"غدي نيوز"

في احتفالية تتوج استراتيجيتها التجديدية للسنوات الخمس المقبلة وتضيء على باقة الاعتمادات الدولية التي نالتها البرامج التعليمية في كلياتها، أطفأت جامعة بيروت العربية الشمعة الخامسة والخمسين على تأسيسها بحضور رسمي وسياسي ودبلوماسي وإعلامي كبير لبّى دعوة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عمرو جلال العدوي للاحتفال الذي أقيم في فندق "هلتون حبتور"، برعاية وحضور رئيس مجلس أمناء وقف البر والإحسان الأستاذ توفيق حوري إلى جانب أمينها العام الأستاذ عصام حوري وعمداء الكليات والهيئة التعليمية ومديري الجامعة وحشد كبير من قدامى الخريجين فيما كانت اللمسة الفنية للفنان غي مانوكيان الذي زين الاحتفالية بمجموعة من الوصلات الموسيقية.
حضر الحفل النائب عمار حوري ممثلا الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة الى جانب الوزراء حسين الحاج حسن، محمد المشنوق، جبران باسيل ممثلاً بالأستاذ إيلي سالم والنواب روبير غانم، جان أوغاسبيان، محمد قباني، محمد الحجار، أمين وهبي وخالد زهرمان ومثل المستشار عمرو حمزة سفير جمهورية مصر العربية محمد بدر الدين زايد والمستشار ماهر مشيعل سفير دولة فلسطين أشرف دبور الى جانب سفير جمهورية السودان احمد حسن احمد محمد بالإضافة الى رؤساء وممثلي الجامعات، وفعاليات نقابية واقتصادية واجتماعية.
بداية اللقاء كانت مع النشيد الوطني اللبناني ونشيد الجامعة ثم قدمت مديرة العلاقات العامة السيدة زينة العريس الحفل في كلمة وصفت فيها الجامعة بالشابة العملاقة الممتدة في جذور الوطن وفي قلوب محبيها شاكرة جهازها الإداري والتعليمي وكل من واكب مسيرتها.
وفي كلمته عاد رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور عمرو جلال العدوي الى  ذكرياته الأولى فيها  مشيرا الى سعي الجامعة لتعزيز مكانتهم على المستوى الدولي عبر حصول برامجها الأكاديمية على الاعتماد من الهيئات الدولية المرموقة، مما يضيف بُعداً جديداً لواقعها على خريطة المؤسسات التعليمية والبحثية.
وعدد العدوي جديد انجازات الجامعة بدءاً من الاعتماد الدولي لبرنامج كلية الهندسة المعمارية، وبرنامج هندسة الاتصالات والإلكترونيات بكلية الهندسة، وبرنامج الحاسب الآلي بكلية العلوم، واستعداد كليتي طب الاسنان والصيدلة لنيل الاعتماد لبرامجها.
وكشف العدوي عن انتهاء هيئة دولية للاعتماد المؤسسي زيارتها ناجحة للجامعة، مبديا ثقته بفوز الجامعة بهذا الاستحقاق.
بدوره ألقى أمين عام الجامعة الأستاذ عصام حوري كلمة وجدانية عرج فيها على بدايات الجامعة ومراحل التأسيس الأولى معتبرا أن  الجامعة حملت اسم بيروت فكانت صورة عنها، وكانت على قدر المسؤولية، مذكرا بماضي العاصمة بيروت كمستشفى العرب ومصرفهم ومنتجعهم وجامعتهم، والمدينة التي استوعبت الجميع دون تململ أو تعب، والتي استقبلت الظالم والمظلوم، والقاهر والمقهور، والفاجر والتاجر، وما انكسرت، وما تغير لونها.
وتخلل الاحتفال عرض أفلام مصورة أضاءت على واقع الجامعة اليوم من حيث الانتشار وكلياتها ومراكزها ومرافقها وتجهيزاتها وقارنتها ما بين الماضي والحاضر مستعينة بأرشيف مصور كبير يعود للعام 1960 ذكرى تأسيس الجامعة فيما كان الختام مع تكريم الفنان غي مانوكيان الذي قدم له رئيس الجامعة درعا تقديريا.