تحديات كبيرة مع اختتام المؤتمر العالمي للإيدز

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Monday, July 30, 2012

"غدي نيوز"

اختتم المؤتمر الدولي التاسع عشر حول الايدز في واشنطن مفعما بالأمل في التمكن من وضع حد لانتشار الوباء والتوصل يوما إلى الشفاء من الإصابة بهذا المرض الذي حصد حتى الآن 30 مليون مريض خلال السنوات الثلاثين الأخيرة.
إلا أن التفاؤل حول التقدم نحو التوصل لعلاج تراجع بسبب المخاوف إزاء استمرار التمويل للمعركة ضد المرض الذي يعاني منه 34 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.
لكن مشكلة التمويل لا سيما في خضم أزمة اقتصادية ومالية خفف من حماسة أكثر من 20 ألف مندوب وناشط من حوالي 190 بلدا شاركوا في المؤتمر الذي افتتح أعماله الأحد الماضي.
وأعطى بيل غيتس، مؤسس مايكروسوفت ورئيس مؤسسته "بيل اند ميليندا غيتس"، صورة قاتمة خلال إحدى الجلسات. وقال محذرا "من الواضح أنه حتى لو حسنا طريقة القيام بهذا العمل بالشكل الأفضل فان الأموال لن تكون كافية لمعالجة جميع الأشخاص الذين سيكونون بحاجة للعلاج".

الشفافية ومكافحة الإيدز

لكن الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون بدا أكثر تفاؤلا في كلمة ألقاها وسط التصفيق الحاد أثناء حفل اختتام المؤتمر، إذ توقع أن يواصل المانحون تقديم الأموال الضرورية لمحاربة الايدز، داعيا في الوقت نفسه إلى مزيد من الشفافية في استخدام الأموال. وقال كلينتون "إذا استطعنا جميعا إعطاء نتائج اعتقد أن المال سيتوافر. علينا أن نثبت باستمرار أننا نستخدم هذا المال بالشكل الأفضل".
وأضاف الرئيس الأميركي السابق الملتزم جدا في مكافحة الايدز "أعتقد أننا بحاجة لمستوى جديد من الشفافية بالنسبة لكل الدولارات التي تنفقها البلدان والمانحون والمنظمات غير الحكومية".
وقال كلينتون "بعض المستشارين الدوليين يحصلون على 600 دولار يوميا، ويمكن علاج ثلاثة أشخاص لمدة سنة بنفس المبلغ من المال".

براءات الاختراع تعيق مكافحة الإيدز

لكن المال ليس التحدي الوحيد لإنهاء الوباء كما لفتت البرفسورة فرنسواز باريه سينوسي من معهد باستور والحائزة على جائزة نوبل للطب 2008 لمشاركتها في اكتشاف فيروس نقص المناعة المكتسب "اتش اي في".
وقالت في كلمتها بصفتها الرئيسة الجديدة لجمعية الايدز الدولية، التي تنظم المؤتمر "علينا حل المشكلة التي تطرحها الهوة بين ما ينتجه العلم وبين تطبيقه في إطار موارد محدودة".
ودعت إلى وضع أنظمة للصحة وتدريب طواقم طبية تتيح الوصول إلى جميع المرضى في البلدان النامية.
كما دعت أيضا بقوة إلى "أن تتوقف الأفكار المسبقة والتمييز والعنف والسياسات القمعية" ضد مثليي الجنس ومدمني المخدرات والمومسات.
واعتبرت البرفسورة وسط تصفيق حاد انه من "غير المقبول" أن تكون قوانين الملكية الفكرية التي تحمي براءات اختراع مختبرات الأدوية عائقا أمام الحصول على العلاجات".
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن