"غدي نيوز"

تطوّر وكالة الفضاء الامريكية "ناسا" تقنيات متعددة من أجل تحقيق هدفها البعيد المدى بإرسال أول رائد لاستكشاف الكوكب الأحمر(المريخ).
ومن بينها الحُلّة الفضائية الجديدة والتي تأتي أكثر مرونة من سابقاتها، ولها نطاقات أوسع في الإستخدام، بما في ذلك إمكانية التجول فوق سطح المريخ بحرية حركة أكبر.
يقول فيل ستامبيناتو من شركة "ILC Dover"، التي فازت بعقد وكالة ناسا لتصميم النسختين الأولتين من الحلُة (البدلة) المخصصة لرواد المريخ، "Z-1"  و "Z-2"، "إن الهدف الأهم للشركة الآن هو النجاح في تصميم الحُلّة المناسبة لأول من سيهبط على سطح كوكب المريخ".
تصميم الحُلّة الفضائية الجديدة يأتي أكثر مرونة من سابقاتها، ولها نطاقات أوسع في الإستخدام، بما في ذلك إمكانية التجول فوق سطح المريخ بحرية حركة أكبر للأقدام.
وبينما كانت الحُلة السابقة تتكون من جزئين رئيسيين، يمكن ارتداء كل منهما على حدة، ثم يتم ربطهما سويا بعد ذلك في منطقة الوسط، تأتي النسخة الجديدة معدّلة، بحيث يمكن لرائد الفضاء ارتدائها مرة واحدة من الخلف، من خلال فتحة مخصصة لذلك.
ويجعل ذلك التعديل الهام في بنية الحُلّة رائد الفضاء أقل عرضة للإصابات، وخصوصا إصابات الكتف.
كما يأتي التصميم الجديد متناسبا مع مهام رائد الفضاء فوق سطح الكوكب، بحيث يسمح له الدخول والخروج من مركبته الفضائية بسهولة وسرعة دون أن تحمل أقدامه الغبار أو الملوثات إلى داخل المركبة.
وقد قامت شركة ILC Dover بتسليم النسخة الأولى من الحٌلّة الجديدة"Z-1" إلى وكالة ناسا في عام 2011، وكتبت عنها مجلة التايم في عام 2012 بأنها من أفضل اختراعات العام.
أما النسخة الثانية "Z-2" فيُنتظر أن تكون جاهزة للإختبار بحلول تشرين الثاني (نوفمبر) هذا العام، وستكون مختلفة في بعض التفاصيل عن النسخة الأولى.
أيضا ينتظر الانتهاء من بناء "Z-3" بحلول العام 2018.