الشاي الأبيض وقاية من الأمراض و... السرطان

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Wednesday, February 18, 2015

"غدي نيوز"

الشاي من المشروبات الأكثر استهلاكاً عالمياً، حيث يحتل المرتبة الثانية بعد القهوة، وهو في البلدان العربية من المشروبات الشائعة وأصبج جزءا لا يتجزأ من الضيافة والتقاليد في الموائد العربية.
وتدور الكثير من التقاليد العالمية حول الشاي ففي بريطانيا، فشاي العصر Afternoon tea، يعتبر نوعا من العادات المتوارثة من السنوات الماضية والمتبعة حتى الآن.
وعلى الرغم من عدم شيوع الشاي في العصور السابقة للإسلام او في صدر الإسلام، لكن عددا من المؤرخين أكدوا ان  العالم العربي عرف الشاي ابتداء من القرن العاشر الميلادي، إلا أنه لقي هذا الشيوع والإقبال ابتداء من القرن التاسع عشر.
وتعود قصة اكتشاف الشاي الى الألفية الرابعة قبل الميلاد، وبالتحديد الى امبراطور الصين شين نانج الذي جالساً في حديقته وبيده كوب من الماء المغلي فوقعت بعض أوراق الشاي بالصدفة في الفنجان محولة لون الماء إلى الأصفر، فتذوقه وأعجبه وأحب طعمه ليصبح مشروبه المفضل، وبدأ بتقديمه إلى أصدقائه ومعارفه فلقي رواجاً كبيراً لينتقل الى كافة فئات المجتمع، ثم إلى بقية البلدان المجاورة ومنها الى العالم.
وللشاي ثلاثة أنواع تصنف طبقا لنضوج الورقة بالإضافة لعملية التخمير التي تتعرض لها وهي الشاي الأسود والأخضر والأبيض.

الشاي الأسود

الشاي الأسود، وهو أكثر أنواع الشاي شيوعا في العالم، حيث يتم تصنيعه من أوراق نبات الكاميليا المعروفة علميا Camellia sinensis، فيتم قطفها وتخميرها وتجفيفها وطحنها لتعطي الشاي المظهر الذي نعرفه. ونكهة هذا النوع من الشاي تتسم  بطعم قوي مائل بقوة إلى المرارة نتيجة التخمير، وهذه النكهة هي التي تميزه. وهو الأغنى بمادة الكافيين من أنواع الشاي الأخرى، حيث يحتوي الكوب الواحد على 45 ميلليغراماً من الكافيين. كما انه الأقل تركيزا بالمواد المضادة للأكسدة من الأنواع الأخرى. وهناك نوع من الشاي الأسود، وهو الشاي الصيني الأسود الذي يحتوي اعلى كمية أقل من الكافيين في الكوب الواحد والتي تقدر بكمية ٣٠ ميلليغراماً. بالمقابل فالأوراق الناضجة للشاي الأسود تحتوي على كميات اكثر من مادة الفلورايد المضادة للتسوس مقارنة بأنواع الشاي الأخرى.

الشاي الأخضر

الشاي الأخضر، وهو ثاني أنواع الشاي شهرة، ويستحضر من الأوراق الخضراء لشجرة الكاميليا التي يتم تجفيفها ومن ثم تسخينها وبعد ذلك تخميرها بشكل جزئي. ويفضله معظم الناس على الأبيض كونه كان محور كثير من الدراسات بالإضافة لسعره المقبول.
ويحتفظ الشاي الأخضر بالمواد المانعة للتأكسد من  البوليفينولات polyphenols والكاتيكين catechins والفلافونويدات flavonoids. ويتميز الشاي الأخضر بأنه يحتوي على 25 ميلليغراماً من الكافيين في الكوب الواحد، وعلى كمية عالية من مضادات الأكسدة التي تستطيع مكافحة الشوارد الكيماوية الضارة Free Radicals. كما يحتوي الشاي الأخضر على مركبات تساعد على تنشيط بعض الأنزيمات داخل الجسم التي تساهم في حرق المزيد من الطاقة.

الشاي الأبيض

الشاي الأبيض، وهو من أندر أنواع الشاي، ويحضر من أوراق الكاميليا الصغيرة اليانعة، والمخملية والتي لا تتعرض لأي نوع من التخمير والأكسدة. ويمتاز بطعمه اللذيذ الخفيف المائل للحلاوة. فبالإضافة لكونه أقل أنواع الشاي تنبيهاً، بسبب احتوائه على أقل كمية من مادة الكافيين، والتي تقدر بـــ 15 ميلليغراماً في الكوب الواحد. فهو من أكثر أنواع الشاي غنى بمضادات الأكسدة الفعالة، لذا يعتبر خيارا صحيا متكاملا.
وقد وجد العلماء أن الأوراق الصغيرة تحتفظ بكميات اكبر من هذه المواد الفعالة وتقدر بثلاثة أضعاف عن انواع الشاي الأخرى، والتي تساهم في دعم جهاز المناعة وخصوصا ضد انواع من الفيروسات والبكتيريا والفطريات الضارة، وخصوصا مادة methylxanthines  الشبيهة بالكافيين ومادة  epigallocatechin-3-gallateأو  EGCGوكذلك تساهم المواد المختلفة في الحماية من السرطان ومن التجاعيد، وبشكل اكبر من انواع الشاي الأخرى، حيث تقل هذه المواد مع نضوج الأوراق. فضلا عن احتواء الشاي الأبيض على مركبات طبيعية تمنع امتصاص الكوليسترول والدهون من الدم، وبشكل يمنع تراكمها في الجسم مما يساهم في الحد من آثارها الضارة على الجسم وخسارة الوزن الزائد. بالإضافة الى الفوئد الكبيرة على القلب والأوعية الدموية. بالمقابل فأوراق الشاي الصغيرة تحتوي كمية أقل من مادة الفلورايد.
وختاما، فالشاي مفيد بكافة أنواعه، انما اجودها الأبيض والأخضر، وأكثرها تنبيهاً الأسود، إنما كل منها مهم باحتوائه للمواد المميزة. وهنا يكون الإهتمام بالتنويع واختيار الأفضل، حيث ينصح العلماء بثلاثة أكواب يوميا، للحصول على الفوائد المرجوة من هذا المشروب اللذيذ.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن