المشنوق: سنفتقد الى المياه إذا إستمررنا بهذا التعاطي

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Thursday, September 11, 2014

اختتام مشروع تقليص أثر التقلبات المناخية – الطاقة المتجددة
المشنوق: سنفتقد الى المياه إذا إستمررنا بهذا التعاطي

"غدي نيوز"

أقيم في السراي الحكومي برعاية وزير البيئة محمد المشنوق وفي حضوره، الاحتفال الختامي لمشروع "تقليص أثر التقلبات المناخية - الطاقة المتجددة" الممول من الحكومة الايطالية والمنفذ من وزارة البيئة، في حضور وزير الاعلام رمزي جريج، وزير العمل سجعان قزي، وزير التربية الياس بو صعب، وزير الاقتصاد آلان حكيم، ممثل وزير العدل القاضي محمد صعب، ممثل وزيرة المهجرين العميد شوقي بو رسلان، السفير الايطالي جيوسيبي مواربيتو، وسفراء اليابان سايتشي اوتسوكا، والارجنتين خوسيه ماكس ويل، واندونيسيا ديماس سامورا ريم، رئيس هيئة ادارة النفط ناصر حطيط، رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة في بيروت محمد شقير، النائب السابق ناصر نصرالله، رئيسة فرق الاسعاف والطوارىء في الصليب الاحمر روزي بولس، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي المقدم عامر سحمراني، رئيسة حزب الخضر ندى زعرور، المدير العام لجمعية الثروة الحرجية والتنمية سوسن بو فخر الدين، وعدد من ممثلي المجتمع المدني والجمعيات البيئية ومستشارون ورؤساء مصالح في وزارة البيئة وبرنامج الامم المتحدة الانمائي.
استهل الاحتفال بالنشيدين اللبناني والايطالي، ثم تولت رئيسة مصلحة تكنولوجيا البيئة سمر مالك التقديم.
الكلمة الاولى كانت لرئيسة فرق الاسعاف والطوارىء في الصليب الاحمر روزي بولس التي وجهت الشكر بإسم الصليب الاحمر لتجهيز المراكز بسخانات للمياه على الطاقة الشمسية، وقالت "إن فرق الاسعاف والطوارىء لديها 46 مركزا استفاد منها 33 مركزا، وفي حساب بسيط يبقى 13 مركزا من دون سخانات على الطاقة الشمسية، لذا نأمل متابعة المشروع من اجل تعميم المساهمة على كل المراكز حتى لا تبقى تنظر بعين التساؤل والاحساس بالحرمان".

السفير الايطالي

ثم تكلم مورابيتو ملاحظا "أن نتائج المشروع أظهرت أهمية تمويل القطاع". وقال: "في عالم يعاني ندرة الوقود الأحفوري، لا بد من التشجيع والتحفيز على الاستثمار في مجال التكنولوجيا الحديثة والطاقة المستدامة، لما له من فوائد ليس فقط من الناحية البيئية إنما أيضا من النواحي الاقتصادية والاجتماعية".
وأوضح "أن قيمة المشروع الممول من الحكومة الإيطالية بلغت مليون يورو، وهدف إلى تخفيف تغير المناخ والتشجيع على استخدام الطاقة المتجددة. وتضمنت نشاطات المشروع تدريبا لخبراء لبنانيين في مجال الطاقة، وحملة إعلانية، وقد شملت المنشآت 1640 مترا مربعا من الالواح الشمسية وتركيب 66 سخانا شمسيا في مبان عامة في مختلف أنحاء لبنان على الشكل الآتي: 33 مركزا للصليب الاحمر، 18 لدار الايتام، 4 دور للمسنين، 4 سجون، 3 مستشفيات، مركزان للرعاية الصحية، مأوى، المركز الوطني لعلوم البحار".
ولفت الى أن "لهذه المبادرة نتائج فورية في خفض الطلب على الطاقة بنسبة تقدر بألف ميغاوات في الساعة سنويا وخفض انبعاثات ثاني اوكسيد الكربون بحوالي 400 طنا في السنة، وخفض التكلفة على إنتاج المياه الساخنة للمواقع بحوالي 60 بالمئة وربما أكثر في بعض الحالات. ويساهم المشروع بالتالي في تعزيز القدرة الوطنية في مجال إدارة الطاقة وتخفيف تغير المناخ".

المشنوق

ثم كانت كلمة وزير البيئة محمد المشنوق الذي قال: "أهلا وسهلا بكم في السراي الحكومي، وطبعا بموافقة دولة الرئيس تمام سلام لما يشعر به هو من قيمة لأشياء صغيرة إذا أضفناها الى أشياء صغيرة أخرى تحقق امورا كثيرة وكبيرة من اجل الوطن وفي اطار المصلحة الوطنية".
وأضاف: "الحق اليوم ايضا على الطليان، وطبعا نتوجه بالشكر على هذه الايجابية في التعاطي الى سعادة السفير الصديق جيوسيبي مورابيتو والى فريق مكتب التعاون الايطالي ورئيسه الجديد الذي نتمنى أن نجده يجول في كل الوزارات مقدما المعونات في قضايا انمائية لبنانية نحتاج اليها بشدة في هذه الايام. وسط العتمة السياسية في البلد يخترق شعاع شمس المصلحة الوطنية في أماكن صغيرة وسط شح المياه القائم حاليا نجد هذا التزاوج بين الطاقة الشمسية والطاقة على صعيد المياه فنحقق لهيئات في المجتمع المدني ما تحتاج اليه من مياه ساخنة. البعض سيفتقد هذه المياه الساخنة قريبا إذا استمررنا طبعا بهذا التعامل مع قضايا كبيرة في الوطن، أبرزها حتما موضوع انتخاب رئيس جديد للجمهورية وإجراء انتخابات نيابية نريدها جميعا، أليس كذلك؟".
وقال: "لا يختلف اثنان في لبنان على أن موضوع الطاقة الشمسية ظل حتى الفترة الاخيرة مهملا بامتياز، لماذا؟ ربما لأن الطاقة متوافرة وربما لأن التجهيزات تبدو بعض الاحيان ذات كلفة عالية على الناس ذوي الدخل المحدود، ولكن هذا الذي لا يحتسب يعرفه حتما وزير الاقتصاد، بأنه إذا بدأت بالتوفير في مكان ما ستجد أن هذا التوفير يلازمك في فاتورة الكهرباء وفي كثير من القضايا التي يحتاج فيها اللبناني الى ثقافة جديدة والى تفكير جديد".
وتابع وزير البيئة: "المشروع الذي يجمعنا اليوم، مشروع "تقليص أثر التقلبات المناخية - الطاقة المتجددة" الممول عن طريق هبة بقيمة حوالي مليون يورو من الحكومة الايطالية والذي بدأ العمل به عام 2011 وامتد حتى 2014، تميز على صعد ثلاثة:
أولا، في الموضوع الذي تناوله، موضوع ظاهره بيئي، إنما عمقه اجتماعي - اقتصادي - بيئي:
-اجتماعي، لأنه طال مراكزا تهتم بذوي الاحتياجات الخاصة، من مراكز الصليب الاحمر إلى دور الأيتام مرورا بالمستشفيات والمؤسسات الصحية، ومراكز الرعاية الاجتماعية والسجون؛ مزودا اياها، أي 66 مركزا، بسخانات مياه على الطاقة الشمسية، وزارعا بالتالي بسمات على وجوه ما يزيد عن 7,245 شخصا.
-اقتصادي، لانه وفر الفاتورة الكهربائية لهذه المؤسسات بنسبة تناهز الـ25 بالمئة في بعض الحالات، كما درب المهندسين والتقنيين على تشغيل هذه السخانات وحسن صيانتها تأمينا لاستدامتها.
-بيئي، لأنه قلص انبعاثات الغازات الدفيئة، ولا سيما ثاني اوكسيد الكربون، بنسبة 399 طنا في السنة، مكملا بالتالي جهود الدولة اللبنانية الآيلة إلى التزام اتفاقية الامم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ".
وقال: "أما العنصر التمييزي الثاني لهذا المشروع، فكان وطنيته، إذ استفادت منه مختلف المناطق اللبنانية في المحافظات الثماني كما تظهره هذه الشاشة، وذلك تطبيقا لمبدأ الإنماء المتوازن الذي تسعى وزارة البيئة دوما لاحترامه. وهذا المشروع إخترق المناطق والطوائف والمذاهب ووصل الى الناس والمواطنين وهيئات المجتمع المدني التي تعمل على تحسين أجواء المواطنين المحتاجين في كل مكان والى الهيئات العاملة طبيا واجتماعيا ورعائيا، الى الذين يعتنون بالمسنين وبقضايا المستشفيات، والذين يحملون رسالة دينية موجهة الى المجتمع بقيم انسانية واضحة وليس كما تأتينا الداعشية بلا قيم وبلا أخلاق وبلا أهداف سوى اهداف الفتنة في لبنان".
وتابع: "أخيرا وليس آخرا، الميزة الثالثة والاهم لهذا المشروع اتسمت بالجهة الممولة له، الحكومة الايطالية العزيزة، التي جسدت التطبيق الحقيقي لمفهوم الشراكة، حيث لعبت دور الموجه الصالح الذي يبحث عما بحاجة إليه فليونه، فيزوده به، ويدربه على حسن استخدامه ليكمل مسيرته بجناحيه. وهذه ليست المرة الاولى التي يتميز بها عمل الحكومة الايطالية. فنحن في وزارة البيئة عهدناه شريكا في عدد من المشاريع، من دعم محمية أرز الشوف إلى معالجة النفايات في بعلبك إلى إدارة التلوث الصناعي في كل لبنان، فكان النجاح عنوانا لها".
وختم المشنوق: "سعادة السفير، عندما يكون العمل مميزا، ينبغي للشكر أن يكون هو أيضا مميزا، لذلك أردنا جميعا، وزارة البيئة والمستفيدين المباشرين من هذا المشروع، أن نشكركم ونشكر فريق عملكم، وايطاليا، حكومة وشعبا، من خلال هذا الفيلم الوثائقي الذي أعددناه تحت عنوان: "Cambiamento، Change، تغيير".
وفي الختام تم بث وثائقي خاص بمشروع السخانات باللغة الايطالية من إعداد حبيب شمس، ووقع وزير البيئة والسفير الايطالي شهادة تسليم مشروع "تقليص أثر التقلبات المناخية - الطاقة المتجددة".

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن