"غدي نيوز"

اكتشف العلماء مجموعة من اليرقات التي تعتبر فريدة من نوعها، لا سيما في طريقة دفاعها عن نفسها من الهجمات المفترسة، بحيث تعمل على تحويل نفسها لتبدو وكأنها فضلات طيور.
وتستخدم أعداد كبيرة من الحشرات التمويه في محاولة لتجنب الوقوع كغذاء للطيور، ولكن لا يحاول الكثير من هذه الحشرات بأن يبدو مثل شيء قد تم هضمه بالفعل، وهذه خاصية تبين قدرة بعض الكائنات الحية على التمويه، ما يتيح لها أن تكون في منأى عن أعدائها الطبيعيين.

تمويه

وتتحول يرقات بعض الفراشات في اليابان إلى اللونين الأبيض والأسود، والتي تجعلها تظهر للوهلة الأولى كأنها براز على أوراق الشجر التي تعيش عليها، بحسب صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية.
وتشوّه بالفعل هذه اليرقات أجسادها للتمويه في الوقت الذي تستند فيه على الفروع أو الأوراق، ما يجعلها تبدو وكأنها مجرد بقع من فضلات الطيور وبالتالي تحجم الطيور عن الاقتراب والدنو منها.
وصرَّح عالم الأحياء في جامعة "كيناغاوا" Kanagawa اليابانية الدكتور توشيتاكا سوزوكي Toshitaka Suzuki، بأنَّ نتائج الأبحاث التي قاموا بها أظهرت أنَّ هذه اليرقات التي تتخفى في هيئة فضلات طيور، تقل فرص هلاكها نتيجة لهجمات الطيور إلى نحو ثلاثة أضعاف.

خداع الحيوانات المفترسة

وأوضح سوزوكي أنَّ الطيور لديها أربعة أنواع من الخلايا المخروطية في أعينها، بينما يمتلك الإنسان ثلاثة أنواع فقط من هذه الخلايا، وبالتالي إذا كان هناك أشياء متلونة لم يدركها الإنسان، فإنَّ الطيور تكتشفها بسهولة إلا أنها لا تلاحظ هذه اليرقات حينما تتخفى على هيئة فضلات طيور أو عندما تعمل على ثني جسدها على فروع الشجر.
وتتعدد أساليب التمويه بالنسبة إلى الحيوانات مثل الثعابين من أجل أن تبدو وكأنها أكثر خطورة في حين تستخدم الفراشات تركيز العينين على أجنحتها لخداع الحيوانات المفترسة، كذلك السحالي التي تعمل على بسط أجسادها كي تبدو أكثر مثل الحجارة في حال وجود تهديد يواجهها.
وتوجد أنواع كثيرة مثل تلك اليرقات التي تحاول أن تبدو وكأنها فضلات وتتخفى على الأقل عن العين البشرية والتي تعدد أنواعها لتشمل "ماكروزاتا وماكسيما وجولغاناماسيرا، وأبوتشيما وأركونيكتا".