"غدي نيوز"

تبدو منذ الوهلة الأولى وكأنها كائن شيطاني في فيلم خيال علمي، إلا أنها في الحقيقة ليست كذلك، فهي عبارة عن صورة لخنفساء طويلة القرن التقطت في دول الدومينيكان.
إنها الخنفساء التي اعتبرها الخبراء العدو الأول للإنسان في عالم الحشرات، وفقا لما أعلنته الإدارة الأميركية. ويبلغ طول هذه الحشرة أربعة سنتيمترات، كما أن لها قرون استشعار بطول جسم الخنفساء نفسه، إضافةً إلى العيون الحمراء المخيفة.
ولقد اُلتقطت الصورة في مدينة بونتا كانا في جمهورية الدومينيكان والتي ظهرت فيها الخنفساء فاتحةً فمها، استعدادا للانقضاض على الفريسة التالية.
والتقط الصورة المصور الفوتوغرافي الشاب التشيكي توماس سيلار (19عاما) أثناء قضائه عطلة في جزر الكاريبي. وبعد التقاط الصورة، أعرب سيلار عن "سعادته لهذه الفرصة النادرة التي تمكن من التقاطها على مدار أسبوعين من إقامته في الدومينيكان".
وأشار أيضا إلى أنه "ظن أن الصور ستكون جميلة للغاية، لكنه عندما قام باستعراضها اكتشف أنها مرعبة، وتثير الفزع في نفوس من يشاهدها، إذ تبدو مخيفة أكثر من صور الفك المفترس".
وعلى الرغم من ذلك، تعتبر مجموعة الصور التي التقطها سيلار من الصور النادرة، إذ أنها لحشرة نادرة تستوطن جزر الكاريبي، ولا يشيع ظهورها كثيرا، كما أن فرصة تصويرها لا تتكرر كثيرا.
وكانت الولايات المتحدة قد أصدرت تحذيرا بشأن الخنفساء طويلة القرن واحتمال غزوها للبلاد، إذ أن هناك 20000 فصيلة فرعية من هذه الآفة يظهر معظمها في آب (أغسطس)، مما دعا الكثيرين إلى أن يطلقوا عليها "الآفة المدمرة".
وكان الاكتشاف الأول لتلك الحشرة في الولايات المتحدة في العام1996  بعد وصولها إلى البلاد في شحنة أخشاب آتية من آسيا.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الآفة اللعينة تتغذى على أكثر من 13 نوعا من الأخشاب، من بينها خشب القيقب، والصفصاف، والكستناء  والبتولا، والتي تعتبر من أكثر أنواع الأشجار ملائمة لحياة الخنفساء طويلة القرن.
وكان أول ظهور لها في إلينوي، ونيو جيرسي ونيويورك وماساشوستس وأوهايو، مما أدى إلى قطع 80000 شجرة من الأشجار المضيفة للحشرة.
وتهدد هذه الحشرة مناطق الاستجمام والغابات والضواحي والمناطق المتاخمة للمراكز العمرانية، إذ تتوافر الأشجار التي تستضيفها.