"غدي نيوز"

أنجز وزير البيئة محمد المشنوق مفاوضات الهبة مع البنك الدولي لادارة الملوثات في قطاع الطاقة، ووقع اليوم في مكتبه في الوزارة مع وفد من البنك الدولي ممثلا بالخبير الرئيسي في الاقتصاد البيئي ماريا صراف محضر مفاوضات الهبة البالغ قيمتها حوالي 2,5 مليون دولار أميركي والتي سوف تقدم من مرفق البيئة العالمي من خلال البنك الدولي إلى وزارة البيئة، بالتعاون مع مؤسسة كهرباء لبنان لإدارة الملوثات العضوية الثابتة من نوع البيفينيل المتعدد الكلور في قطاع الطاقة في لبنان بهدف التخلص من محولات كهربائية تحتوي على زيوت تسبب أمراضا خطرة.
تم التوقيع في حضور المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال الحايك الذي حضر على رأس وفد من المؤسسة وشرح فوائد استبدال المحولات الكهربائية المشتراة قبل العام 1985 بمحولات جديدة صديقة للبيئة.
ويهدف المشروع الذي تم التوقيع عليه الى إدارة الملوثات العضوية الثابتة من نوع البيفينيل المتعدد الكلور في قطاع الطاقة في لبنان بطرق بيئية سليمة من خلال أولا تحديث الجردة بهذه الملوثات، ثانيا توضيب وتجميع المحولات المحتوية على هذه الزيوت ومن ثم التخلص منها من خلال ترحيلها استنادا إلى أحكام اتفاقية بازل بشأن التحكم في حركة النفايات الخطرة عبر الحدود والتخلص منها، اضافة إلى معالجة المنشآت والمواقع الملوثة بهذه الملوثات، وثالثا تطوير الإطار القانوني والمؤسساتي الخاص بهذا الموضوع.
وقد رحب وزير البيئة بالمدير العام للكهرباء الذي كما قال "هو الشمعة المضيئة اليوم، ونأمل رغم المصاعب الموجودة في المؤسسة والاضراب القائم واحتياجنا الزائد للكهرباء أن تنتهي معاناة الناس وأن تصل الامور الى نهاية في فترة قريبة".
كما رحب وزير البيئة بممثل البنك الدولي الذي يبدي اهتماما بهذا المشروع الكبير وبتطوير قطاع الكهرباء في لبنان، مشيرا الى "اننا ثلاثة شركاء في هذا المشروع الذي أقره اساسا مرفق البيئة العالمي والذي يحاول تقديم بيئة نظيفة في قطاع الكهرباء".
وأوضح المشنوق "أن المدة الزمنية للمشروع هي أربع سنوات ونيف، ابتداء من مطلع العام 2015 والكلفة الإجمالية للمشروع التنفيذي الشامل هي حوالى /7.240.000 دولار أميركي/ كالتالي:
- هبة مالية مقدمة من مرفق البيئة العالمي، من خلال البنك الدولي، بحوالي /2.540,000 دولار أميركي
- مساهمة مؤسسة كهرباء لبنان المالية والعينية /2.205.000 دولار أميركي
- مساهمة وزارة البيئة المالية والعينية: /2.495.000 دولار أميركي".
وتوجه وزير البيئة بالشكر الى مرفق البيئة العالمي على هذه المتابعة، والبنك الدولي على وساطته لتوقيع العقد، منوها بمؤسسة كهرباء لبنان التي تعمل اساسا في ظروف صعبة جدا وحيث أننا نأمل أنه بدل أن ندفع ملياري دولار سنويا كخسائر في هذا القطاع أن نتحول الى عملية انتاج مستمرة والى كهرباء بمعدل 24 ساعة على 24، هذا طموحنا، ولكن خير لنا أن نضيء شمعة بدلا من أن نلعن العتمة". كما شكر وزير البيئة "فريق العمل في الوزارة الذي تابع الموضوع وتحسس المشاكل ووصل الى نتائج جيدة".
وكان لبنان صادق على اتفاقية ستوكهولم للملوثات العضوية الثابتة بموجب القانون رقم 432/2002 وأصبح عضوا فيها في العام 2003، حيث نص الجزء الثاني من المرفق ألف من هذه الاتفاقية على أن يقوم كل طرف من أطراف هذه الاتفاقية بحلول العام 2025 بالقضاء على استخدام مركبات البيفينيل المتعدد الكلور الموجودة في المعدات مثل المحولات، والمكثفات، والأوعية الأخرى المحتوية على كميات من المواد السائلة عبر اتخاذ الإجراءات المناسبة كافة".
وفي العام 2003، تم اختيار لبنان إلى جانب 11 دولة أخرى للمشاركة في مشروع لوضع خطط تنفيذية وطنية من أجل إدارة الملوثات العضوية الثابتة، بتمويل من مرفق البيئة العالمي/برنامج الامم المتحدة للبيئة شعبة الكيماويات - بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة الإنمائي؛ فكانت أولى الخطوات إعداد 3 قوائم جرد أولية، إحداها لمركبات البيفينيل المتعدد الكلور التي تبين وجودها بكميات كبيرة في قطاع الطاقة.
وفي العام 2010، وبموجب هبة مالية مقدمة من صندوق الدعم الكندي عبر البنك الدولي لصالح وزارة البيئة، تم تحديث الجردة المتعلقة بمركبات البيفينيل المتعدد الكلور، والتي على أساسها تم تطوير مشروع الهبة موضوع المفاوضات الذي تم توقيعه اليوم.