"غدي نيوز"

بدأ علماء المناخ يدقون ناقوس الخطر ويؤكدون أنه "من المحتمل أن يزول جليد القطب الشمالي نهائيا بحلول عام 2030"، وبالـتأكيد اذا ما صحت هذه التوقعات فستكون النتائج كارثية وأكبر من أن تتحمل تبعاتها الدول والحكومات، ما يعني اننا سنعيش تحديات لم يعشها الانسان من قبل، وأهمها "التهجير البيئي" والذي سيكون ناجما عن اختفاء مدن ودول ساحلية، بسبب ارتفاع منسوب مياه البحار والمحيطات، فضلا عن تحديات لا تقل خطورة على الانسان وبيئته المحيطة.

مؤتمر لدراسة أوضاع البحار والقطب

جاء هذا الإعلان في مؤتمر مكرس لدراسة أوضاع البحار والقطب الشمالي والظروف المناخية السائدة، عقد في مدينة ارخانغلسك الروسية الشمالية.
وحسب قول الخبراء، فإن شدة ذوبان جليد القطب الشمالي قد توقفت مؤقتا وتقلصت سرعة الذوبان حاليا، ولكن من دون استبعاد فرضية واحتمال اختفاء الجليد في المستقبل المنظور.
توصل العلماء إلى هذا الاستنتاج من خلال متابعتهم التغيرات المناخية الحاصلة على كوكب الأرض، حيث بينت أن درجة حرارة الهواء الجوي لن تسمح لهذا الجليد بالبقاء أكثر من 15 سنة أخرى.
بعد ذلك، أي بعد ذوبان الجليد، يتحول القطب الشمالي إلى محيط اعتيادي شبيه بالمحيطات الأخرى.
وتشير آخر المعطيات، إلى أن مساحة القطب الشمالي تقلصت إلى 3.37 مليون كيلومتر مربع خلال السنة الأخيرة.

توقعات بموت 100 مليون إنسان 2030

والجدير بالذكر أن التنبؤات والنظريات المتعلقة بذوبان جبال الجليد القطبية ومستقبل التغيرات المناخية خلال العقود القليلة القادمة تلقى اختلافا كبيرا في الأوساط العلمية. ويصل الخلاف أحيانا إلى التناقض بين النظريات والسيناريوهات المحتملة.
وعلى سبيل المثال، توقعت شبكة "ناشينال جيوغرافيك" عام 2005 ارتفاع معدل الحرارة بمقدار درجة واحدة على مقياس فهرنهايت بحلول عام 2030، بينما نقلت شبكة "رويترز" توقعات في عام 2012 بموت 100 مليون إنسان بحلول 2030 نتيجة التغيرات المناخية.
وفي بداية العام الحالي، أعلنت بعثة مكونة من مجموعة علماء إلى القطب الشمالي عن توثيقها لزيادة غير مسبوقة في مستويات الجليد هناك، بما يناقض النظريات القائلة بذوبان الجليد المتسارع.
كما دفعت الموجات الباردة التي ضربت مناطق عدة من العالم خلال الشتاء الفائت إلى وضع وتبني نظرية جديدة ترى أن العالم سيواجه عصرا جليديا جديدا وليس ارتفاعا بالحرارة.