"غدي نيوز"

فشل حتى الآن مسؤولون في تحديد نوعية مادة  تغطي أجزاء من ولايتي واشنطن وأوريغون الأميركيتين وصفت بـ"المادة البيضاء" White matter و"المطر الحليبي" Milky Rain، هذا على الرغم من ترجيحات بأن تكون رمادا بركانيا، إلا أنه إلى الآن ما تزال أسبابها غير معروفة، ما يفتح المجال لتكون عرضة للتكهنات والتفسيرات العلمية المختلفة، دون إمكانية تقديم إجابة نهائية تفسر بدقة هذه الظاهرة وتضع حدا للجدل القائم.
وفي هذا السياق، فقد ذكرت سلطات الطوارئ في مقاطعة "والا والا" Walla Walla بولاية واشنطن، في بيان: "تلقينا حتى الآن تقارير عدة بشأن مادة بيضاء تغطي مركبات"، وأضافت أن "الأكثر ترجيحا أنه رماد من بركان شيفيلوش بشبه جزيرة كاماتشكا في أقصى شمال شرقي روسيا"، على ما أشارت شبكة الـــ CNN الأميركية العالمية يوم أمس السبت (7-2-2015).
ونفث البركان لدى ثورانه أواخر شهر كانون الثاني (يناير) الفائت، الرماد على ارتفاع امتد إلى أكثر من 20 ألف قدم، فضلا عن أنه استقر في أنحاء واسعة حول العالم، منها واشنطن وأريغون".

المادة الغامضة

وعاد المسؤولون ليعزو انتشار "المادة البيضاء" الغامضة لعوامل عدة، منها "نشاطات بركانية أخرى"، مضيفين بأن مصدرها لم يجرِ التثبت منه علميا.
وقال ديريك فان دام Derek Van Dam، خبير الأرصاد الجوي في الولايات المتحدة الأميركية إن "التدفق الجنوبي القوي للتيار النفاث ربما جلبه من بركان نشط جنوب غربي كوليما Colima بالمكسيك، وإذا توغلنا أكثر ناحية الغرب بتجاه شرقي روسيا، هناك بركان نشط آخر".
وتجدر الاشارة إلى ان بركان المكسيك بالقرب من منطقة غوادالاجارا Guadalajara كان قد ثار الأربعاء الماضي (4-2-2015)، ويبعد البركان عن ولايتي واشنطن وأوريغون الأميركيتين أكثر من 2000 ميل، أما بركان "شيفيلوش" بشبه جزيرة كاماتشكا الروسي فهو على مسافة 4 آلاف ميل.

لغز

وأوضحت الأرصاد الجوية في منطقة سبوكاني، على صفحتها بموقع "فيسبوك"، بجانب عينات من "المطر الحليبي": "سمعنا عدة نظريات للآن منها رماد بركان من المكسيك أو روسيا، غبار من الرياح القوية هبت ليلة الأمس، أو ربما رماد من حرائق أحراج العام الماضي في أوريغون وأيداهو... لا نزال لا نملك جوابا حاسما".
وتحدث فان دام عن اختبارات معملية كوسيلة حاسمة لتحديد ماهية "المادة البيضاء" و"المطر الحليبي"، إذ قد تحل مكوناتها الكيمائية اللغز.