الدبّ القطبي... يهاجر بحثا عن الجليد

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Monday, January 19, 2015

ليتمكن من التكاثر والحصول على غذائه
الدبّ القطبي... يهاجر بحثا عن الجليد

"غدي نيوز"

رصدت دراسة حديثة هجرة متنامية للدببة القطبية إلى جزر واقعة في شمال كندا، حيث يتوافر الجليد بكميات كبيرة. وفي هذا السياق، يرى الباحثون أن أرخبيل كندا يمكن أن يصبح مستقبلا ملاذا للدببة القطبية كي تتمكن من التكاثر والحصول على غذائها، وتاليا استمرارها خصوصا وأنها موضوعة على قائمة الحيوانات المهددة بالانقراض، نتيجة ظاهرة الاحتباس الحراري التي بدأت تطاول بيئتها الطبيعية.
وأشارت نتائج دراسة علمية جديدة إلى أن بعض تجمعات الدب القطبي تنتقل ببطء إلى جزر شمالي كندا تتميز باحتفاظها بالجليد القطبي لفترات أطول، وهي الظاهرة المرتبطة بتغير المناخ وتوقعت الدراسة استمرار الهجرة.
وترتكز الدراسة التي نشرت في وقت سابق من شهر كانون الثاني (يناير) الجاري في دورية (بلوس وان) على عينات من الحمض النووي (دي.ان.ايه) مأخوذة من نحو 2800 دب قطبي في دول تعيش بها هذه الحيوانات وهي الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وكندا وغرينلاند والنرويج.

الأرخبيل القطبي

وتتبع الباحثون هذه الظاهرة من خلال المضاهاة الجينية للدببة بين المناطق الأربع. وتوصلت الدراسة إلى أن تجمعات الدب القطبي من المنطقة القطبية الشمالية بكندا ومنطقة بحرية قبالة شرق غرينلاند وسيبيريا، ترتحل إلى الأرخبيل الكندي المعروف أيضا باسم الأرخبيل القطبي حيث يتوافر الجليد بكميات كبيرة. وتعتبر القنوات بين الجزر ممرات ملاحية قيمة محتملة مع ذوبان الجليد القطبي.
وتقع المنطقة التي اجتذبت أعدادا كبيرة من الدببة القطبية شمالي كندا قرب إقليمي نونافوت والأراضي الشمالية الغربية. وتتألف هذه المنطقة من أكثر من 36 ألف جزيرة تغطي مساحة 1.4 مليون كيلومتر مربع، بحسب ما جاء في تقرير لموقع "دويتشه فيله" الألماني وفي عدد من المواقع العلمية البيئية.
وقالت اليزابيث بيكوك Elizabeth Peacock الباحثة في هيئة المسح الجيولوجي الأميركية والمشرفة على هذه الدراسة في بيان إن هذه الهجرة حدثت خلال الفترة الأخيرة من جيل إلى ثلاثة أجيال أو بين 15 و45 عاما.

ملاذ مستقبلي للدببة القطبية

وأشارت بيكوك إلى أن الدببة اختارت هذه المنطقة نظرا "لأن البحر فيها أكثر مقاومة للذوبان صيفا، وأيضا بسبب أنماط دورة الجليد وتعقد المنطقة جغرافيا وبرودة خطوط العرض الباردة".
وأضاف الباحثون أن أرخبيل كندا يمكن أن يستخدم كملاذ مستقبلي للدببة القطبية التي تعتمد على الجليد القطبي للتنقل بين الكتل الجليدية وكي تتمكن من التكاثر والحصول على غذائها.
ووفقا للباحثين، فمنذ عام 1979 وحيز الامتداد الجليدي القطبي في الخريف تراجع بنسبة تزيد على تسعة في المئة كل عشر سنوات حتى عام 2010، ومن المتوقع أن يخلو الصيف تقريبا من الجليد، ليكون بذلك السمة المميزة للقطب الشمالي في منتصف القرن الحالي.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن