بحث

الأكثر قراءةً

اخر الاخبار

العيناتي يدعي على شركتي ترابة

"خطر وبائي".. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود

حملة توعية لجمعية غدي للتعريف عن الملوثات العضوية الثابتة وأخطارها

دراسة تكشف أصول "القهوة الصباحية".. كم عمرها؟

الصحة العالمية تتخوف من تفشي إنفلونزا الطيور بين البشر.. "أخطر من كوفيد 19"

رئيس الاستدامة في "مجموعة ماجد الفطيم" في حوار مع "غدي نيوز"

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Thursday, April 23, 2015

رئيس الاستدامة في "مجموعة ماجد الفطيم" في حوار مع "غدي نيوز":
ابراهيم الزعبي: نتطلع الى مجتمعات ذات رفاهية بيئية واجتماعية واقتصادية

-الاسطح الخضراء هي جزء صغير جدا من المبنى الاخضر الذي نقوم ببنائه
-لدينا خطة للاستثمار في الطاقة النظيفة
-مشروع ضبيى يدعم الاقتصاد اللبناني بحوالي استثمار 2 مليار دولار
- مشروع "أرز" هو محاولة لتطوير معيار لبناني بيئي

fiogf49gjkf0d

"غدي نيوز"

تؤكد "مجموعة ماجد الفطيم" الشركة الرائدة في عالم مراكز التسوق والتجزئة والترفيه على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن الدول العربية قادرة على مواجهة تحديات العصر، واللحاق بركب التطور على مستوى الأبنية الخضراء وتكريس مفهوم الاستدامة بأرقى المعايير والمواصفات البيئية العالمية، أي الاستثمار المعقلن في مجال البناء كحاجة تفرضها موجبات العصر، وسط ما نشهد من تغير في المناخ يهدد الحياة على هذا الكوكب.
وقد تمكنت "مجموعة ماجد الفطيم" من تكريس مفاهيم جديدة على مستوى الاستدامة والأبنية الخضراء، ما يؤسس لغدٍ أفضل بعيد من الارتجال والفوضى، أي البناء وفق مفاهيم عصرية توائم بين البيئة والحداثة، والاستدامة كشرط أساس لجبه تحديات المستقبل.
وفي هذا السياق، التقى "غدي نيوز"  رئيس الاستدامة في "مجموعة ماجد الفطيم" ابراهيم الزعبي، وكان الحوار الآتي:

بدايةً، نود الاطلاع على طبيعة عملكم، من الناحية التقنية خصوصا في موضوع الاستدامة؟

نحن في "شركة ماجد الفطيم" لدينا سياسة خاصة عنوانها "سياسة الاستدامة" وهي تغطي كل الامور المتعلقة في مجال عملنا، نحن كمطورين وملاّك لأبنية نعلم أن هذه الابنية تستهلك الكثير من الطاقة والمياه وتخلف الكثير من النفايات، بالاضافة إلى أن هناك مواقع إنشاءات كبيرة نقوم بإنجازها، فسياسة الاستدامة لدينا بشكل عام تغطي ثلاثة أمور مهمة لها علاقة بطبيعة عملنا، الأمر الاول هو الـ Pioneering Stand، أو السياسات الرائدة المتعلقة بالاستدامة، فلدينا سياسة للبناء الاخضر، فأي منشأة نقوم ببنائها يجب أن تكون مرخصة على نظام الكفاءة البيئي الاميركي أو النظام البيئي الانكليزي، أو أعلى كفاءة وأعلى نظام بناء أخضر محلي، والأمر الثاني، لدينا سياسة لكفاءة الطاقة والمياه، من التصميم الى العمليات والتنفيذ وما بعد الانتهاء من المشروع وكلها تغطي كافة المراحل العمرية للمبنى نفسه، فنحن نأخذ في الاعتبار الكفاءة للطاقة والمياه وإعادة التدوير، وهذا كله جزء من تصميم المبنى نفسه، ومن السياسات الرائدة لدينا هي سياسات الصحة والسلامة في المبنى الانشائي نفسه، وأيضا سياسة معاملة الناس، معاملة العمال، اذ لدينا شروطا معينة. طبعا هذه هي الامور الاساسية، وهي ريادة السياسات، ولكي ندعمها نتطلع الى الابنية الخاصة بنا لتكون أبنية ذات كفاءة عالية في الطاقة والمياه، ومن هناك نضع أهدافا سنوية وأهدافا طويلة الاجل لتخفيض استهلاكنا (الطاقة والمياه) بـ 10 أو 15 أو 20 بالمئة سنويا. بالاضافة إلى ذلك نحن جزء من المجتمع ولذلك ننظر الى أبنيتنا وعلى ومجمعاتنا التجارية (Malls) والمدن التي نبنيها ليس كحجر وبناء اسمنتي فحسب، ولكن على انها نقطة تجمع للسكان الذين يعيشون في المبنى نفسه، بالاضافة الى المجتمع المجاور لهذا المبنى، ولذلك نتطلع الى مجتمعات ذات رفاهية بيئية واجتماعية واقتصادية، هذه هي الامور الثلاثة الرئيسية في سياسة الاستدامة، ولها أهداف محددة سنويا ومؤشرات أداء، ويتم التدقيق بها من قبل مدققين خارجيين، ويتم اعتمادهم من قبل مؤسسات عالمية للتصنيف، فضلا عن مدققين للاستدامة وأيضا هناك تدقيق داخلي أنا أقوم به كي نتأكد أن الاستدامة هي جزء من العمل اليومي لكل موظفي "ماجد الفطيم".

نعلم أن في أوروبا وأميركا يتم لحظ الاستدامة على مستوى الابنية الخضراء بدءا من التصاميم لجهة الافادة من الطاقة الشمسية، لكن في موضوع المياه كيف تتم عملية التكرير؟

هناك أمران في موضوع تكرير المياه، الأول يتمثل في استخدام أجهزة ذات كفاءة وأداة ترشيد، أي أجهزة ترشيد استخدام المياه، الأمر الثاني هو إعادة التدوير للمياه الرمادية (المبتذلة) لاعادة استخدامها في الري.

أين تتركز أعمال الشركة؟

بالنسبة لـ "ماجد الفطيم" لدينا مشاريع في مصر، الامارات، عُمان، البحرين ولبنان، أما بالنسبة لسياسة الاستدامة فهناك معايير واحدة في هذه المشاريع كافة، كما هو الحال في مشروع ضبية – لبنان، كما أن موظفي "ماجد الفطيم" في لبنان يتم تدريبهم على مواضيع الاستدامة، والسنة الماضية تم تدريب أكثر 58 موظف من موظفي  Water Front Cityعلى موضوع الاستدامة بشكل كامل.

هل يتم الاستفادة من المسطحات وزراعتها؟

بالتأكيد، وضمن المعايير العالمية، والاسطح الخضراء هي جزء صغير جدا من المبنى الاخضر الذي نقوم ببنائه، وهذا ما يطبق هنا، وأعتقد أنه يجب أن يكون 25 بالمئة Green Roof في بيروت، وهذا ما ننجزه.

أنتم بهذا المعنى توظفون في المستقبل، في مشاريع الغد...

نحن في Water Front City أو في بيروت – سيتي سنتر، ننظر الى المبنى كشركة أهدافها طويلة الارض، ونفكر بالاثر الايجابي على البيئة والمجتمع أيضا على مدى طويل الاجل، أي اننا نلحظ تحديات المستقبل.

إذا أخذنا منشأة من منشآت شركتم، ولنفترض أنها فندق على سبيل المثال، هل يمكن أن تكون مكتفية ذاتيا من الطاقة البديلة؟

نحن في إطار إجراء البحوث في موضوع الطاقة البديلة.

أي أنكم لم تلحظوا إلى الآن اعتماد الالواح الشمسية كجزء من مكونات البناء؟

لا ليس لدينا الالواح الشمسية، لان في الامارات مثلا تم الربط على الشبكة Grid من نحو شهر، استثمرنا وأنا لدي زيادة في الطاقة أي أذهب بها؟ نتحدث هنا تقنيا، اذا كنت أنتج 20 ميغاوات وأستخدم فقط 10 ميغاوات فهذا يعني أن لدي مشكلة، فماذا أفعل بالـ 10 بالمئة الباقية، اذا لم يكن هناك ربط على Grid يكون لدي مشكلة، والدول العربية على مستوى البنى التحتية تعمل الحكومات حاليا على ربط الشبكة، وبمجرد ربط الشبكة لدينا خطة للاستثمار في الطاقة النظيفة.

طالما أنكم تلحظون كل هذه الامور قبل التصميم، فلماذا لا تعتمدون الالواح الشمسية كجزء من المنشأة؟

لحظنا هذا الامر وتحدثت عنه، وسننجزه، لكن المشكلة أن لدينا كهرباء أكثر من حاجتنا، بمعنى أن ليس هناك شبكة الطاقة للدولة، في ألمانيا على سبيل المثال الناس يبيعون الكهرباء للحكومة، لكن هذا الامر غير متوفر لغاية الان، ومن ثم اي شيء نقوم بتصميمه نلحظ من خلاله أمورا للمستقبل، فتكنولوجيا الالواح الشمسية قبل سنتين تطورت جدا، ونحن نقوم بالموازنة بين القوانين والـ Carbon Emissions وكفاءة الطاقة، بالنسبة الى كفاءة الطاقة لدينا فهي تحصيل حاصل، ولدينا القانون الذي يقول بـ 25 بالمئة Green Roofs وليسSolar Panels، أنا أدرس هذا القانون وأقوم بتحسينه، والآن أنا أعمل مع طلاب من الجامعة الاميركية في بيروت من أجل زراعة Green Roofs، ولدي Green Roofs ولكن أريد أن أزيد للمجتمع المحلي، ونحن كمطورين وقطاع خاص أصبحنا مطورين مستدامين.

ألا يمكن إدخال مزارع الرياح في نطاق عملكم؟

لا، نحن يمكن أن نشتري طاقة من مزارع الرياح، ولكن وضع مراوح على الابنية فهذا امر صعب.

لكن يمكن وضع المراوح في أرض تابعة للمنشأة السكنية؟

شخصيا أفضل الطاقة الشمسية على طاقة الرياح التي تتسبب بضوضاء وهذه التكنولوجيا لم تصل بعد الى الوطن العربي، هناك في الاردن فقط وأتوقع في لبنان مستقبلا.

أشرت في احدى المداخلات إلى نسبة ثاني أوكسيد الكربون الذي ينتجه المواطن اللبناني، أو استهلاكه للطاقة، فبالنسبة إلى المدن التي تطورونها إن كان في ضبية – لبنان او الامارات او مصر، هل من يعيش في هذه المدن ينتج أقل ثاني أوكسيد الكربون؟

بداية أفتخر باستخدام الاستدامة للتسويق، فأي شقة تباع في "ماجد الفطيم" أو زبون يقصد أحد "مولاتنا" أو أي ضيف ينزل في فنادقنا يكون بيئيا أكثر من أي مكان آخر، لماذا؟ نحن لدينا قانون بناء أخضر ولدينا استثمارات في كفاءة الطاقة، فاذا اشتريت شقة في Green Building (المباني الخضراء) معنى ذلك أن قيمة العقار ارتفعت ما بين 3 و 4 بالمئة، واذا أردت بيعها وطالما أنها خضراء معنى ذلك المال، وبالتالي تكون وفرت على نفسك فاتورة الكهرباء والمياه، لان كل ما نستخدمه هو كفاءة للطاقة، والاهم من ذلك – أنت لديك الغيرة على الكرة الارضية – وكل واحد منا لديه الغيرة، معنى ذلك انك صديق للبيئة أكثر، بمجرد سكنك في بناء اخضر تصرف كهرباء اقل وتنتج معدلات ثاني أوكسيد الكربون بنسبة أقل، وأنا هنا اعتبر ذلك بمثابة "مستهلك أخلاقي"، وهنا لديك خيار كمستهلك أن تشتري شقة بنفس السعر، فالافضل أن تكون Green (خضراء) وان دفعت 10 بالمئة أكثر لانك أعدت من خلال التوفير نصفهم. قبل أن نبدأ Water Front City انجزنا الـMarket Research، وبالنسبة للزبون اللبناني كان هناك 2 من 3 يريدون شراء بناء بيئي مرخص، معنى ذلك أن الزبون واع.

وماذا عن مشروع ضبية في لبنان؟ ما هي مواصفاته؟ وماذا سيقدم إضافة للبنان في مجال الاستدامة؟

أحب أن أترك الحديث عن المشروع لزملائي، لكن أولا هذا المشروع يدعم الاقتصاد اللبناني بحوالي استثمار 2 مليار دولار، ثانيا يؤمن وظائف وفرص عمل خصوصا وأن لدينا معدلات بطالة عالية، وثالثا أصبح لدينا نظام مجمع المدن السكنية مع وسائلها من فنادق أو "مولات"، هذا نوع جديد من الاقتصاد يدخل الى الاقتصاد اللبناني، والاهم من ذلك، ومن وجهة نظر مستدامة، هو التقنيات والخصائص المستخدمة في ضبية من ناحية الاستدامة لم يتم استخدامها في اي مكان آخر في لبنان.

من أي ناحية؟

نحن لدينا الآن شراكة مع "مجلس البناء الاخضر اللبناني" وفي مشروع ضبية يمكن أن تشاهدوا ثلاثة أنظمة للبناء الاخضر في مكان واحد، وهي: مباني الـ"بريم" البريطانية والاميركية، والارز لبناني، من كفاءة طاقة ومياه ونفايات واستخدام أمثل للمبنى نفسه بمعايير عالمية ومحلية، ومشروع "أرز" هو محاولة لتطوير معيار لبناني بيئي وأخذ دعما أساسيا من جمعية Water Front City من مشروع ضبية لتطوير هذا المعيار ليكون هناك معيار لبناني للبناء الاخضر، و Water Front City تساعد على تطوير مشروع "أرز" مع مجموعة ماجد الفطيم في لبنان، وحتى أثناء البناء يحب التقليل من كمية الغبار الناجمة من عملية البناء.

سؤال أخير، بماذا تود أن تتوجه الى قراء "غدي نيوز" كموقع بيئي لبناني وعربي يعنى بالبيئة والاستدامة ومستقبل الانسان على هذا الكوكب؟

كلمتي هي أن موضوع الاستدامة هو جزء مهم من حياتنا، وهذا أقل ما يمكن أن نقوم به، لا سيما وأنه يدعم الاقتصاد والمجتمع والبيئة، وهو الرئيسي لكثير من المشكلات الموجودة ليس في العالم العربي فحسب وانما في كل انحاء العالم.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن