"غدي نيوز" – إعداد قسم الشؤون الصحية

قالت شركة اشتادا STADA الألمانية للمستحضرات الطبية يوم الاثنين (9-2015)، إنها ستطرح في الأسواق الشهر القادم اختبارا يمكنه تشخيص العدوى بفيروس الــــ "ايبولا" في غضون دقائق، وهي الخطوة التي تأمل الشركة أن تسهم في الحد من انتشار الوباء الفتاك.
وهذا الاختبار - الذي ستتولى تسويقه شركة اشتادا - ابتكرته وانتجته شركة "سينوفا" Senova الألمانية لمعدات التشخيص غير المدرجة بالبورصة. والجدير بالذكر في هذا المجال أن نتائج هذا الاختبار تظهر في ظرف عشر دقائق، وذلك بعد أخذ عينات سابقة المعالجة من دم المريض.
وقالت الشركة إن الاستخدام الرئيسي للاختبار سينصب على تشخيص حالات الوفاة لأن موائع الجسم لدى المتوفين لا تحتاج الى معالجة سابقة قبل الاختبار. وكما بات معروفا أن مخالطة المشيعين من أقارب المتوفين لجثثهم، تعتبر من الاسباب الشائعة لانتقال عدوى الــــ "ايبولا".
وقال هانز هيرمان زوفينج Hans Hermann Söffing مالك شركة سينوفا "كم الفيروسات الموجودة في أجساد المتوفين بالايبولا عال للغاية لدرجة ان مجرد مسحة من الحلق تكفي لاجراء هذا الاختبار السريع".

ارتفاع عدد الاصابات

وأعلنت "منظمة الصحة العالمية" ان عدد الحالات الجديدة المصابة بالايبولا قد ارتفع الاسبوع الماضي في جميع البلدان الثلاثة الاكثر تضررا بغرب افريقيا، بعد الانحسار المشجع الذي ظهر في المنطقة.
وأضافت المنظمة أنه اجمالا توفي 8981 شخصا من بين 22495 حالة اصابة بالـ "ايبولا" ظهرت في تسع دول منذ بدء انتشار المرض بدءا من شهر كانون الاول (ديسمبر) عام 2013.
وقال متحدث باسم شركة اشتادا STADA إن الاستعانة بالاختبار لدى الاحياء سيتطلب بالضرورة معالجة مسبقة لعينات من الدم، من خلال أجهزة طرد مركزي تعمل بالبطاريات، وهي معدات متوافرة لدى معظم مراكز اغاثة الطوارئ في المناطق المتضررة.

توزيع الاختبار الشهر القادم

وقالت شركة اشتادا  STADA- المتخصصة في انتاج العقاقير التي لا تحمل العلامة الاصلية او الاسم التجاري والتي تباع بأسعار زهيدة الى جانب العلاجات التي لا تتطلب وصفة طبية وأجهزة التشخيص - إنها ستبدأ في توزيع الاختبار بدءا من شهر آذار (مارس) القادم لمساعدة هيئات المعونة بسعر 3.20 يورو (3.66 دولار) للجهاز الواحد وهو السعر الذي يغطي تكلفة المنتج.
وقالت الشركة إنها أجرت تجارب على مدى فاعلية جهاز الاختبار لدى مئات المشاركين في هذه التجارب بغينيا.

الأول من نوعه

وفيما قالت اشتادا STADA إن جهاز الاختبار هو الأول من نوعه، إلا ان ثمة جهودا سابقة بذلت للاسراع بتشخيص الايبولا.
وقالت هيئة المعونة الصحية الخيرية (ولكام) في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي إن جهازا جديدا لاختبار الاصابة بالـ "ايبولا" يظهر التشخيص في 15 دقيقة، وساعدت الهيئة في تمويله، وتمت تجربته في غينيا، وانه أسرع ست مرات في الاختبار التشخيصي من الاجهزة المستعملة في الوقت الراهن.

بتصرف عن "رويترز"