"غدي نيوز"

وقع وزير الزراعة أكرم شهيب ورئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة أنجلينا أيخهورست وممثلون عن الجهات المستفيدة في وزارة الزراعة، عقود هبات بقيمة 1.959 مليون يورو، في إطار برنامج التنمية الزراعية الريفية الممول من الاتحاد الأوروبي، للقيام بأنشطة تحريج في عدد من المناطق اللبنانية.

شهيب

وقال شهيب خلال التوقيع: "كثيرة هي مكامن القلق في لبنان وكثيرة مصادره: قلق أمني في منطقة متفجرة، قلق سياسي جراء ارتدادات ما يجري في المنطقة وجراء الانقسام الذي يتمظهر شغورا في موقع الرئاسة الأولى وتعطيلا، ليس فقط لاستحقاق دستوري طال تعطيله، بل أيضا للسلطة التشريعية، قلق اجتماعي - اقتصادي يأتي كمحصلة للأمني والسياسي وكنتيجة لتعطيل متجدد لموسم سياحي كنا نريده واعدا، وكنتيجة لنزوح ضاغط وبطالة ترتفع، ونعاني منذ زمن بعيد من قلق تغير المناخ ومفاعيل هذا التغير مائيا وزراعيا ومن قلق الحرائق وخسائرها التي تفاقم المشكلات الزراعية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية وتعوق التنمية وتعطل إيجابيات خطط ومشاريع إعادة التحريج والتحريج".
وتابع: "نحن في سباق بين إعادة التحريج والتحريج من جهة، والحرائق وانحسار المساحات الخضراء من جهة أخرى، وأملنا أن تكون مشاريع التحريج رائدة وأن تشكل نموذجا يعمم على كل مشاريع التحريج وإعادة التحريج وأن يكسب الأخضر السبق، وهذا ما تسعى إليه الوزارة عبر تفعيل تطبيق استراتيجية مكافحة حرائق الغابات في لبنان، التي أقرتها الحكومة عام 2009 وتشارك فيها الادارات والوزارات المعنية، وتفعيلها موضوع اهتمام رئيس مجلس الوزراء والزملاء الوزراء، ونحضر لمؤتمر يعقد الشهر المقبل حول ذلك".

ايخهورست

وبدورها قالت أيخهورست: "كنتيجة مباشرة للمشروع، سوف يتم تحريج 1,240 دونما (أي 124 هكتارا) في البلاد، وسوف يستفيد منه 25 ألف أسرة. والأهم أن هذه الأنشطة ستحدد طريقة عمل قابلة للتكرار، في شأن كيفية مقاربة التحريج وإعادة التحريج في مختلف محافظات لبنان".

بيان

وأوضحت بعثة الاتحاد الأوروبي في بيان، أن "الهدف العام لهذه الأنشطة التي تم اختيارها بعد إطلاق دعوة يقضي بتقديم الاقتراحات بدعم التحريج وإعادة التحريج في لبنان، بما يخدم أهداف برنامج الأربعين مليون شجرة الخاص بوزارة الزراعة، وهي تأتي في سياق تأمين الدعم المباشر والملموس للمناطق الأكثر تأثرا بعمليات التصحر، لاسيما الفئات السكانية الضعيفة. كما تسعى هذه الأنشطة إلى تحفيز مشاركة البلديات والجهات الأهلية في تنفيذها، ووضع نماذج ناجحة في مجال التحريج وإعادة التحريج للاقتداء بها، وتشجيع التنمية الريفية والمحلية، وإيجاد فرص لتحسين المستوى الاقتصادي والاجتماعي للمجتمعات والحد من الفقر من خلال الإدارة المستدامة للغابات".
واشار البيان الى ان "النتائج المباشرة لبرنامج التنمية الريفية الزراعية تتمثل بزرع نصوب حرجية على مساحة 1,240 دونما (ما يعادل 124 هكتارا)، وإعداد نماذج ترتكز على الممارسات الجيدة استنادا إلى المعطيات العلمية والفنية، وتحفيز مشاركة الجهات المعنية، مما سيساعد على استقطاب مساهمات إضافية تؤدي إلى تحقيق أهداف برنامج الأربعين مليون شجرة الذي يهدف إلى تحريج 7 في المئة من إجمالي مساحة الأراضي اللبنانية. ويبلغ عدد المستفيدين من هذه الأنشطة ست جهات هي جامعة البلمند مع بلدية منجز (شمال لبنان)، ومركز ابحاث الغابات في كاتالونيا مع بلديات دير الأحمر وعيناتا وبرقا (البقاع)، وجذور لبنان مع بلدية جزين (جنوب لبنان)، وجمعية أرز الشوف مع بلديات الباروك ومعاصر الشوف ومرستي (جبل لبنان) وبلدية صغبين (البقاع)، وجمعية جهاد البناء مع بلدية عرمتا (جنوب لبنان)، والجامعة اللبنانية مع بلديات حاصبيا وكوكبا (جنوب لبنان) وبلدية بعلبك (البقاع) وبلدية عرمون (جبل لبنان)، وتبلغ القيمة الاجمالية للعقود الموقعة حوالى 2.532 مليون يورو (5.064 مليار ليرة لبنانية)، وهي تشمل الهبة المقدمة من الاتحاد الاوروبي ومساهمة المستفيدين الستة. ومن المتوقع أن يستفيد من هذه الأنشطة حوالى 25 ألف أسرة موزعة على 14 بلدية لفترة 48 شهرا".