علماء يحللون جمجمة الفيلسوف ديكارت

Ghadi news

Sunday, October 12, 2014

"غدي نيوز"

كشف علماء أن الفيلسوف وعالم الرياضيات الفرنسي رينيه ديكارت (1595-1650) كان مصاباً بتورم في العظام في الجبهة يبلغ 5,4 سنتيمتر، وهو ورم حميد ولم يكن له أي علاقة بوفاته.
وتم التوصل إلى هذه النتيجة بعد أن أجرى فريق من العلماء بقيادة فيليب شارلييه الخبير في كشف الألغاز الطبية التاريخية، مسحاً ضوئياً لجمجمة ديكارت.
وأشار الباحثون إلى أن ديكارت كان يعاني من ورم عظمي ضخم، لكنه ليس مرضاً خبيثاً. ونشرت نتائج هذه الأبحاث اليوم الجمعة في مجلة "ذي لانست" البريطانية.
وجمجمة ديكارت محفوظة في المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في باريس منذ العام 1821.
وقال شارلييه "تمكنا من تحديد المرض بدقة لأن معالمه واضحة". وأظهر المسح الضوئي للجمجمة وجود كتلة كثيفة سماكتها ثلاثة سنتيمترات وعرضها 1,8 سنتيمتر في الجيب الغربالي الأيمن، أحد الجيوب الأنفية.
ولا تظهر أعراض هذا النوع من الأمراض على الإنسان إلا بنسبة 10 في المئة من الحالات، التي يؤدي الورم فيها إلى احتقان الأنف، واختلال في وظائف الجيوب الأنفية، وسيلان الأنف، وألم في الرأس، وصولاً إلى اضطرابات النظر في بعض الحالات.
ولكن هذه الأعراض لم يكن لها أثر في مذكرات ديكارت، ما خلا جديده حول أعراض متصلة بداء الشقيقة، وتحديداً إصابته بآلام مبرحة في الرأس ليلة العاشر من تشرين الأول (نوفمبر) من العام 1619 صاحبتها هلوسات بصرية وسمعية مفاجئة.
وأفاد الباحثون بأن هذه الأعراض يستبعد أن تكون من نتائج الورم الحميد في الجيوب الأنفية. وحددوا أن أسباب هذا التورم تعود إلى تشوه خلقي، أو تعرض لضربة أو التهاب مزمن. ويستبعد الباحثون تماماً أن يكون هذا الورم سبب وفاة ديكارت الذي توفي عن 54 عاماً مصاباً بالتهاب رئوي، وذلك في الحادي عشر من شباط (فبراير) من العام 1650 في العاصمة السويدية ستوكهولم حيث دفن، ثم استعادت السلطات الفرنسية رفاته في العام 1666.
ولم يلحظ أحد اختفاء الجمجمة حتى العام 1818، حين نقل رفات ديكارت الى كنيسة سان جيرمين دي بري. وكان الفضل لعالم الكيمياء السويدي برزيليوس في العثور على الجمجمة في العام 1821.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن