مسالخ البرازيل تسهم في الحد من أنشطة قطع الغابات

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Friday, May 15, 2015

fiogf49gjkf0d

"غدي نيوز"

قال باحثون إن التعهدات التي أعلنتها المسالخ في البرازيل - بألا تشتري قطعان الماشية إلا من مزارع حيوانية توقفت بالفعل عن إزالة الغابات الموسمية المطيرة في منطقة "بارا" بمنطقة الأمازون - أدت الى تراجع ملحوظ في هذه الأنشطة.
ومن الوجهة التاريخية يعتمد التوسع في مراعي الماشية في منطقة الأمازون بالبرازيل على اقتطاع مساحات من الغابات، وقطع أشجارها، فيما تشغل المزارع حاليا ثلثي مساحة مناطق الغابات التي أزيلت أشجارها.
وتوصلت دراسة اجراها علماء من "جامعة ويسكنسن - ماديسون" University of Wisconsin-Madison إلى أنه قبل إبرام اتفاقيات عام 2009 كان نحو 40 في المئة من الموردين المباشرين للماشية لأكبر شركات حفظ اللحوم مسؤولين عن أنشطة قطع الغابات في الآونة الاخيرة. وبحلول العام 2014 تراجعت هذه النسبة إلى كا يقارب الأربعة في المئة.
وقالت هولي جيبس Holly Gibbs أستاذة الجغرافيا والدراسات البيئية بـ "جامعة ويسكنسن – ماديسون" والمشاركة في هذه الدراسة التي أوردتها دورية "كونزيرفيشن ليترز" Conservation Letters للحفاظ على البيئة "الأنشطة التجارية الزراعية يمكن ان تؤدي الى تغييرات كبيرة على أرض الواقع".
وتوصلت دراسة سابقة أجرتها جيبس وزملاؤها الى انه بعد أن وقعت شركات كبرى عام 2006 اتفاقا -بعدم شراء فول الصويا المنزرع على أراض أزيلت الغابات التي كانت قائمة عليها بمنطقة الأمازون البرازيلية- يمثل التوسع في مناطق زراعة الصويا على حساب أراضي الغابات الآن نحو واحد في المئة فقط وذلك مقابل 30 في المئة قبل ذلك.

ضغوط من جماعات الدفاع عن البيئة

وقالت جيبس لمؤسسة "تومسون رويترز" الأميركية "يقع تجار المجازر وفول الصويا على خط جبهة إزالة الغابات، لذا فإنهم يقابلون المنتجين والمزارعين وأصحاب المزارع كل يوم ويمكنهم منع وصول المنتجات للاسواق".
واضافت ان الالتزامات التي اعلنها قطاع لحوم الأبقار في البرازيل عام 2009 وهو من أكبر القطاعات من نوعها في العالم تمخضت عن نتائج خلال بضعة أشهر أي انها أسرع من سياسات حكومية مماثلة في هذا المجال.
وبعد التوصل الى هذه هذه الاتفاقات - التي جاءت نتيجة ضغوط من جماعات للدفاع عن البيئة ومكتب النائب العام الاتحادي في منطقة بارا - امتنعت المجازر بالفعل عن تسلم ماشية ولحوم من مزارع أقيمت على اراضي غابات قطعت أشجارها ما أسهم في تراجع فوري في أنشطة قطع الغابات.
وتشير النتائج المستقاة من هذه التجربة البرازيلية إلى مدى تأثير مثل هذه الإجراءات وأهميتها في الحفاظ على البيئة.
وقالت جيبس إن شفافية المعلومات كانت من أهم العوامل التي ساعدت في امكان الحكم على مدى فعالية الالتزامات.

برشلونة – "مؤسسة تومسون رويترز"
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن