حموضة المحيطات مسؤولة عن اسوأ انقراض للكائنات

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Saturday, April 11, 2015

دراسة حديثة نشرت نتائجها في دورية "ساينس"‬ العلمية
حموضة المحيطات مسؤولة عن اسوأ انقراض للكائنات

fiogf49gjkf0d

"غدي نيوز" 

لا يزال السؤال عن سبب اسوأ الكوارث في تاريخ كوكب الارض التي أبادت الديناصورات من بين الألغاز المزمنة في تاريخ العالم. لكن أيا كان هذا السبب فإنه ليس وحده المسؤول عن انقراضها.
في هذا السياق، قال العلماء إن الكميات الهائلة من غاز ثاني أوكسيد الكربون التي انطلقت من ثورات بركانية ضخمة في سيبيريا، ربما تكون قد حولت مياه محيطات العالم إلى درجة عالية خطيرة من الحموضة منذ 252 مليون سنة، ما ساعد في إيجاد كارثة بيئية أجهزت على معظم الكائنات البرية والبحرية.
وقد درس الباحثون صخورا في دولة الامارات العربية المتحدة كانت مطمورة في قاع البحر آنذاك، وحصلوا من خلالها على سجل تفصيلي لظروف تحول المحيطات في نهاية العصر الجيولوجي البرمي.

الخطر الذي يتهدد الحياة البحرية

وقالت ريتشيل وود عالمة الجيولوجيا في "جامعة أدنبره" University of Edinburgh، وهي ضمن الباحثين المشاركين في هذه الدراسة التي وردت نتائجها في دورية "ساينس" Science‬ العلمية "إنها واحدة من بضع حالات أمكننا خلالها ان نوضح ان حادثة حموضة المحيطات جرت في الأزمنة السحيقة".
وأضافت "إنه أمر مهم لاننا نعتقد ان محيطاتنا الحديثة أصبحت بدرجة حموضة مماثلة. ربما ساعدتنا هذه النتائج على أن نفهم الخطر الذي يتهدد الحياة البحرية بسبب حموضة المحيطات في العصر الحديث".
وطرحت عدة فرضيات لتفسير حادثة الانقراض الشامل، منها أنه قبل 65 مليون سنة اصطدم كويكب بكوكب الارض، ما أدى إلى انقراض الديناصورات وحيوانات أخرى.
وقال العلماء إنهم كانوا يشكون في حموضة المحيطات منذ زمن طويل في أنها من أسباب الانقراض، لكن لم تتوافر لديهم اي أدلة على ذلك.

الحوادث البركانية

وتمثل ثورات بركانية هائلة تشكلت منها منطقة واسعة من تكوينات الصخور البركانية في سيبيريا أضخم الحوادث البركانية خلال فترة 500 مليون سنة الأخيرة، وهي الثورات التي استمرت نحو مليون سنة واستمرت من أواخر العصر البرمي وحتى أوائل العصر الترياسي (الثلاثي).
وكان للكميات الهائلة من غاز ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن الثورات البركانية تداعياتها الكارثية على الحياة البرية والبحرية. وقال الباحثون إن امتصاص هذا الغاز يؤدي إلى موت الكائنات، لكنه أدى - مؤقتا - الى تغيير التركيب الكيميائي للمحيطات. وقالوا إن عملية الانقراض تمت على مدى 60 ألف سنة.

اندثار الكائنات البحرية

ومن بين الكائنات البحرية الكثيرة التي اندثرت حيوان التريلوبايت المفصلي وكان يشبه السلطعون (الكابوريا)، وعلى شكل حدوة الحصان، وعقارب البحر التي ظلت موجودة بالبحار مئات الملايين من السنين.
وواجهت الكائنات البرية ارتفاعا في درجة حرارة كوكب الارض وحالة جفاف عامة في الطقس، ونفقت معظم الزواحف السائدة الشبيهة بالثدييات، باستثناء أجناس قليلة منها كائنات تمثل اسلاف الثدييات الحديثة ومنها الانسان.

بتصرف عن "رويترز"
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن