اكتشاف فتحات تطلق غاز الميثان السام في أعماق الأطلسي

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Thursday, August 28, 2014

العلماء قلقون ويعزون السبب إلى ظاهرة الاحتباس الحراري
اكتشاف فتحات تطلق غاز الميثان السام في أعماق الأطلسي

"غدي نيوز"

صُدم العلماء بظهور المئات من فتحات غاز الميثان قبالة الساحل الشرقي الأميركي، بعد أن عثروا على أكثر من 500 فتحة يتسرب منها هذا الغاز السام إلى مياه المحيط الاطلسي.
وقد بدأ يساور العلماء القلق، خصوصا وأنهم يعزون السبب وراء زيادة كميات هذا الغاز السام إلى ظاهرة الاحتباس الحراري، وهي ظاهرة ناجمة عن التدمير الممنهج للنظم البيئية واستثمار الانسان لموارد الارض واستنزافها، بعيدا من مفاهيم التنمية المستدامة، فضلا عن عدم الالتزام ببروتوكول واضح حيال مواجهة تبعات التغير المناخي.
وفي هذا السياق، نشرت الدراسة حول هذا الموضوع الخطير في جريدةNature Geosciences العلمية، وأجراها عدد من الباحثين من جامعة ولاية ميسيسيبي في الولايا المتحدة، اضافة إلىهيئة المسح الجيولوجي الأميركية المعروفة اختصارا بـــ USGS وغيرها من المؤسسات المتخصصة.

أكثر من 570 فتحة في قاع المحيط

وتشير البحوث إلى أن تسرب غاز الميثان الطبيعي من قاع المحيط أوسع انتشار في المحيط الأطلسي بمنطقة الولايات المتحدة الأميركية، أي أكثر بكثير مما كان يعتقد سابقا، حيث وجدت في المجموع – وحتى الآن – أكثر من 570 فتحة في قاع المحيط يتسرب منها غاز الميثان، وتحديدا في المنطقة الواقعة ما بين ولاية كارولينا الشمالية وولاية ماساشوستس الأميركية.
ويوحي موقع فتحات التسريب مع المعرفة الجيولوجية الأساسية أن إنتاج غاز الميثان المتسرب يتم من العمليات الميكروبية في الرواسب السطحية، على عمق أكثر من 600 متر في بعض الأماكن، ومع ذلك فهناك خطر يمثله بقاء الميثان في الماء، يمكنه أن يتأكسد إلى ثاني أوكسيد الكربون.

خفض مستويات الأوكسجين وزيادة الحموضة

وهذا يمكنه أن يزيد نسبة حموضة مياه المحيطات وخفض مستويات الأوكسجين، والتي يمكن أن تكون ضارة جدا للحياة البحرية.
هذا وتوجه أصابع الاتهام بطريقة غير مباشرة إلى التغيرات المناخية، حيث يشير الباحثون أن تأثير ارتفاع درجات الحرارة العالمي يمكن أن يكون هو السبب حيال هذه المتاعب.
ويقول العلماء: "ارتفاع درجات حرارة المحيطات الموسمي، أو كل عقد من الزمن، أو حتى لفترات أطول، يمكن أن يساعد هيدرات الغاز في أن تنطلق مكونة غاز الميثان، ومثل هذه التسربات كانت معروفة لدينا سابقا في منطقة القطب الشمالي، ولكن ليس في منتصف خطوط العرض، لذلك يعتبر هذا الاكتشاف هو الأول من نوعه".
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن