"غدي نيوز"
أعلن وزير البيئة محمد المشنوق، في حضور سفيرة الاتحاد الاوروبي أنجلينا أيخهورست وممثلي الدول الاعضاء في الاتحاد، عن بدء تنفيذ مشروع دعم الاصلاحات - الحوكمة البيئية اليوم (16-5-2014)، بدعم وتمويل من الاتحاد الاوروبي عبر هبة تبلغ قيمتها ثمانية ملايين يورو (11.5 مليون دولار اميركي) وبإدارة رئاسة مجلس الوزراء.
ويهدف البرنامج إلى تحسين الاداء البيئي للقطاع العام اللبناني من خلال اصلاحات في الحوكمة البيئية. وفي هذا الإطار، يسعى البرنامج الى بناء القدرات داخل وزارة البيئة من اجل تخطيط السياسات البيئية وتنفيذها عبر وضع إجراءات جديدة لأعمال التفتيش البيئية وتفعيلها ودعم تنفيذها، بالإضافة إلى تدريب المفتشين بالتنسيق مع الوزارات الأخرى كوزارتي الداخلية والبلديات والعدل.
وسيساعد البرنامج في تطوير شبكة محطات مراقبة نوعية الهواء الموجودة حاليا والتي بنتها وزارة البيئة عبر توفير المعدات اللازمة. وسيدعم المشروع القدرات الادارية لوزارة البيئة عبر نظام معلوماتي إداري الكتروني ونشاطات أخرى مما يساعد على تسهيل الحصول على المعلومات البيئية المتوافرة لدى الوزارة ويساعد على تحسين اتخاذ القرارات.
وسيحدد المشروع الأدوات المالية البيئية لتطوير الأسس الفنية والتشريعية التي ستتبناها الدولة من أجل تشجيع الانتقال من النشاطات الضارة بالبيئة الى بدائل نظيفة ومستدامة. وسيدعم هذا المشروع وزارة البيئة في تحديث خطة العمل الوطنية البيئية عبر وضع الاسس اللازمة، التي ستساعد في وضع استراتيجية بيئية وطنية شاملة.
الاجتماع الأول للجنة التوجيهية
وعشية الاعلان عن بدء تنفيذ مشروع الحوكمة، ترأس وزير البيئة الاجتماع الأول للجنة التوجيهية لبرنامج "دعم الإصلاحات"، في حضور أعضاء اللجنة وممثلي رئاسة مجلس الوزراء ووزارات المال والعدل والداخلية والبلديات وشؤون التنمية الادارية وممثلي الاتحاد الاوروبي.
ورحب الوزير بأعضاء اللجنة التوجيهية، وتم عرض لإطار عمل المشروع وأهميته على الصعيد الوطني، وأشاد بالتعاون بين الوزارات في تنفيذ هذا المشروع لضمان نجاحه.
ثم شرح قائد فريق العمل المشروع الذي يتضمن 4 مكونات لدعم الإصلاحات. وشرح الأولويات الأساسية المقترحة والنشاطات الأولية التي سيتم إنجازها خلال الأشهر الستة الاولى من بدء المشروع الذي سينفذ خلال 3 سنوات.
نقاش
وتلا ذلك نقاش تطرق الى اهمية وضع اسس لعمل اللجنة التوجيهية والتي تستوجب رفع تقرير مفصل حول انجازات المشروع لمناقشته خلال الاجتماعات اللاحقة والتي ستعقد كل ستة اشهر واهمية وضع خطة اعلامية للمشروع والاسراع في تنفيذها.
وسيتم تنفيذ نشاطات هذا المشروع بجهود فريق عمل فني من شركات أوروبية عدة بقيادة مجموعة (ج.ف.ا.) الاستشارية الالمانية GFA Consulting Group GmbH وبالاشتراك مع شركة Umweltbundesamt UBA النمساوية وشركة Euro consult MottMacDonald الاستشارية الاوروبية وشركةMott MacDonald Ltd الاستشارية البريطانية.
اجتماع مع وفد ايطالي
على صعيد آخر، عقد وزير البيئة اجتماعا مع وفد ايطالي برئاسة المدير العام للتعاون للتنمية في وزارة الخارجية الايطالية جان باولو كانتيني، في حضور السفير الايطالي جيوسيبي مورابيتو.
ونوه الوزير المشنوق بـ "التعاون مع الحكومة الايطالية كشريك أساسي لوزارة البيئة والتي قامت بمبادرات عديدة في مجال حماية الموارد الطبيعية منذ عامي 2009 و2010 ومن بينها دعم محمية أرز الشوف وتقديم نموذج للتنمية الاقتصادية - الاجتماعية في مجال ادارة النفايات الصلبة، ومشروع الادارة المتكاملة للنفايات الصلبة في بعلبك ومكافحة التلوث والمساعدة التقنية عبر مشروع مكافحة التلوث الذي ينفذ حاليا".
وأكد وزير البيئة أنه "يمكن تعزيز هذه الشراكة من خلال مبادرات اضافية في المجالات أعلاه وفي مبادرات أخرى تهم الجانب الاقتصادي"، مشددا على "اهمية درس التقويم البيئي لأزمة النازحين السوريين الى لبنان في خمسة مجالات: النفايات الصلبة، المياه والصرف الصحي، تلوث الهواء، الانظمة الايكولوجية، استعمال الاراضي.
وتطرق الوزير المشنوق الى "مخطط توجيهي لحماية الجبال والمناطق الساحلية والمناطق الخضر والاراضي الزراعية الذي له تأثير ايجابي على الموارد الطبيعية في لبنان وفي الحد من أخطار التمدن وايضا التخفيف من مشكلة شح المياه المرتقبة وتسهيل الولوج الى الشواطئ العامة وتأثير غير مباشر على الامن الغذائي".
وختم: "إن وزارة البيئة ممتنة للحكومة الايطالية ممثلة بالسفارة الايطالية في لبنان لهذه الشراكة الاستثنائية مما يثبت أن الحكومة الايطالية صديقة للبنان".