وزير البيئة عرض نتائج المسح الميداني للتنوع البيولوجي البحري:

Ghadi news

Wednesday, April 15, 2015

وزير البيئة عرض نتائج المسح الميداني للتنوع البيولوجي البحري:
نولي أهمية لحماية المناطق الساحلية ونسعى لزيادة المحميات البحرية

fiogf49gjkf0d

 

"غدي نيوز"

برعاية وزير البيئة محمد المشنوق وحضوره، عرضت نتائج المسح الميداني للتنوع البيولوجي البحري الذي نفذه مركز النشاطات الاقليمية للمناطق المحمية الخاصة في المتوسط RAC/SPA بالتعاون مع وزارة البيئة في ستة مواقع بحرية في لبنان، هي: أنفة، رأس الشقعة، موقع الروشة، صخور صيدا، صخور صور والناقورة. وقد تولى مركز النشاطات الاقليمية هذه المهمة بصفته المسؤول عن تطبيق بروتوكول المناطق المحمية الخاصة في المتوسط التابعة لاتفاقية برشلونة لحماية البحر المتوسط من التلوث.
وأكد الوزير المشنوق في كلمته الافتتاحية امام المؤتمر الذي انعقد في فندق "هوليداي إن" في فردان بحضور ممثلين عن الوزارات والمجلس الوطني للبحوث العلمية والمؤسسات الاكاديمية والمحميات الطبيعية والجمعيات البيئية، أن "وزارة البيئة قد أولت خلال السنوات الخمس الماضية، أهمية خاصة لتصنيف وحماية المناطق الساحلية والبحرية الغنية بالتنوع البيولوجي خاصة بعد صدور أهداف ايشي الدولية للتنوع البيولوجي التي أقرها في العام 2010 الاجتماع العاشر لمؤتمر الاطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي المصدقة من قبل الحكومة اللبنانية خلال العام 1994. وتشمل هذه الاهداف الدولية 20 هدفا بينها الهدف 11 الذي ينص على التالي: بحلول العام 2020، يتم الحفاظ على ما لا يقل عن 10 بالمئة من المناطق الساحلية والبحرية، وخصوصا المناطق ذات الاهمية الخاصة من ناحية التنوع البيولوجي، وذلك من خلال ادارتها بشكل فعال ومنصف، ومن خلال اتخاذ تدابير فعالة أيضا للحفاظ على كل منطقة على حدة، ودمجها في المناظر الطبيعية والمناظر البحرية الاوسع نطاقا".
وأضاف: "للمساهمة في تحقيق هذا الهدف، نفذت وزارة البيئة خلال الاعوام 2010-2013 بالتعاون مع الاتحاد العالمي للمحافظة على الطبيعة IUCN مشروع "دعم ادارة الموائل والانواع البحرية الهامة في لبنان الذي هدف الى انشاء شبكة من المحميات البحرية في لبنان، وقد اصدرت وزارة البيئة في العام 2012 ضمن اطار هذا المشروع "الاستراتيجية اللبنانية الخاصة بالمحميات البحرية" التي اقترحت من خلالها الوزارة تسعة مواقع بحرية وساحلية، وخمسة مصبات نهرية، واربعة مواقع في عمق البحار، ليتم اعلانها كمناطق محمية بحرية، نظرا لأهمية هذه المواقع من ناحية الانظمة الايكولوجية والتنوع البيولوجي، وذلك بهدف زيادة عدد المحميات البحرية في لبنان لا سيما انه يوجد حاليا فقط محميتان بحريتان هما: محمية جزر النخل في الميناء- طرابلس (انشئت في العام 1992) ومحمية شاطىء صور الطبيعية (انشئت في العام 1998)، وقد قامت وزارة البيئة لاحقا بالتنسيق مع مركز النشاطات الاقليمية للمناطق المحمية الخاصة RAC/SPA باختيار ستة مواقع بحرية من اجل اجراء مسح ميداني للتنوع البيولوجي فيها، منها خمسة مواقع من لائحة المحميات المقترحة ضمن "الاستراتيجية اللبنانية الخاصة بالمحميات البحرية" وهي: موقع الروشة في بيروت، موقعا رأس الشقعة وانفة في شمال لبنان وموقعي صخور صيدا والناقورة في جنوب لبنان اضافةً الى موقع سادس وهو صخور صور المقابلة لمحمية شاطىء صور الطبيعية".
وأكد أنه "تم تنفيذ هذا النشاط من خلال المشروع الاقليميMedMPAnet project الذي ينفذه مركز RAC/SPA والذي يهدف الى خلق شبكة محميات بحرية وساحلية في المتوسط من خلال دعم انشاء محميات بحرية وادارتها، وذلك ضمن اطار اتفاقية برشلونة لحماية البحر الابيض المتوسط من التلوث التي انضمت اليها الحكومة اللبنانية في العام 1977 وصدقت على تعديلاتها في العام 2008، وتحديدا ضمن اطار بروتوكول المناطق المحمية الخاصة في المتوسط الملحق باتفاقية برشلونة، والمصدق من قبل الحكومة اللبنانية في العام 1994. وقد شارك في المسح الميداني، بالإضافة الى خبراء من RAC/SPA ، خبراء من المجلس الوطني للبحوث العلمية لاسيما من مركز علوم البحار، وخبراء من منظمة الاتحاد الدولي للمحافظة على الطبيعة IUCN، وخبراء من جامعة Alicante/اسبانيا، وقد أجري المسح الميداني للتنوع البيولوجي البحري في مواقع انفة، رأس الشقعة والروشة في العام 2012، وصخور صيدا، صخور صور والناقورة في العام 2013، وتم استخدام خلال هذه الابحاث، القارب العلمي "قانا" التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية ، وقد اظهرت هذه الابحاث الميدانية الغنى الكبير بالتنوع البيولوجي البحري الذي تتمتع به هذه المواقع".
وأضاف: "انتهز اليوم الفرصة، لأتقدم بالشكر من مركز النشاطات الاقليمية للمناطق المحمية الخاصة في المتوسط RAC/SPA الذي أتاح لنا الفرصة من خلال المشروع الاقليمي MedMPAnet بإجراء هذه الدراسات القيمة لهذه المواقع البحرية الهامة في لبنان وأثني على جهود جميع الخبراء الذين شاركوا في هذه الابحاث من مركز RAC/SPA، ومن مركز علوم البحار التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية، ومن منظمة الاتحاد الدولي للمحافظة على الطبيعة IUCN، وجامعة Alicante - اسبانيا، ويسرني ابلاغكم، انه من بين هذه المواقع الستة التي شملها المسح الميداني، اعدت وزارة البيئة أخيرا الملف الاداري لاعلان ثلاثة مواقع كمناطق محمية، فقد أنهت وزارة البيئة اعداد مشروع قانون لاحداث محمية طبيعية في كل من موقع رأس الشقعة البحري وموقع الناقورة البحري اضافةً الى خطة ادارية لكل موقع وذلك بالتعاون مع منظمة الاتحاد الدولي للمحافظة على الطبيعة IUCN ضمن اطار مشروع "التنوع البيولوجي البحري والساحلي" الذي تنفذه الوزارة مع برنامج الامم المتحدة للبيئة UNEP بتمويل من مرفق البيئة العالمي GEF، وتستكمل الوزارة حاليا الملف من اجل ارساله الى مجلس الوزراء لاعطائه مجراه القانوني، كما أعدت الوزارة مشروع مرسوم "تحديد وتصنيف موقع صخرة الروشة ومحيطها الساحلي والبحري في ساحل منطقة رأس بيروت كموقع طبيعي" وارسلته بتاريخ 17/3/2015 الى مجلس شورى الدولة لابداء الرأي، وذلك كخطوة اولى كي يصار بعدها الى ارساله الى مقام مجلس الوزراء عند ورود رأي مجلس شورى الدولة".
وختم: "يسرنا اليوم في هذا الاجتماع ان نعرض لكم التقرير العلمي حول نتائج الدراسة الايكولوجية والمسح الميداني للتنوع البيولوجي اللذين تم تنفيذهما في المواقع البحرية اللبنانية والذي يتضمن لائحة مفصلة بالانواع الحيوانية والنباتية وموائلها المختلفة في كل من هذه المواقع، ومن بينها السلاحف البحرية التي تقصد شواطئنا والتي تبيض عندنا وتعود الى الموقع الذي ولدت فيه، وإذا كان البعض سأل عن سبب الاهتمام بتحصيص يوم وطني للسلاحف البحرية فلأنه يعبّر عن التزامنا بالحياة البحرية في لبنان ، والسلاحف جزء من هذا الشاطىء الغني وهناك سلاحف تحمل أسماء يعرفها الناس في منطقة الروشة ومنها السلحفاة المشهورة ليندا، فهي مقيمة هنا وعمرها حوالى مئة سنة، وعلى المواطنين تقبّل هذا التنوع البيولوجي البحري".
بعد ذلك، تولى عدد من الخبراء العلميين الكلام وعرض النتائج ومن بينهم الخبير عاطف لمام وجرى نقاش حول الامر.

سفير البيئة الاوسترالي

والتقى وزير البيئة سفير البيئة الاوسترالي بيتر وولكوت على رأس وفد وجرى بحث في سبل التعاون بين لبنان واوستراليا على الصعيد البيئي وأطلع الوفد الاوسترالي الوزير المشنوق ومسؤولي وزارة البيئة على المساعي الجارية لحماية الحاجز المرجاني العظيم في القارة الاوسترالية.
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن