دم التنين أغرب شجرة في العالم

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Sunday, August 19, 2012

"غدي نيوز"

عندما ترتفع درجة الحرارة إلى مستويات أعلى من 40 درجة مئوية، فسوف تلجأ لا محالة إلى اتقاء أشعة الشمس الحارقة، في أي مكان مهما كان. هذا هو الحال بالنسبة للإنسان، أما الإبل فهي على العكس تماما من ذلك، إذ تجد مأواها في الحرارة المرتفعة في جزيرة سقطرى اليمنية، فهناك تلجأ الإبل إلى الاحتماء بظل الأشجار التي تقوم بعكس حرارة الشمس، التي تبدو من الوهلة الأولى كعش غراب ضخم.
وتُسمى هذه الشجرة "دم التنين" النادرة، التي لا توجد في أي مكان في العالم سوى في هذه الجزيرة. تجدر الإِشارة إلى أن هذا الاسم جاء بسبب الصمغ الذي تفرزه هذه الشجرة، والذي يشتهر بلونه الأحمر الداكن.
وما زال مواطنو اليمن يستخدمون هذا الصمغ كأحد مكونات مواد الطلاء التي يستخدمونها في تلوين أواني الفخار الشعبية التقليدية. ومن المرجح أن الشكل الغريب للشجرة جاء نتيجةً لمحاولة تكيف دم التنين مع قمم الجبال الشاهقة، التي غالبا ما تنبت أعلاها. كما يساعد شكل الشجرة، الذي يشبه إلى حدٍ كبيرٍ عش الغراب، في امتداد ظلها على الشتلات الصغيرة منها، والتي تنبت أسفل كل شجرة كبيرة من أشجار دم التنين، مما يعمل على إفراز بخار ماء بشكل غزير، عند كل تجمع من تجمعات هذه الأشجار.
وقام المصور الفوتوغرافي إدورادو سكيب بتصوير أحد الجِمال وهو يستظل بظل شجرة من أشجار دم التنين، أثناء وجوده في الجزيرة للقيام بأعمال حماية البيئة. وأكد سكيب أثناء رحلته أن "هذا النوع النادر من الأشجار لا يوجد في أي مكان في العالم، إلا في جزيرة سقطرى في اليمن"، ووصف المناخ هناك "بالمتطرف". وأشار إلى أنه على الرغم من وصول درجة الحرارة إلى 40 درجة مئوية، لكن من الممكن أن تنخفض إلى 4 درجات فقط.
جدير بالذكر أن الشكل الهندسي للشجرة يساعد عكس الحرارة مما يؤدي إلى التخفيف من حدتها، لذلك تعتبر شجرة "دم التنين" هي الملجأ الوحيد للإبل، في هذه الصحراء القاحلة والقيظ المميت.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن