الجامعة اللبنانية كرمت جورج وهنرييت طعمة

Ghadi news

Wednesday, December 10, 2014

خلال افتتاح المعشب والمختبر البحثي
الجامعة اللبنانية كرمت جورج وهنرييت طعمة


"غدي نيوز"

نظمت كلية العلوم في الجامعة اللبنانية الحدث احتفالا تكريميا لجورج وهنرييت طعمة لمناسبة افتتاح "المعشب والمختبر البحثي في علوم الحياة الصحة"، بدعوة من رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين، في مجمع رفيق الحريري، قاعة نزار سلهب - كلية العلوم.
وحضر، الى رئيس الجامعة والمكرمين، الامين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزة، عميد كلية العلوم الدكتور حسن زين الدين، الرئيس السابق للجامعة اللبنانية الكتور ابراهيم قبيسي، عمداء الكليات في الجامعة، مديرو الفروع واساتذة وضيوف فرنسيون ومهتمون.

زين الدين

بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة، ألقى الدكتور زين الدين كلمة تحدث فيها عن المكرم فقال: "جورج طعمة الموسوعة الذي ما ان قرأت صفحة منه حتى يتملكك الشغف للصفحة التي تلي، صفحاته صفحات عمر مديد، كتبها بأحرف تشع فتضيء ما حولها من مكفونات الطبيعة، وخفاياها صفحات لم يعد يسعها كتاب ولا رفوف مكتبة، صفحات لا تباع ولا تشترى هي كنز علمي وطني انساني احب ان يهبنا جزءا منه موقعا "جورج وهنرييت طعمة" فشكرا لهما وما اغلاه من عطاء".
وأضاف: "هي الجامعة التي ترأسها الدكتور جورج طعمة يوما وهي الكلية التي انطلق وزوجته زميلته منها استاذين باحثين مجليين.
لهما مع كل طالب قصة ومع كل نملة وفراشة وعصفور وزهرة ونبتة من بلادي قصة ايضا.
هنرييت وجورج طعمة الموسوعيان طلابكما وطلاب طلابكما، اصبحوا اساتذة وباحثين ساروا على الخطى التي مشيتماها في حياتكما العلمية.
جميعا نجدد العهد والوعد بالاخلاص لكلية العلوم والحفاظ على ريادتها والسير بها دوما نحو العصرنة والتحديث عبر برامج جديدة تعمل الكلية على انجازها لتصبح جاهزة مطلع العام المقبل.
برامج تحاكي لغة العصر وتلبي حاجات مجتمعنا ومتطلباته ولا سيما المستجدة منها على سبيل المثال لا الحصر علوم جيولوجيا النفط والغاز والمياه".
وتابع: "ان ورشة التحديث والتقويم للماسترات التي تدرس عملية مستمرة ابتدأناها العام الماضي وستستمر لنمنح شهادات يفتخر بها طلابنا ويستطيعون عبرها المنافسة في اسواق العمل داخل لبنان وخارجه. لقد كان لتوزيع شهادات الماستر الفرنسية من جامعة تولوز الاسبوع الماضي على متخرجين انجزوا دراستهم في كلية العلوم الوقع الايجابي في الوسط الاكاديمي اساتذة وطلابا لكون الديبلوم المزدوج هو احد اوجه الاعتمادية والجودة التي نسعى اليها".
وقال: "لم تكن الصدفة وراء تلازم المناسبتين تكريم شخصيتين علميتين مرموقتين: جورج وهنرييت طعمة وافتتاح المتحف المعشب الذي اهدياه لكليتهما الام، منطلق ابحاثهما كذلك افتتاح المختبر البحثي في اختصاص علوم الحياة والصحة. هذا الاختيار يؤكد ان المسار البحثي في كلية العلوم القائم منذ عقود هو الان في طور النهوض وتحويل الكلية الى منصة بحثية متطورة. ان الباحثين من اساتذة العلوم وطلابها يشكلون الغالبية العظمى من الباحثين في الجامعة اللبنانية يستأهلون كل الاحاطة والدعم وتوفير شروط البحث لهم. لقد كان معالي رئيس الجامعة حاسما بدعمه البحث العلمي في الكلية، وتأكيده اهمية الانطلاق به بحماسة وتوفير الامكانات المادية والمعنوية لنجاحه، ولا سيما بعد صدور مرسوم انتقال الماسترات البحثية والحاقها بالكلية".
وتابع: "ان لجنة البحث العلمي في كلية العلوم، هي في صدد انجاز مهمة وضع تصور متكامل لمشروع النهوض بالبحث العلمي بكلفته وحاجاته ومتطلباته المادية والبشرية لاقرارها وارسالها الى رئاسة الجامعة، كي تأخذ طريقها الى التنفيذ الفعلي".
واضاف: "ان كلفة البحث العلمي اصبحت اكبر من امكانات مؤسسة واحدة. من هنا اتجاهنا لتوثيق التعاون البحثي مع المجلس الوطني للبحوث العلمية وتعميقه، ونحن في صدد اللمسات الاخيرة لمسودة مشروع جديد للتعاون بيننا. ان الشراكة مع عالم الصناعة والعمل تعتبر اليوم ركيزة اساسية لتطوير البحث العلمي، وهذا ما نقوم به عبر بناء علاقة متينة مع عالم الانتاج، يفيد منها طلابنا ايضا من خلال توفير فرص التدريب لهم. كما ان تعزيز علاقاتنا الدولية وتطويرها يأتي في صلب اهتماماتنا، من هنا نقدر الدور الفاعل للوكالة الجامعية الفرنكوفونية والمؤسسة الفرنسية لمواكبتهما مختلف لنشاطات الاكاديمية وتقديم المساعدات لنا، وهذا ما يوفر لنا فرصا اضافية للنجاح".
وختم: "الجامعة اللبنانية حلمنا الجميل، كلية العلوم مهد احلامنا وموقع تفسيرها. فلنتساعد جميعا لتكون لنا فرصة تحقيق الاحلام. جورج وهنرييت طعمة اطال الله في عمركما هذا المعشب سيبقيكما دائما بيننا في رحاب الكلية والقسم الذي احببتماه".

طعمة

وقال المكرم طعمة: "بعدما أتلفت الحرب اللبنانية المعشب الذي كان يشرف عليه المجلس الوطني للبحوث العلمية، اتفقت مع هنرييت على اقامة معشب جديد يضم كل نباتات لبنان واشجاره ويكون مرجعا للباحثين في حقل علم النبات فتجولنا في كل لبنان من الحدود الشمالية الى الشرقية فالجنوبية وطبعا على الشواطئ مرتين في الاسبوع على الاقل. وقد زار لبنان في الماضي باحثون اجانب درسوا نباته ومنهم بوست الذي جمع معشبا مهما في الجامعة الاميركية منذ نهاية القرن الثامن عشر وكذلك الاب اليسوعي موترد الذي توفي عام 1972 فنقلت مجموعته القيمة الى متحف جنيف، ومن علماء النبات في مطلع القرون الوسطى ومن الذين فقدت مؤلفاتهم رشيد الدين ابن الصوري (نسبة الى صور) شيخ اطباء دمشق الذي جاب جبال لبنان يصطحبه رسام فجمع الاعشاب ورسمها مزهرة ومثمرة وجافة. بعد تكامل المعشب الموضب في منزلنا قدمناه الى المجلس الوطني للبحوث العلمية فوافق مجلس الوزراء على قبول هذه الهبة وعلى وضعها في المجلس الوطني للبحوث العلمية ومن بعدها وافق على نقله الى كلية العلوم، وقد عمل منذ انطلاقة هذا المعشب على تسهيل استخدامه ارتكازا الى المعطيات الجديدة وتكنولوجيا المعلوماتية".
وأضاف: "هذا المعشب يضم نماذج من جميع نباتات المحميات واشجارها من دون اسثناء وقت الازهار مسجل مدى 20 عاما من المراقبة ويختلف احيانا عما ورد عند بوست وعند موترد. النباتات المائية من العاصي الى الليطاني وسواها من المواقع المائية. التسميات العلمية يمكن الاطلاع على بعض التفاصيل في طبعة كتابنا".
وختم: "الشكر العميق لرئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين نحيي العميد الصديق الدكتور حسن زين الدين وحماسته للبحث العلمي، امد الله بعمر استاذتنا في علم النبات الست لواحظ مسيكه، التي حببتنا بالطبيعة، وهذه مناسبة لشكر كل من عمل معنا في جمع النماذج وحفظها: الدكتورة نجلا زيدان التي تخصصت في حقل المتاحف الطبيعية، موفدة من المجلس والتي تبرعت مع زوجها الدكتور جاز بالعناية بمجموعاتنا اثناء غيابنا في جنيف، والدكتورة ريتا صهيون والانسة ريموند زيدان. ولا يسعنا الا ان نلفت الى كون الجامعة اللبنانية كانت السباقة دوما في حقل البيئة والتربية البيئية وهي الاولى في منطقتنا بدرس التنوع البيولوجي واقامة مختبر حديث عام 1973 في كلية العلوم لدرس المناخ وتأثيراته على الحياة، ونتمنى ان يقام في كلية العلوم مختبر يتخصص في درس DNA بغية اضافة ما يكتشفه الباحثون من الان وصاعدا من نباتات جديدة لا تختلف بمنظرها بل خاصة بتركيب DNA".
وختم: "قمنا انا وزوجتي بهذا العمل لايماننا العميق بأن الانسان يتعلم طيلة حياته حتى بعد التقاعد وبعد بلوغه سن الثمانين".

السيد حسين

وبعدما رحب الدكتور السيد حسين بالحضور، قال: "الاهم اليوم عدا افتتاح المعشب المقدم من الرئيس جورج طعمة الى كلية العلوم في الجامعة، هو اضافة وفاء جديد الى الجديد من اهل الجامعة، تحية لهذين العالميين الكبيرين اللذين اعطيا الجامعة كل تقدير وكل احترام. وانا اعرف الدكتور طعمة عندما كنت طالبا كان رئيس قسم البيولوجيا ثم اصبح عميدا لكلية العلوم ثم صار رئيسا للجامعة اللبنانية منذ العام 1980 واستطاع ان يقدم خدمات جمة للجامعة".
واضاف: "الجامعة هي الاهم واود ان اقول ان كلفة طالب الطب هي اقل من ستة الاف دولار في السنة ولا يوجد جامعة في الدنيا تسير على هذا النحو، وخريجو العلوم الطبية من الجامعة اللبنانية نفاخر بهم في العالم ككل، كما اطباء الهندسة والصيدلة وسائر كليات الجامعة".
واضاف: "أشكر بعض وسائل الاعلام التي تحدثت عن باحث علمي جديد في العالم هو الدكتور بلال بيضون، وهو جالس معنا الان فألف تحية له فقد حاز براءة اختراع في مجال التكنولوجيا وارجو من كل وسائل الاعلام التي تقول على الرغم من مشاكل الجامعة فانها تعطي الانجازات وارجو منكم، نحن اقل هرقطة وكفى ظلما لهذه الجامعة. فأين توجد جامعة غيرنا لها 49 فرعا منتشرا في كل الاراضي اللبنانية واين يوجد جامعة غيرنا تضم 72 الف طالب و5 الاف استاذ واين يوجد جامعة غيرنا تعطي كل الاختصاصات العلمية ونفاخر بها امام العالم ولا سيما الفرنسيين ونشكرهم على دعمهم التاريخي لهذه الجامعة، فمن دون الجامعة اللبنانية لا يوجد وطن ولا توجد دولة ومن دون كلية العلوم يقع ظهر الجامعة اللبنانية".
وتابع: "ان كلية العلوم هي التي انتجت كلية العلوم الطبية وكلية الصيدلة وطب الاسنان والصحةالعامة وهي التي رفدت كلية الهندسة العظيمة والشامخة بكثير من اساتذتها. لذلك علينا ان نتعلم الكثير من اساتذتها والوفاء للجامعة والولاء لها والانتماء اليها. وانا اثق بخبرتي انه اذا اعطيت هذه الجامعة كل طاقات ابنائها واهلها فستضاعف نتائجها العلمية والبحثية والاكاديمية وانا المح بينكم وجوها للكثير من الباحثين والسؤال المطروح كيف نفيد من هذا المعشب وكيف نحقق مختبرا بحثيا جديدا، وهنا لا بد من تقديم الشكر الى اللرئيس المكرم طعمة والسيد حمزة ودعم المجلس الوطني للبحوث العلمية للجامعة اللبنانية. وهنا لا بد لنا من العمل والنضال وما اجمل النضال الاكاديمي، فنحن اليوم في مرحلة انحطاط وعلى الجامعة اللبنانية ان تؤسس لمنهج عقلاني في البحث العلمي وفي العلوم النظرية والاجتماعية لان العالم سيعود الى اهمية هذه العلوم بعدما طغت الماديات واوصلتنا الى الازمات الاقتصادية في كل العالم وطغت على ما يسمى بالليبرالية الجديدة".
وقال: "يجب الا تقف المشاكل المادية حاجزا امام التطور العلمي فنحن مؤسسة علمية مستقلة ويجب ان تعود الى استقلالها والجامعة لا تعيش الا بالتوازن الاجتماعي، فنحن مواطنون لبنانيون وتحت سقف الجامعة والبحث العلمي هو روح الجامعة وبقدر ما ننتج علماء اصليين ونعلم جميعنا ان 60 في المئة من مدرسي الجامعة يدرسون في الجامعات الخاصة، وسأتعاون معكم في سبيل مستقبل افضل واشكر من جديد المكرمين".

درع تكريمية

وفي الختام، سلم رئيس الجامعة درعا تكريمية من الجامعة اللبنانية الى المكرمين جورج وهنرييت طعمة وافتتح بعد ذلك المعشب والمختبر البحثي في علوم الحياة والصحة في كلية العلوم.
وشرب الجميع نخب المناسبة.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن