الشرق الأوسط بانتظار أن تهدأ العاصفة وأضرار كبيرة

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Thursday, January 8, 2015

وفاة أول طفلة سورية لاجئة في لبنان بسبب العاصفة
الشرق الأوسط بانتظار أن تهدأ العاصفة وأضرار كبيرة

"غدي نيوز"

توفيت أول طفلة سورية لاجئة في لبنان جراء البرد القارس المرافق للعاصفة "هدى" التي تضرب عددا من بلدان شرقي المتوسط، وأطلق عليها في لبنان اسم "زينة".
وقال مصدر طبي إن الطفلة التي لا يتجاوز عمرها 10 سنوات توفيت في أحد مخيمات اللجوء في منطقة البقاع شرقي لبنان "بسبب البرد القارس المرافق للعاصفة".
وسبق أن دمرت العاصفة التي ضرب لبنان الأربعاء 27 تشرين الثاني (نوفمبر) 2014 عددا من الخيام التي يقيم فيها نازحون سوريون في منطقة صور جنوبي لبنان.
وقالت الوكالة اللبنانية الوطنية للإعلام إن الأمطار الغزيرة والرياح القوية التي سببتها العاصفة أدت إلى اقتلاع عدد من خيام النازحين السوريين قرب مدينة صور في جنوب لبنان، مشيرة إلى أن نازحين آخرين اضطروا أيضا إلى مغادرة خيامهم التي تسربت إليها مياه الامطار.

"هدى" في الأردن وفلسطين و"زينة" في سوريا ولبنان

وسط ترقب شعبي ورسمي في منطقة (بلاد الشام)، بدأت قبل يومين العاصفة القطبية "هدى" بالتأثير تدريجيا مع توقعات بازدياد تأثيرها بشكل كبير اليوم، نتيجة اندفاع كتلة هوائية قطبية، قارسة البرودة، مُباشرة من القطب الشمالي إلى المنطقة، ويستمر تأثيرها لعدّة أيام.
وقد ألبست العاصفة "زينة" بلدات لبنان ثوبا أبيض على ارتفاع 600 متر وما فوق، فأغلقت معظم الطرقات، كما تكونت طبقة من الجليد على الطرقات الجبلية، وسُجلت سرعة كبيرة للرياح وتدن كبير في درجات الحرارة.
ودعت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي المواطنين إلى عدم سلوك الطرقات الجبلية إلا عند الضرورة، والتأكد من حالتها قبل سلوكها، نظرا لتكون طبقة من الجليد وخصوصا في فترة الصباح.
وحسب جريدة "السفير" اللبنانية استفاق البقاعيون على بساط أبيض يغطي كل قراهم وبلداتهم بدءا من ارتفاع 700 متر حيث تراكمت الثلوج وتراوحت سماكتها بين 15 و20 سنتيمترا.
وأوضح مدير عام مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية في تل عمارة ميشال أفرام أنه من المتوقع أن تصل سماكة الثلوج في قرى البقاع الأوسط السهلية إلى ما يزيد عن 50 سم في ساعات النهار، مع استمرار تساقط الثلوج الذي سيستمر بقوة حتى مساء الخميس ثم تخف حدته، لكن يستمر حتى يوم الأحد ويرافقه جليد وصقيع، مطالبا بالإسراع في فتح الطرق ورفع الثلوج قبل تشكل الجليد وتدني درجات الحرارة التي ستسجل في البقاع 11 درجة تحت الصفر. 
في الأردن قررت الحكومة  استمرار تعطيل المدارس والجامعات والدوائر الرسمية الخميس ولليوم الثاني على التوالي بسبب اشتداد العاصفة الثلجية التي تضرب المملكة ودول أخرى في الشرق الاوسط، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية.
وقالت الوكالة إن "رئيس الوزراء عبد الله النسور قرر تعطيل الوزارات والدوائر والمؤسسات الحكومية أعمالها يوم غد الخميس، نظرا للظروف الجوية السائدة".
من جهته، قرر محافظ البنك المركزي الاردني زياد فريز "تعطيل أعمال البنك المركزي والبنوك العاملة في المملكة ليوم الخميس، وذلك نظرا للظروف الجوية السائدة في المملكة".
وتعرضت المملكة لعاصفة ثلجية، وتساقطت الثلوج بعمان وتراكمت في أنحاء واسعة من المملكة، ويتوقع أن تكون الثلوج رعدية كثيفة، فوق المرتفعات الجبلية، ويشمل تساقط الثلوج مناطق واسعة من محافظات إربد وعجلون وجرش والمفرق والبلقاء وعمان ومادبا والكرك والطفيلة وجبال الشراه، الممتدة بين محافظتي معان والعقبة وأجزاء من محافظة الزرقاء.
أما يوم الخميس، فتوقع "طقس العرب" أن يستمر الطقس قارس البرودة، مع تدن كبير في درجات الحرارة، واستمرار الرياح القوية والتي تتجاوز سرعتها 80 كم/ساعة في أغلب المناطق.
وتبقى الفرصة غدا مُهيأة لتساقط الثلوج، ولكن على شكل زخات فوق المُرتفعات الجبلية التي يزيد ارتفاعها عن 850 مترا عن سطح البحر، ويستمر تساقط الثلوج بغزارة أحياناً في جبال الشراه. أما ليل غد فيُتوقع أن يتجدد فيه تساقط الثلوج فوق أغلب المُرتفعات التي يزيد ارتفاعها على 600 متر.
أما يوم الجمعة، فيتوقع أن يزداد تدفق رياح قطبية شديدة البرودة، من تركيا إلى المنطقة، وتسود أجواء قارسة البرودة من جديد في أغلب المناطق، ودرجات حرارة غير معتادة ليلا. فيما يتجدد تساقط الثلوج، والتي قد تكون كثيفة أحيانا، منذ ساعات الفجر على العديد من المناطق. وتؤثر على المملكة مساء وليل الجمعة درجات حرارة مُتدنية غير مسبوقة، بحيث تصل الصُغرى إلى قيم غير معتادة تتدنى عن (-5) مئوية، في عمان والمدن الأردنية الأخرى.
والسبت تكون الأجواء قارسة البرودة في أغلب المناطق. ويعد هذا اليوم جليديا في أغلب المناطق، يتشكل فيه الجليد فوق مساحات واسعة من المملكة.وفي دمشق تساقطت الثلوج بغزارة منذ ساعات الصباح الباكر مع موجة برد قارس يتوقع أن تستمر حتى يوم السبت.
وضربت عاصفة مطرية شمال سوريا ما أدى إلى فيضانات وسيول جارفة في عدد من القرى والبلدات، فضلاً عن غرق عدد كبير من مخيمات اللاجئين على الحدود السورية - التركية، وخاصة تجمع مخيمات الكرامة وبعض خيام تجمع أطمة.
وتضرر عدد من المخيمات السورية بشكل كبير جراء العاصفة، حيث ملأت الأمطار معظم الخيام في مخيمات ريف حماة الشمالي، الإحساس1، إحساس2، الأمانة، واهتراء الخيام تسبب بدخول الأمطار إليها.
وبدورها قالت بلدية غزة إنّها "شكلت لجنة طوارئ، لمواجهة أية كارثة إنسانية، قد يتسبب بها المنخفض الجوي القادم، على كافة الأراضي الفلسطينية".
وأطلقت دوائر الأرصاد الجوية الأردنية والفلسطينية، وبعض الشخصيات العربية العاملة في مجال المناخ، اسم "هدى" على المنخفض الجوي القادم، فيما أطلق عليه في سوريا ولبنان اسم "زينة".
وأكدت البلدية أن بنية القطاع المدمرة بفعل الحرب الإسرائيلية الأخيرة، غير مجهزّة لاستقبال المنخفضات العميقة.
ودعت البلدية إلى البدء الفوري في إعادة إعمار قطاع غزة، وتأهيل الشوارع، وبناء المنازل المدمرة.

المصدر: "غدي نيوز" + RT + وكالات

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن