"غدي نيوز"

ساعدت غواصات آلية في وضع خارطة ثلاثية الأبعاد لطبقة جليدية في منطقة القطب الجنوبي. وتبين أن سماكتها تزيد بمقدار 3 أضعاف عما كان يعتقد سابقا.
وبلغت عملية توسع الجليد في منطقة القطب الجنوبي العام الجاري أبعادا قياسية لا مثيل لها. ويعتبر هذا الأمر من أكبر الظواهر الجيوفيزيائية التي حدثت على الأرض في الفترة الأخيرة.
وقال الباحث في قسم منطقة القطب الجنوبي في أستراليا روب ماسوم إن مساحة الجليد في تلك المنطقة تزداد سنويا مابين 4 – 20 مليون كيلومتر مربع.
وكانت الأشكال الدقيقة للجليد الشتوي والآليات التي تساعد في زيادة سماكته مجهولة بالنسبة للعلماء.
واستخدم العلماء في جامعة تاسمانيا الأسترالية غواصة آلية يبلغ طولها مترين ووزنها 200 كيلوغرام فقط. وغطست الغواصة إلى أعماق البحر مرتين عام 2010 و2012 ، وذلك بغية قياس سماكة الجليد في ست مناطق، بما فيها بحرا بيلنجشاسين وواديل والمنطقة الواقعة بالقرب من جزيرة ويلكس شرقي أستراليا، ما مكنهم من وضع خرائط تفصيلية ثلاثية الأبعاد.
وزادت مساحة منطقة الجليد التي أجريت الدراسة عليها عن مساحة بريطانيا بمقدار الضعف.
وكان العلماء يعتقدون سابقا أن سماكة تلك المنطقة تشكل 20 بالمئة من الجليد البحري الشتوي. واتضح حاليا أن سماكة 90 بالمئة من الجليد تزيد عن متر واحد، فيما تزيد سماكة 40 بالمئة منه عن 3 أمتار.

ويقول العلماء إن تحديد العوامل التي تساعد في تشكيل الجليد سيسمح بالتكهن بمستقبل منطقة القطب الجنوبي وتغير المناخ فيها.