قفاز يُعلم العزف على البيانو ويساعد من يعانون صعوبات حركية

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Saturday, July 21, 2012

 "غدي نيوز"

قال باحثون في مجال التكنولوجيا في جمهورية جورجيا إن هناك قفازا موسيقيا "يمكنه أن يحسن من الإحساس والمهارات الحركية لأولئك الناس المصابين بشلل النخاع الشوكي". وكان هناك بالفعل تأثير حسي محدود، أو حركة في أيادي من جرب عليهم القفاز، من المصابين بالشلل الرباعي.
سمي القفاز "موبايل ميوزيك تاتش"، "أم أم تي"، ويستخدم مع البيانو الإلكتروني "الأورغ"، وعند ارتدائه ينبه القفاز اللاعب إلى مكان العزف، عن طريق اهتزاز الأصبع.
وقد جرب الباحثون القفاز مع الأفراد الذين كانوا يعانون من الإصابة قبل عام من ابتكار القفاز، وكان يستخدم أثناء ممارستهم حياتهم العادية.
استغرقت التجربة ثمانية أسابيع، لعب فيها المصاب البيانو لمدة 30 دقيقة يوميا، 3 مرات في الأسبوع. وجاءت التجربة من خلال جعل نصف المشاركين يستخدمون القفاز ونصفهم الآخر لا يستخدمه.
وفي حين أن القفاز يعلم كيفية اللعب على آلة موسيقية، فإن نصف الناس الذين يعانون من إصابات في النخاع الشوكي قد شعروا بتحسن في أصابعهم.
وقالت مديرة المشروع والحاصلة على شهادة الدكتوراه، تانيا ماركو "بعد عملنا المبدئي في 2011 نتوقع أن القفاز سيكون له تأثير إيجابي على الأشخاص الذين يعانون من إصابات في النخاع الشوكي".
وأضافت ماركو "لقد فوجئنا بمدى التحسن الذي حققة المصابون من خلال دراستنا". وتابعت "فعلى سبيل المثال، بعد استخدام القفازات، أصبح بعض المشاركين قادرين على الشعور بنسيج الملابس للمرة الأولى منذ إصابتهم".
وأوضحت أن "القفاز يعمل مع جهاز كمبيوتر، ومشغل (أم بي ثري) وأجهزة (سمارت فون)". وأغنية، مثل (أودي تو جوي) محملة على جهاز متصل لاسلكيا بالقفاز، وتضيء مفاتيح البيانو بالنوت الموسيقية الصحيحة على لوحة مفاتيح البيانو، السيطرة على المربع في الجزء الخلفي من القفاز ترسل الذبذبات إلى الاستفادة من الأصابع المقابلة".
لعب المشاركون جنبا إلى جنب، وحفظوا المفاتيح عن ظهر قلب تدريجيا، وتعلموا الأغاني كجائزة إضافية.
وارتدى المشاركون أيضا القفاز في المنزل لمدة ساعتين يوميا، خمسة أيام في الأسبوع على نحو سلبي، فقط للشعور بالاهتزاز، وليس للعب البيانو.
وتوقع الباحثون أن "ارتداء الجهاز على نحو سلبي سيكون له أيضا آثاره التأهيلية".
وفي نهاية الدراسة، قام المشاركون بمجموعة متنوعة من الاختبارات الشائعة، في قياس الاستيعاب والإحساس، لقياس مدى تحسنهم. وكانت النتيجة "تحسن أولئك الناس الذين استخدموا القفاز على نحو أفضل من الذين استخدموا البيانو فقط".
وقالت ماركو "بعض الناس كانوا قادرين على التقاط الأشياء بسهولة أكبر، وقال لي أحدهم إنه يمكن أن يشعر على الفور بحرارة فنجان القهوة، وليس بعد تأخير".
وأمل الفريق في "توسيع الدراسة لتشمل نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، لمعرفة ما هو أثر القفاز بالضبط".
وأظهرت دراسات سابقة أن "ارتداء نظام (أم أم تي) على نحو سلبي، ساعد المشاركين في تعلم الأغاني بشكل أسرع وأفضل.

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن