"غدي نيوز"

التقى وزير البيئة محمد المشنوق قبل ظهر الثلاثاء (10-2-2015) في مكتبه في الوزارة نقابة اصحاب المستشفيات برئاسة النقيب سليمان هارون، وتم البحث في الدعاوى التي تنوي وزارتا البيئة والصحة رفعها على المستشفيات التي لم تلتزم بمعالجة نفاياتها الطبية العادية والخطرة.

هارون

اثر اللقاء قال هارون: "تابعنا مع معالي وزير البيئة مدى تطبيق المستشفيات الخاصة لموضوع معالجة النفايات الطبية، ونعرف أن إنذارات صدرت منذ فترة لـ 72 مستشفى خاص بسبب عدم التزامهم التام بالقانون المذكور، وبعد سنة على الامر، لم يبق سوى 19 مستشفى خاص غير ملتزمة تماما أي أنهم ملتزمون جزئيا. ويصر معالي الوزير على متابعتهم قانونيا ولاسيما أنه سبق أن أنذرهم بعدم مطابقتهم للقانون، وقد طلبنا منه إعطاءهم مهلة شهر اضافية ولكنه رفض، ولذلك أكرر مطالبتي عبر الاعلام بمثل هذه المهلة".
تابع: "أكدنا أن هدف كل المستشفيات هو تطبيق هذا القانون، ولكن هناك مشاكل بنيوية، فالجهة المخصصة لمعالجة هذه النفايات الطبية وهي Arc en ciel ليس لديها القدرة ولا المعدات الكافية ولا الاتساع الجغرافي على كل الاراضي اللبنانية لتقوم بهذه المهمة، وهذا من جملة الاسباب وربما من أهمها التي جعلت بعض المستشفيات لم تتمكن من الالتزام بهذه المعالجة وبالقانون".
واضاف: "طلبنا من وزير البيئة إما الترخيص لشركات خاصة غير "أركنسيال"، لكي تقوم بهذه المهمة أو تسهيل معاملات الشركات التي لديها معدات مناسبة ويمكن أن تبيعها لهذه المستشفيات. ومن هذه الناحية أبدى الوزير ايجابية وقال إنه مستعد لتسهيل المعاملات الادارية اذا كانت هناك شركات متخصصة لديها معدات تبيعها للمستشفيات بحيث يصبح لدى المستشفى غير القادر على التعاقد مع شركة خاصة أو مع أركنسيال أن يعالج نفاياته بنفسه".

خبير بيئي

ثم التقى المشنوق الخبير البيئي الهنغاري غابوربالتوس الذي يشغل منصب أمين سر المجلس الوطني للتنمية المستدامة في هنغاريا، والذي أوفده الاتحاد الاوروبي لمساعدة المجلس الوطني للبيئة في لبنان على تفعيل دوره وعقد اجتماعات عامة مع المجلس واجتماعات خاصة مع كل عضو من أعضاء المجلس الوطني لتحديد مهامهم كل بحسب القطاع الذي يمثله وحسب المؤسسة التي ينتمي اليها.
وقد شارك الخبير الهنغاري في اجتماع المجلس الوطني للبيئة الذي ترأسه الوزير المشنوق وشرح طبيعة مهمته والاستراتيجيات البيئية التي يعتمدها الاتحاد الاوروبي والهدف الذي يرمي الى دعم المجلس على الصعيد اللبناني.
اما وزير البيئة فأطلع أعضاء المجلس على تقدم العمل في وزارة البيئة منذ سنة لغاية اليوم، وأكد أن الاخراج النهائي لمراسيم الضابطة البيئية قيد الانجاز، ولفت الى "المشاكل البيئية الناتجة عن السدود" موضحا "أننا نتصرف مع هذه المسألة من معيار بيئي غير سياسي".
وتحدث عن موضوع المقالع والكسارات والتي قد يستخدم بعضها لطمر العوادم الناتجة عن النفايات الصلبة، وعن موضوع المحميات الطبيعية شدد على حمايتها متأسفا لما نراه في محيط محمية بنتاعل مؤكدا على طلبه وقف الاشغال.