"غدي نيوز" – إعداد سوزان أبو سعيد ضو

قيل قديما أن "الجنون فنون"، وهذا ما يصح في مقاربة الكثير من المغامرات المجنونة في العديد من بقاع العالم، والتي غالبا ما يطالعنا بها من يريدون كسر رتابة أيامهم والقيام بأمور غريبة الهدف منها ليس المغامرة فحسب، وإنما الشهرة أيضا. حتى أنه في بعض المغامرات غير المحسوبة بنتائجها قد يتحول المغامر نفسه إلى ضحية، إن كان على حلبات قيادة السيارات أو العيش مع أوكار الأفاعي والعقارب، وما إلى ذلك من مغامرات وأمور كثيرة قد لا تخطر في بال.

خدمة مساج غير معتادة

ففي بادرة غريبة من نوعها، تمثل في الوقت عينه ظاهرة غير مألوفة، أطلقت حديقة حيوان في الفيليبين Cebu City Zoo خدمة مساج غير معتادة لزوارها، حيث يرقد هؤلاء الزوار أو من رغب منهم تحت رحمة عضلات ثعابين "البايثون البورمية"Burmese pythons الضخمة، والتي تعتبر من أخطر الثعابين المميتة في العالم.
ووفقاً لصحيفة "الدايلي ميل" البريطانية التي أوردت تقريرا مصورا عن هذه الظاهرة، فإن "الخدمة" مجانية لمن يملكون قلوباً حديدية يمكنها تحمل وجود أربعة ثعابين ضخمة تعتصر أجسادهم لمدة ربع ساعة، وهي مدة الجلسة الواحدة، وتحت إشراف خبراء ثعابين يعملون في الحديقة.
وذكرت الصحيفة أن أفاعي البايثون الأربعة: "ميشيل" و "والتر" و "إيي جاي" و "دانيال"، يتم إخراجها من أقفاصها بشكل منفرد ووضعها على الزبائن الراقدين على سرير مصنوع من أعواد الخيزران، لتنزلق بعضلاتها الضخمة على أجسادهم العارية.

لزوم ما لا يلزم

تجدر الاشارة إلى أن هذه الأفاعي يصل طول بعضها إلى خمسة أمتار فيما وزن الواحدة منها يصل الى 250 كيلوغراما.
وما لم تذكره الصحيفة أن هذا النوع من التدليك شاع لفترة من الزمن في بعض المدن في اندونيسيا، إلا أنه يعتبر نوعا من الترفيه، ولزوم ما لا يلزم، والافادة منه على المستوى الصحي لا أهمية له، وهو أشبه ما يكون بنوع من الترفيه الهدف منه التسويق لحدائق الحيوان، ورؤية أمور مختلفة تكون في الغالب جاذبة للجمهور.