المشنوق عن "المواطن والبيئة" بدعوة من المركز الثقافي الإسلامي

Ghadi news

Wednesday, April 15, 2015

المشنوق عن "المواطن والبيئة" بدعوة من المركز الثقافي الإسلامي:
في البيئة نرفض التدخل السياسي لحماية المجرمين والمخالفين

fiogf49gjkf0d

"غدي نيوز"

حاضر وزير البيئة محمد المشنوق عن "المواطن والبيئة"، بدعوة من المركز الثقافي الإسلامي، في حضور ممثل مفتي الجمهورية الشيخ محمد انيس اروادي وشخصيات ثقافية واجتماعية وعسكرية وامنية ورؤساء جمعيات تربوية والعاملين في الحقل البيئي.

مسيكة

بداية، تحدث رئيس المركز الثقافي الاسلامي عمر مسيكة، مشيرا الى "ان المشهد البيئي في لبنان، بالرغم من بعض المناظر الجميلة، مرعب، ذلك أن الطبيعة، ما تحت الأرض وما فوقها، تعرضت لأخطر أمراض العصر وأهمها التلوث: تلوث الهواء، تلوث المياه الجوفية والسطحية وصولا إلى الشاطئ، وتلوث الصحة، وتكاثر الأمراض بسبب مشاكل البيئة، بتنا نحتاج إلى أيام بيئية عالمية على مدار السنة في لبنان، نظرا لحجم المشاكل البيئية الكثيرة، التي يغرق فيها لبنان يوما بعد يوم".

المشنوق

ثم تحدث الوزير المشنوق مؤكدا اننا "في البيئة لا نعمل في السياسة، نرفض التدخل السياسي لحماية المجرمين والمخالفين. نحن نعمل بطريقة مبرمجة على مختلف صعد البيئة ونعقد الاجتماعات المتلاحقة للمجلس الوطني للبيئة وللصيد البري وللمقالع والكسارات بالتعاون مع الوزارات المختلفة والهيئات الوطنية والمنظمات الدولية بعديد لا يتجاوز في وزارة البيئة 40 بالمئة مما رصده ملاكها من موظفين، ولكننا رغم ذلك نعمل تحت هذا الضغط ونسجل نجاحات يعرفها المواطنون وهي بين أيديكم يمكنكم الاطلاع عليها بكل شفافية وتجرد".
أضاف: "إن الحفاظ على البيئة لا ينفصل اطلاقا عن الحفاظ على صحة الانسان، ونحن نعتقد أن المواطن الذي نخاطبه هنا لا سمة طائفية له، ولا ميزة مناطقية له، ولا جنس محددا نعنيه، فهو المواطن الذي يعمل لعائلته ويقدم لأبنائه العلم الصحيح في جو نظيف، والاكل الصحي والمحيط الذي ينهض به ويعطيه أملا بالمستقبل".
ورأى "ان وعي المشاكل البيئية ينمي فينا جميعا ثقافة الحفاظ على البيئة، ويفسح لنا التفكير في الحلول الممكنة ويحدد لنا الدور الذي يمكن أن نقوم به كأفراد وكعائلات وجمعيات وهيئات مجتمع مدني"، وقال: "كذلك فإن الوعي البيئي يدفعنا على وضع الاستراتيجيات، وتحديد الخيارات الأفضل، ورفع الصوت للحث على اتخاذ القرارات المناسبة، ووضع أطر للتحرك المواطني المطلوب، ان هذا الوعي المواطني الذي نريده جميعا يمكنه أن يولد دينامية مواطنية عريضة، ويمكنه أن يحدد المعايير والمقاييس بعيدا عن معايير ومقاييس مخالفة القوانين".
وأكد انه "لا يمكن للمواطن اليوم أن يبقى صامتا ولا يمكن للمجتمع المدني أن يبقى مهمشا، نحن ندعوكم الى تحديد خياراتكم وبناء قدراتكم للمشاركة في القرارات التي تؤثر في حياتكم، فالتنمية تفعل هيكلية المشاركة المحلية، متجاوزة النقص في هذه الادارة المحلية، التنمية لا تكون بلا وسائل الأعلام لتحقيق التواصل، ونشر المفاهيم، وكسب التأييد وهي لا تكون دون المدارس والكليات والجامعات".
وختم بالقول: "لقد تجاوز مفهوم البيئة اليوم المعتقدات التقليدية المتعلقة بحملات للنظافة حينا وللتشجير حينا آخر ولأعمال نبيلة حتما، إن الدور البيئي المطلوب من المواطن، هو النظر إلى مفاهيم متكاملة لرؤية اجتماعية واقتصادية وحياتية صحية، محاطة بإطار علمي لا يتوقف عن التطور، مستفيدين طبعا من نجاح تجارب الأخرين محليا وعالميا. ندرك جميعا أن النظافة طبيعة ومعتقد، وندرك ان البيئة هي معيار رقي الناس وثقافتهم وتربيتهم وأخلاقهم، نحن نريد أن يتحول فكرنا وقرارنا الى سلوك طوعي، نمارسه نحن قبل أبنائنا وندعو الجميع لممارسة هذا السلوك الطوعي في شرعة للمواطن تلتزم الامتناع عن كل ما يسيء للبيئة من عقب السجائر في الطرقات، إلى حفر الجبال، وتلويث الأنهار، وقطع الأشجار وتلوث الهواء".

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن