"جمعية غدي" تطلق دراسات عن إيبولا وتنتقد نظرة الغرب للدول الفقيرة

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Saturday, August 9, 2014

"جمعية غدي" تطلق دراسات عن إيبولا وتنتقد نظرة الغرب للدول الفقيرة
غانم: بعد ظهور إصابات في أميركا أفرج عن لقاحات وأمصال تجريبية

"غدي نيوز"

إستغرب رئيس "جمعية غدي" فادي غانم "كيف أبدى الغرب اهتمامه بفيروس (إيبولا) وأفرج للمرة الأولى عن لقاحات وأمصال تجريبية بالرغم من أن اكتشافه الفايروس كان سنة 1976؟"، لافتاً إلى أن "نظرة الغرب المادي إلى القارة الأفريقية ما تزال قائمة على الافادة من ثرواتها وترك شعوبها لمصائرهم وسط الجوع والأمراض والأوبئة"، معتبراً أن "القارة السمراء لا تمثل سوقا مربحة لمختبرات الأودية ومراكز الأبحاث والعلوم فلم تتعاطَ بجدية مع الفايروس إلا بعد ظهور إصابات في الولايات المتحدة وآسيا".
كلام غانم جاء في مؤتمر صحافي عقده في مركز الجمعية الرئيسي في بلدة بمكين – قضاء عاليه في سياق الإعلان عن "دراسات أنجزها أخصائيون في الجمعية في مركزنا البحثي في الدكوانة"، لافتاً إلى "اننا كما استبقنا مخاطر الأمراض التي أرَّقت العالم خلال السنوات العشر الماضية مثل: (سارس)، انفلونزا الطيور، انفلونزا الخنازير وكورونا مؤخرا، استكملنا دراساتنا وأبحاثنا عن فايروس (إيبولا): نشأته، أنواعه، كيفية انتشاره، وسبل مواجهته وكيفية التعاطي مع من يشتبه بإصابتهم بالفايروس"، منوهاً إلى أن "دورنا كمجتمع أهلي هو التكامل مع وزارة الصحة وسائر أجهزة الدولة المعنية لا أن نحلّ مكانها"، معتبرا أن "هذا التكامل يفضي إلى تأمين بيئة صالحة لمواجهة مخاطر هذا الفايروس، بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية أنه خرج عن السيطرة".
وقال غانم: "إن سوق الأدوية واللقاحات يظل خاضعا لمعايير اقتصادية بعيدا من معايير إنسانية، ما يظهر اكثر الفجوة بين عالم يسود فيه الرخاء وآخر رازح تحت وطأة العوز والجوع، والدليل أن الولايات المتحدة كانت تحتفظ بلقاح وأمصال تجريبية تم الافراج عنها واستخدامها في معالجة اثنين من مواطنيها أصابهم الفايروس وسجلت النتائج تحسنا في حالتهم، ما يعني أن الدول الغنية تحضرت لمواجهة الفايروس ومنعته عن القارة السمراء طوال عقود عدة، بعيدا من أية معايير أخلاقية وإنسانية، ولم تعر اهتماما لنحو ألف إنسان هم ضحية هذا الفايروس القاتل في افريقيا، دون التقليل من دور بعض المؤسسات الإنسانية الدولية التي واكبت معاناة المصابين في دول غرب افريقيا وقضى بعض أعضائها بالمرض".
واذ أشار إلى أنه "ليس واضحا تماما من أين نشأ الفيروس وما هو مصدره الأصلي"، أكد غانم أن الفايروس انتقل إلى البشر مع عمليات صيد وأكل الحيوانات المصابة".
وأضاف: بمجرد تعرض شخص للإصابة بفيروس إيبولا، يمكن أن يستغرق الأمر فترة تصل الى 21 يوما لتظهر الأعراض. فهذا المرض يسبب أعراضا تشبه الأنفلونزا بما في ذلك آلام عامة في الجسد وآلام في البطن والحمى والقيء والإسهال، وهذا يؤدي إلى الجفاف، وفشل الكبد والكلى، والنزيف، حتى بعض المرضى تتطور حالتهم إلى ما يعرف بـ "عاصفة السيتوكين"، التي فيها تكون الاستجابة المناعية غير منظمة وتفرز كميات زائدة من بروتين السيتوكين وخلايا المناعة تدمر الأنسجة والأعضاء، مع نتائج قاتلة، ومع ذلك، هناك العديد من الأمراض التي يمكن أن تسبب هذه الأعراض، لذلك لا بد من اختبارات الدم لكي يتم استبعاد أمراض أخرى مثل الملاريا والتهاب الكبد والكوليرا والتهاب السحايا وغيرها".
وأشار غانم إلى أن "الفايروس يمكن ان ينتشر عن طريق الاتصال مع سوائل الجسم، وهو ما يمثل إشكالية في علاج المرضى بسبب احتمالية التعرض لإفرازات المريض من العرق، والقيء، والإسهال". وقال: "فايروس إيبولا من الفيروسات الفريدة من نوعها إلى حد ما في أنه لا يزال شديد الضراوة حتى بعد وفاة المريض. وهذا يعني أن الذين يقومون بإعداد الجسم للدفن بعد الوفاة يجب عليهم اتخاذ الاحتياطات القصوى".
ولفت إلى أن "ما يثير المخاوف ما ذكرته منظمة الصحة العالمية من أن الفايروس ينتشر أسرع مما يمكن احتوائه فضلا عن أعلانها اليوم حالة طوارىء صحية دولية لمواجهة المرض"، لكنه شدد على أنه "بعد تسجيل حالة وفاة في السعودية علينا أن نكون متيقظين دون المبالغة في الخوف خصوصا وأن وزارة الصحة تراقب ولديها فرق متخصصة في مجال الحجر الصحي لاحتواء الفايروس في ما لو انتقل عبر وافدين الى لبنان".
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن