"غدي نيوز"

قال باحثون وخبراء يوم الأربعاء الماضي (20-5-2015)، نقلا عن دراسة حديثة أنجزت أخيرا واستغرقت الكثير من الوقت والبحث، إن اعدادا كبيرة من الدلافين نفقت في القطاع الشمالي من خليج المكسيك بسبب أكبر حادثة تسرب نفطي في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية.

التعرض لبقعة الزيت

وقال العلماء إن الفحوص التي اجريت على أنسجة الدلافين النافقة توصلت الى ان سبب نفوقها التعرض لبقعة الزيت التابعة لشركة "بي.بي" B.P، والناتجة عن انفجار وقع على متن الحفار "ديب ووتر هورايزون" deep water horizon عام 2010.
وقالت "الادارة القومية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي" the us national oceanic and atmospheric administration إن ملايين البراميل من النفط الخام تسربت الى مياه خليج المكسيك، وشوهدت جثث الدلافين فيما بعد على سواحل لويزيانا وألاباما ومسيسيبي.

زيادة الأعداد النافقة من الدلافين

وقالت ستيفاني فين - واتسون Stephanie Venn-Watson الخبيرة في الأوبئة الحيوانية بــــ "المؤسسة القومية للثدييات البحرية"، والمشرفة على هذه الدراسة التي أوردتها دورية "بلوس وان" العلمية "تأثرت الدلافين سلبيا بالتعرض للمنتجات البترولية" الناجمة عن تسرب بقعة الزيت.
وأضافت واتسون "لقد أدى التعرض لهذه المركبات الى الاصابة بأمراض في الكلى والرئة تهدد الحياة ما أسهم في زيادة الأعداد النافقة من الدلافين في القطاع الشمالي من خليج المكسيك".

نفوق الثدييات البحرية

وقالت الادارة القومية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي إن أكثر من 1200 من الثدييات البحرية معظمها من الدلافين المدببة الأنف عثر عليها نافقة أو ملقاة على الشاطئ أو تقطعت بها السبل منذ حدوث التسرب النفطي. وأعلنت الادارة حدوث وقائع نفوق غير معتادة وذلك بموجب قانون حماية الثدييات البحرية الصادر عام 1972 .
وحتى يتسنى للباحثين فهم سبب النفوق عقدوا مقارنة بين عينات من الأنسجة المأخوذة من 46 من الدلافين بالمنطقة المتضررة من التسرب النفطي، وبين 106 من الدلافين التي لم تتعرض لبقعة الزيت.
وتوصلت الدراسة الى ان ثلث عدد الدلافين التي تعرضت لبقعة الزيت عانت من ضرر لحق بالغدة جار الكلوية، ما أثر على قدرتها على افراز الهرمونات المهمة، كما اصيبت ايضا باضرار في الرئة بسبب استنشاق ملوثات من الجو.

بتصرف عن "رويترز"