جهاز استشعار بالغ الصغر يتتبع سلوك النحل

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Thursday, March 26, 2015

"غدي نيوز" – إعداد سوزان ابو سعيد ضو

يطور علماء النظم البيئية في "مركز أبحاث كيو غاردنز في لندن"Kew Royal Botanic Gardens in London جهاز استشعار صغير جدا، يمكنه مراقبة سلوك النحل.
وقد صنع الجهاز من أدوات تكنولوجية جاهزة، ويعتمد على جهاز يستخدم في مراقبة ألواح التحميل في المستودعات، وذلك حسب ما قاله مصمم ومبتكر الجهاز الدكتور مارك أونييل.
ويلتقط قارئ المستشعر الإشارات من خلية النحل، ويكون مرتبطا بحاسب من طراز "راسبري باي"، والذي يسجل بدوره تلك القراءات.
ويصل مدى عمل الجهاز إلى 2.5 متر، بينما استخدمت نماذج سابقة كان مداها سنتيمترا واحدا.
ويستخدم الجهاز شريحة من طراز RFID، تم تصميمها خصيصا لتكون أقل سمكا وأخف وزنا، من النماذج المستخدمة من قبل لمراقبة حشرات أخرى، وبما يسمح بزيادة نطاق عملها.

براءة اختراع

ويسعى المهندس صاحب الاختراع، والذي يعمل مديرا تقنيا في شركةTumbling Dice في نيوكاسل إلى الحصول على براءة اختراع.
وقال أونييل: "أود أن أصنع مكونات هوائية أفضل بكثير، والتي ستكون أصغر حجما بكثير".
وأضاف: "لقد صنعت نحو خمسين منها حتى الآن، وألحمتهم معا على مكتبي، إن الأمر يبدو كعملية جراحية".
ومتوسط الوقت الذي تستغرقه النحلة "في جمع غذائها" هو عشرين دقيقة، وتعمل في مدى يبلغ نحو كيلومتر واحد.
والفكرة تقوم على توزيع أجهزة قراءة حول خلايا النحل والزهور، بحيث تتعقب الإشارات الصادرة من النحل أثناء تجوالها بحرية في الحقول.

يزن أقل من وزن النحلة

الجهاز بالغ الصغر يبلغ ارتفاعه ثمانية مليمترات وعرضه 4.8 مليمترات، ويتم لصقة في النحلة عبر مادة غروية قوية. لكن لا بد من تعريض النحلة للبرد الشديد أولا لكي تقبل بلصق الجهاز بها.
ويقول الدكتور أونييل: "يصدر النحل ضوضاء رهيبة حينما نلصق بها المستشعر". وأضاف لـــــ "بي بي سي" إنه يأمل في أن يبقى جهاز التتبع، الذي يزن أقل من وزن النحلة، ملصقا في النحلة ويعمل لمدة ثلاثة أشهر.
ويناسب جهاز التتبع النحل العامل فقط الذي لا يتزاوج. ويقول أونييل: "إذا أكل حيوان نحلة اعتقد أنه سيكون لديه جهاز تتبع في معدته".

تتبع النحل في بيئته الطبيعية

وتشارك الدكتورة سارة بارلو، عالمة المنظومات البيئية بمركز كيو غاردنز، في اختبار المستشعر الجديد الذي لم يتم اختيار اسم له بعد.
وتقول: "هذه التقنية الجديدة ستفتح المجال للعلماء في إمكانية تتبع النحل في بيئته الطبيعية".
وأضافت: "إن هذا اللغز المتعلق بسلوك النحل حيوي للغاية، إذا أردنا أن نفهم بشكل أفضل لماذا تكافح النحل، وكيف نتصدى لتناقص أعدادها".

المصادر: "بي بي سي" + "الدايلي ميل" + وكالات
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن