"غدي نيوز"

كم هو رائع أن تعود حيوانات كنا نظن أنها انقرضت إلى الظهور مجددا، ما يعني أن هذه الحيوانات لن تبقى مجرد ذكرى أو صور تؤرخ لفترة اندثارها ولما عرفه الانسان عنها، خصوصا إذا كانت من الأنواع النادرة.
ويبدو أن بعض الحيوانات البرية تتوارى عن أنظار الانسان - عدوها الأول، لتؤمن ظروف حياتها بعيدا من الخطر، وكأن ثمة ما يحركها لتنأى بنفسها عن الفناء وتؤمن ديمومة بقائها في الطبيعة، فتتكاثر وتعود للظهور من جديد.

غزال كشمير المسك يعود بعد اختفاء 65 عاما

وفي هذا المجال، عاد غزال نادر كان يعرف باسم "كشمير المسك"، ويملك أنيابا بارزة في فمه، للظهور مجددا في البرية في أفغانستان، وذلك بعد اختفائه منذ 65 عاما، كما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وبحسب "جمعية الحفاظ على الحياة البرية" في إقليم نورستان الأفغاني، تم توثيق خمسة مشاهدات لغزال كشمير المسك، والذي كان آخر تسجيل علمي لظهوره، من قبل فريق مسح دانماركي، في 1948.
وقالت الصحيفة: "بالرغم من أن أنياب ذكور غزلان كشمير المسك، تشبه إلى حد بعيد أنياب "مصاصي الدماء" كما صورتها الافلام السينمائية، لكنها لا تستخدم لامتصاص الدم، وإنما للحفر في التراب".
وأضافت أن "الرائحة التي تطلقها هذه الغزلان، والمنبعثة من غددها، ساهمت بتعرضها للخطر، حيث كانت تباع بمبلغ يصل إلى 45 ألف دولار في السوق السوداء في فترات سبقت اختفائها".

أحد الكنوز الثمينة في أفغانستان

وسجل فريق حماية البيئة نتائج بحثه في تشرين الأول (أكتوبر)، حيث لوحظ ظهور أيل ذكر من الغزلان ثلاث مرات في المنطقة نفسها، في حين شوهدت أنثى وحدها، وواحدة أخرى مع صغيرها.
وقال نائب مدير برامج آسيا (WSC) بيتر زاهلير إن "غزال المسك أحد الكنوز الثمينة في أفغانستان، إلى جانب النمور الثلجية، وغيرها، ويجب بذل أفضل الجهود للمحافظة على هذه الأنواع النادرة".
فهل سنحافظ عليها بعد "انقراضها" الأول، أم أن يد العبث والجهل ستطاردها من جديد؟