"غدي نيوز" – سوزان أبو سعيد ضو

هل تصبح الكويكبات مصدر قلق دائم لسكان العالم؟ وهل نحن فعلا نواجه احتمال اصطدام بعضها بالأرض؟
سؤالان يجيب عنهما العلماء ويؤكدون من خلال دراساتهم وأبحاثهم، أن التحدي الماثل أمامهم هو كيفية "اصطياد" هذه الكويكبات قبل ارتطامها بالأرض، وهذا ما تكرر عبر ملايين السنين، وثمة معطيات علمية أصبحت حقائق واضحة، تؤكد أن الأرض تعرضت لأكثر من مرة من "هجمات" الكويكبات التي تدور في الفضاء الخارجي، وأن انقراض أنواع من الكائنات بينها الديناصورات بأنواعها المختلفة، جاء نتيجة اصطدام كويكبات دمرت بيئتها الطبيعية.
وإذا ما درسنا الكثير من المواقع على هذا الكوكب، نجد أن بعضها تشكل نتيجة اصطدام أجراء فضائية في مراحل معينة من التاريخ، من بحيرات ومعالم طبيعية غيرت مواقع عدة على سطح الكوكب.

رصد مئات وآلاف الكويكبات

مع تطور العلوم والتقنيات الحديثة، بات بالامكان رصد مئات لا بل آلاف الكويكبات، وتقدير مدى خطورة اصطدامها بالأرض، وبدقة عالية، إذ بات في مقدور العلماء  اليوم – من خلال تطور تقنيات الرصد الحديثة – معرفة الأقرب منها وسرعته ومساره وتحديد مدى خطورته على الكوكب، وتعمل وكالات الفضاء الدولية في الولايات المتحدة وأوروبا على تطوير تقنيات تمكنهم في المستقبل من تدمير كويكب قبل ارتطامه بالكرة الأرضية.
لكن هذه التقنيات يعتبرها البعض ضربا من ضروب الخيال قد تكون أشبه بأفلام الخيال العلمي، إلا أن لا حدود معينة للعلم، وقد يتمكن الانسان يوما ما من تحقيق هذا الامر.
ويبقى سؤال آخر، ماذا لو اصطدم كويكب بالأرض؟ هذا الاحتمال يبقى واردا ونتائجه ستكون مرتبطة بحجم الكويكب وسرعة وموقع اصطدامه، وقد يؤدي الى فناء الحياة على الكوكب، وهذا اسوأ سيناريو يتحدث عنه العلماء.

كويكب يشكل خطرا على كوكب الأرض
  
وفي متابعة لـ "غدي نيوز" للظواهر الفلكية بشكل عام، ولمسار الكويكبات المهددة للكوكب عبر المراكز العلمية، استوقفنا خبر نشرته وسائل إعلام روسية، يؤكد أن علماء الفلك في روسيا اكتشفوا مؤخرا، بواسطة شبكة الروبوتات – التلسكوبية "ماستر"، كويكبا يشكل خطرا على كوكب الأرض.
ومنح الكويكب المكتشف الرمز التالي: "2014UR116"، ويبلغ مقاسه 370 مترا، أي أكبر من الكويكبين المكتشفين سابقا 2013SW24 و2013UG1 اللذين تصل مقاساتهما 250 و125 مترا على التوالي.

أقوى بألف مرة من قوة انفجار تشيليابينسك

ويقول الخبراء انه في حالة ارتطام هذا الكويكب بالأرض ستكون قوة الانفجار الناتج عنه أقوى بألف مرة من قوة انفجار نيزك تشيليابينسك في منطقة سيبيريا والذي تسبب قبل نجو سنتين بإصابة أكثر من ألف مواطن بسبب تكسر الزجاج، ذلك الانفجار وقع على مسافة قريبة من الأرض ولم يصطدم مباشرة بها.
وتجدر الاشارة الى ان شبكة تلسكوبات "ماستر" هي من تصميم علماء الفلك في روسيا، وتتكون من تلسكوبات ثنائية قطرها 49 سنتيمترا، وذات مجال رؤيا واسع، وهي من تصميم علماء الفلك في روسيا.
وهذه التلسكوبات يمكن ان تتجه خلال ثوان معدودة نحو أي نقطة عند استلامها اشارة من المراصد الفضائية.
يشترك في هذا المشروع، إضافة الى جامعة موسكو وجامعات روسية أخرى، جامعة جزر الكناري الاسبانية والجامعة الوطنية في سان خوسيه الارجنتينية.

المصادر: "غدي نيوز" +  RT+ نوفوستي ووكالات