نبتة مسببة للحساسية تجتاح أوروبا وتثير القلق

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Wednesday, May 27, 2015

fiogf49gjkf0d

"غدي نيوز"

نبتة "أمبروسيا" Ambrosia من النباتات المسببة للحساسية والربو، وقد حذر علماء فرنسيون من إمكانية ارتفاع تركيز حبوب اللقاح لهذه النبتة بمعدل أربعة أضعاف في أوروبا بحلول عام 2050.
وحذر العلماء من إمكانية سرعة انتشار نبتة "أمبروسيا" المسببة للحساسية والربو بالهواء الجوي في أوروبا، وإمكانية ارتفاع تركيز حبوب اللقاح الخاصة بها بمعدل أربعة أضعاف عما هو عليه حاليا في في عام 2050.
وأوضح العلماء في محاكاة على الحاسب الآلي أن سرعة انتشار هذه النبتة يرتبط بعاملين أساسيين، وهما تغير المناخ ومعدل انتشار بذور النبتة. ووفقا لتوقعات الباحثين الفرنسيين يمكن أن تزداد كمية حبوب لقاح النبتة في أوروبا خلال الـ 35 عاما القادمة بمقدار الضعف، ويمكن أن يصل معدل الزيادة إلى مقدار 12 مرة عن الكمية الحالية.
وكتب فريق البحث تحت إشراف العالمة "ليندا أماولي لاجل" من معمل علوم البيئة والمناخ في مدينة جيف سور ايفيت الفرنسية، توقعاتهم هذه في مجلة "ناتشر كليمات تشانج" العلمية المتخصصة.

تغير المناخ يؤثر في كمية حبوب اللقاح

تجدر الإشارة إلى أن هذه النبتة تنتشر حاليا بأقصى درجة غربي المجر وشمال إيطاليا وجنوب شرقي فرنسا. وكتب الباحثون "أن تركيز هذا النبات سوف يزداد بشدة في ألمانيا وسوف يصل إلى حجم مماثل لما هو عليه حاليا في جنوب فرنسا".
وأشار الباحثون إلى أنهم يعتبرون أن درجة الحرارة تعد العامل الأقوى في التأثير على كمية حبوب اللقاح، وأوضحوا أن تغير المناخ يؤثر في كمية حبوب اللقاح مستقبلا بمقدار الثلثين، بينما يؤثر انتشار البذور بمقدار الثلث فقط.
يذكر أن علماء ألمان يدعون منذ فترة طويلة لتكثيف مكافحة هذه النبتة. وطالب العلماء الألمان بتجهيز نظام إنذار مبكر واتخاذ إجراءات حكومية لمواجهة هذه النبتة كما يحدث في سويسرا.
ويعتقد العلماء أن بذور نبتة "أمبروسيا" لا تنتشر فقط عن طريق الرياح، ولكن ربما تنتقل أيضا عن طريق إطارات السيارات. ويستند الباحثون في هذا الرأي إلى أن النبات ينمو غالبا على حواف الطرق وينتشر بمحاذاة الطرق السريعة.

نقص الأعداء الطبيعيين

وتعد حبوب اللقاح الخاصة بهذه النباتات من المسببات القوية للحساسية، حيث يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بحمى القش والربو، كما يمكن أن يتسبب ملامسة النبات في الإصابة بحكة وظهور احمرار على الجلد.
ووفقا لتقدير الباحثون بمركز فرانكفورت الألماني لأبحاث التنوع البيولوجي والمناخ، فإن هذا النبات يجد بيئة خصبة له في أوروبا، وأكد الباحثون أن بذور النبتة في أوروبا أكبر من نظيرتها في موطنها الأصلي بأميركا الشمالية، وأرجع الباحثون ذلك إلى نقص الأعداء الطبيعيين والأمراض التي تصيب هذه النبتة في أوروبا.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن