصل الشتاء سيكون له التأثير الابرز على زراعة الورود وكل الزراعات الأخرى. ويضيف اشقر الذي يمتلك مشتلاً لزراعة الورود في حديث لـ"النشرة": "نعاني من مشاكل عديدة في هذا القطاع أبرزها الوضع الامني والسياسي السيء في لبنان إضافة إلى غياب اهتمام الدولة بقطاع الورود"، مشيراً الى ان عمليات الاستيراد التي تحصل بشكل عشوائي تؤذي المزارع اللبناني.
ويقول: "لا يوجد اي توجيه من قبل الدولة وبالتالي لا تقوم بمساعدة المزارعين على تصريف انتاجهم مما يؤدي الى خسائر سنوية".
وفي نفس السياق، تشير لين التي تمتلك متجرا لبيع الورود، إلى أنّ العام الماضي كان أفضل من العام الحالي حتى اليوم، ولو بفارق بسيط ، مبدية تخوفها من ان يكون العام المقبل اسوأ من هذا العام ايضا. وتضيف في حديث لـ"النشرة": "المناسبات العائلية قلّت ولم يعد المواطن مهتماً بسلعة الورود التي تعتبر من الثانويات وهذا ما ادى لانخفاض عمليات البيع"، مشيرة الى ان كلفة انتاج الورود سترتفع في الايام المقبلة نظرا لحاجة المزارعين الى شراء المياه من أجل ري المزروعات.
تكبّد مزارع الورد اللبناني خسائر جمّة العام الماضي، ويبدو حتى الأن ان هذا العام لن يكون أفضل بسبب الأوضاع السيئة التي يمر بها الوطن وغياب الإهتمام الرسمي من قبل المؤسات المعنية في قطاع زراعة الورود.
بتصرف عن "النشرة"