"غدي نيوز" – سوزان أبو سعيد ضو

قد يبدو الخبر الذي تناقلته وسائل إعلام أسترالية ودولية خلال اليومين الماضيين عن إجراء جراحة لنوع من أسماك الزينة Golden Fish صادماً لكثيرين، خصوصا في عالم يشهد حروبا لا تتوقف، وتهجيرا وموتا ودمارا، وصراعات لا تنتهي وتفضي إلى آلاف الضحايا الأبرياء، فضلا عن الجرحى والمعوقين.
إلا أننا كـ "غدي نيوز" أردنا إبراز هذا الخبر لانه يثمل الرد الحقيقي على همجية الانسان ووحشيته مع دخوله العقد الثاني من الألفية الثالثة، ولنبرز التناقض القائم بين جماعات تذبح الصحافيين والعاملين في المجالات الانسانية وحروب تبيد كل أثر لحياة، وبين من يزيل ورما من رأس سمكة.

عالم أكثر رحمة

هنا، قد يطالعنا كثيرون برأي يقول أن في هذا الأمر استخفاف بالحياة الانسانية، فأن تجري جراحة لسمكة في عالم يعيش الجوع والحرمان، فذلك يعني – بعرف هؤلاء – أن هناك الكثير من الاستهزاء بالقيم الإنسانية، فيما ملايين البشر بحاجة إلى رعاية صحية ومحرومون من الدواء.
لا شك أن العالم يشهد تناقضا نافراً بين دول فقيرة وأخرى غنية، لكن ذلك لا يعني أن نقدم دائما الأمثلة النافرة، ولا بد من إضاءات تمسح بعضا من عتم الجهل والفقر والجوع، علها تكون بداية لأفول عصر الجهالة، وبداية لعالم أكثر رحمة.

إزالة ورم قاتل من رأس سمكة

أجريت في أستراليا جراحة عاجلة لإزالة ورم قاتل من رأس سمكة من نوع (غولد فيش) وقال الجراح المختص في المستشفى البيطري إن السمكة وهي ذكر اسمه "جورج" يتعافى "ويسبح بشكل جيد" بعد الجراحة الناجحة.
وقال الطبيب البيطري تريستان ريتش ان "جورج" وعمره عشر سنوات والذي تربيه امرأة لم يكشف عن اسمها ارتبطت به بشدة، كان عاجزا عن الأكل أو السباحة وانه بدأ "يعاني بشدة" وهو ما رجح قرار التدخل الجراحي.

وقدر الاطباء أن تعيش السمكة 20 عاما أخرى

وتم تخدير "جورج" في دلو من الثلج واستخدم الجراح اسفنجة من الجيلاتين للسيطرة على النزيف في جراحة دامت 45 دقيقة.
وخاط الجراح جرح "جورج" بنسيج صمغي وحقنه بالمضادات الحيوية ومسكنات الالم. وقدر الاطباء أن يعيش جورج عشرين عاما أخرى.

"غدي نيوز" + "رويترز" + وكالات