"غدي نيوز"

قالت منظمة مدافعة عن البيئة يوم الثلاثاء الماضي (26-5-2015)، إن دولة موزامبيق الافريقية، فقدت نصف أفيالها خلال الخمس سنوات الماضية.
وعزت ذلك إلى انتشار وتوسع موجة من عمليات الصيد الجائر طمعاً بأنيابها، يذكيها زيادة الطلب على عاج الفيلة من اقتصادات سريعة النمو في قارة آسيا، ولا سيما منها الصين وفيتنام.

تفشي عمليات الصيد الجائر

وقالت "جمعية الحفاظ على الحياة البرية" Wildlife Conservation Society في بيان أصدرته مؤخرا، إن نتائج مسح دقيق تشير إلى أن أعداد الافيال في دولة موزامبيق، وهي من دول الجنوب الأفريقي، انخفضت إلى 10300 فيل مقارنة بعشرين ألفا قبل خمس سنوات فقط.
وأضافت الجمعية في بيانها "ان هذا الانخفاض يرجع بشكل كبير إلى تفشي عمليات الصيد الجائر".
وأجري المسح تحت اشراف حكومة موزامبيق بالتعاون مع "جمعية الحفاظ على الحياة البرية" Wildlife Conservation Society، وحصل على تمويل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

تحذير من تجاوزات

وتركزت عمليات الصيد الجائر في الأساس في "محمية نياسا الوطنية – موزامبيق"  niassa national reserve Mozambique الشمالية النائية، القريبة من حدود تنزانيا المجاورة، وهي منطقة حذر المدافعون عن البيئة مما يحدث فيها من تجاوزات منذ سنوات عدة.
ومن المنتظر أن تعلن تنزانيا عن عدد الافيال الموجودة في أراضيها في الأول من شهر حزيران (يونيو) المقبل، بحسب ما أشارت مؤسسة "تومسون رويترز" الأميركية، نقلا عن مراكز الأبحاث المعنية.

وحيد القرن

وفي هذا المجال ايضا، وإلى جانب ما تمثل تجارة العاج، حيث تعتبر موزامبيق مسارا رئيسيا لتهريب قرون وحيد القرن من جنوب أفريقيا التي يوجد بها معظم أعداد هذا الحيوان على مستوى العالم.
وفي احصائيات لمؤسسات ومراكز أبحاث، فقدت جنوب أفريقيا العام الماضي رقما قياسيا من حيوانات وحيد القرن بلغ 1215 حيوانا، أي بزيادة تصل تقريبا إلى 20 في المئة مقارنة بعام 2013.