ليكن "الفالانتين" نهج حياة

Ghadi news

Saturday, February 14, 2015

 
يطل "الفالانتين" فارداً جناحيه وكأنَّ ألقَ شهادة القديس الذي انحاز للعشاق وأصبح شفيعهم، لما يزل إلى ماثلاً الى اليوم، يبثُّ الحبَّ مع خلجة قلب وطيبِ قُبلةٍ ولهفة عناق، لينقضَ رتابةَ أيامنا ويعيدَ للحب تاجه العصي على الأفول.
البعض لا تعنيه المناسبة ويرى أنها أُسقطت على مجتمعاتنا وتحولت إلى تجارة موسمية، فيما البعض الآخر يرى فيها انعتاقا من حدود اللحظة إلى مناهل الدهشة الاولى، فيعيشها كطقس صلاة.
ولئن اختلفت الآراء حيال هذه المناسبة، وصولا إلى مساهمة الغرب الاستهلاكي في تشويه مضامينها إلى حدود تجارية، يبقى "الفالانتين" متنفساً وفسحةً من حب وحنان وتجدد وتصالح مع الذات والآخر، ورفد الحب بجرعة أمل كبيرة ليعرِّشَ عاليا في فضاء إنساني ندنو عبره ومن خلاله إلى الله عز وجل، لان الله هو حب مطلق وجمال مطلق، وعندما ننحاز للحب ننحاز الى قيم الجمال والخير... إلى الإله الخالق.
وفي هذه المناسبة، كم نحن بحاجة لـ "الفالانتين" كحالة مستمرة نعيشها مع كل نبضة في شغاف قلوبنا، أبعد بكثير من مجرد مناسبة سنوية.
ليكن "الفالانتين" نهج حياة، فننقض حروبنا المستمرة ونحول هذا العام مساحات للحب والفرح.

المحرِّر

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن