"غدي نيوز"

استطاع كلب تعلم المشي على قدمين فقط مثل الإنسان في تحدٍ صريح للظروف، بعدما  تم بتر ساقيه الأماميتين نتيجة لسقوطه من ارتفاع ثلاثة أدوار من أحد المباني وتعرضه لحروق في الأقدام والبطن نتيجة سقوطه على سطح ساخن.
ولقد تُرِك الجرو ستة أشهر من دون أي علاج لمدة شهر من قِبل أصحابه السابقين، مما أدى إلى صعوبة التدخل الجراحي لتقويم عظامه، خوفا من المضاعفات، وبعد وصوله إلى جمعية الرفق بالحيوان "ديل نورت" في ولاية كاليفورنيا اعتنت به الجمعية لمدة شهر، قبل أن تقرر حاجته إلى رعاية متخصصة، فقامت بالاتصال بأماندا جيسي وهي مؤسسة ورئيسة جمعية لإنقاذ الحيوان اسمها "باندا باوز" والتي تقوم بمساعدة الكلاب المريضة أو التي أسيئت معاملتها.
واتفق البيطريون على ضرورة بتر ساقي جرو البيتبول الذي تم تسميته "لندن" تيمنا بأوليمبياد لندن 2012 نتيجة لمثابرته وعزيمته على أن يستخدم كرسيا متحركا مصمما خصيصا ليعمل بنظام رباعي بعد البتر، ولكن أثناء شفائه من الغرز، وقبل أن يتم تزويده بالكرسي المتحرك كان قد علم نفسه كيفية المشي على ساقين، ولكن لسوء الحظ كان هذا الوضع يسبب له ضغطا كبيرا على فقرات الظهر، لذا سيكون في حاجة إلى كرسي متحرك في جميع الأحوال، لتخفيف الألم.
ولكن مع ارتفاع تكاليف علاجه، والتي وصلت إلى 3000 دولار أو ما يعادل 1900 جنيه إسترليني تأمل أماندا أن يساعد البعض جمعيتها "باندا باوز" في تكاليف رعايته، وتقول أماندا متحدثة عن الكلب "لندن": عندما حدث ذلك تمسك بالحياة واستطاع في النهاية البقاء، ومن الواضح أنه تم تركه على رصيف أو سطح خرساني ساخن، فأصيب بعدد من الحروق، ولكن بعد إعطائه العقاقير والسماح له باللعب على العشب، أدرك أن فترة الألم قد انتهت.
وأظهرت صور الأشعة أن الساقيين الأماميتين تعرضتا إلى أكثر من كسر، وبعدها تعلم ألا يعتمد على ساقيه الأماميتين للحفاظ على توازنه، فهو يتحرك بواسطة القدمين الخلفيتين، وإذا أراد ضبط توازنه، فيستخدم رأسه كوسيلة للدعم.
ويمضي "لندن" الآن فترة نقاهة لمدة أسبوعين بعد الجراحة التي أجريت له، وبعد ذلك سيبدأ نظاما علاجيا بالسباحة وبالكرة، لتحسين قوته وتخفيف الضغط عن ظهره، وتقول أماندا "بالنسبة لنا هو صاحب الميدالية الذهبية، ولقد علمنا أنه سيفوز وسينجح بالتأكيد، فهو مثل الرياضيين كلهم، لديه مثابرة رائعة، فنحن جميعا نُعرف الآن بفريق لندن".
وعلى الرغم من تعلم لندن كيفية الحركة بإصابته، لكن البيطريين قد رأوا أن أحسن الحلول، هو الكرسي المتحرك للحفاظ على صحته على المدى الطويل، وقال دكتور براندون شيرمان من عيادة رعاية الحيوان في فانكوفر والذي تبرع بنصف تكاليف العملية الجراحية التي أجريت للندن "على الرغم من أنه كان يستطيع الإبقاء على ساقيه، وأن يتم اتخاذ الإجراءات فور حدوث الحادثة، لكن لديه فرصة جيدة في الحصول على حياة  طبيعية.
ويرى شيرمان أن "لندن سيكون حيوانًا أليفا ورائعا لشخص قادر على رعايته".
وكانت مصورة الحيوانات كارلي ديفيدسون قد التقطت بعض الصور للعملية الجراحية وستتابع علاج لندن خلال الشهر المقبل.