"غدي نيوز"

اكتُشف توأم الحجر الأساس لـ "حجر الحبلى" في بعلبك، ومن الممكن أن يكون الحجر الجديد أضخم من توأمه أيضاً.
فمنذ أسبوعين تقريباً، ونتيجة غياب البعثة الألمانية بسبب الظروف الأمنية، شرع فريق عمل من مديرية الآثار وطلاب الجامعة اللبنانية، بإشراف الدكتورة جانين عبد المسيح، في أعمال تنقيب وحفر في مواقع أثرية في بعلبك، على أن تنتهي أعمال التنقيب نهاية الأسبوع الحالي مع بداية شهر رمضان.
إلا أن أعمال الحفر في موقع "حجر الحبلى" في بعلبك، أثمرت اكتشاف حجر أضخمَ حجماً من الحجر الأساس، رغم عدم اكتشاف أجزائه بالكامل، بحسب ما أكدت مصادر مطلعة لصحيفة "الأخبار".
الحجر الجديد الذي اكتشف في محاذاة الحجر السابق من الجهة الشمالية، بلغ طوله المكتشف حتى عصر أمس 16 متراً، فيما بلغ عرضه خمسة أمتار و70 سنتيمترا (5,70سنتم). أما حجر الحبلى الحالي، فيبلغ طوله 21 متراً، بارتفاع وعرض أربعة أمتار، ووزن يقدر بأكثر من 1500 طن.
وتشير المصادر المطلعة على أعمال التنقيب لـ"الأخبار" إلى أن "الحجر الجديد في الموقع لا يمكن التكهن بحجمه ووزنه إلا بعد الانتهاء من أعمال الحفر بالكامل".
تجدر الإشارة إلى أن حجر الحبلى الذي يقع على مقربة من قلعة بعلبك، هو حجر كلسي منحوت باليد في كتلة صخرية ضخمة ما تزال أرومته السفلى متصلة بها. وتشير دراسات البعثات التي عملت في الموقع إلى أن "حجارة هياكل قلعة بعلبك التاريخية مأخوذة من مقالع صخرية حول المدينة، أحدها الموقع الذي يحتضن حجر الحبلى، ومقلعا الكيال - الشراونة".
أما في ما خص التسمية، فيرجح بعض المعمرين من أبناء المدينة أن يكون في التلة التي يوجد فيها موقع حجر الحبلى، مقام صغير لـ"الشيخ عبدالله" (التلة التي تحمل اسمه وفيها ثكنة الجيش اللبناني)، وأن الحوامل كنّ يقصدنه من أجل النذورات، والتماس البركة بالحمل من قبل العاقرات، وكن يعرّجن في مسيرهن إلى المقام، إلى الحجر للاستراحة في ظله، وقد شهد مع الزمن حالات ولادة عديدة لبعضهن، ومذ ذلك الوقت أطلق عليه حجر الحبلى.