مشكلة المياه تتفاقم في سلطنة عُمان

Ghadi news

Monday, June 1, 2015

fiogf49gjkf0d

"غدي نيوز"

تعاني مناطق في سلطنة عُمان، مع ارتفاع حرارة الصيف، أزمات مياه متكررة لم تستطع «الهيئة العامة للكهرباء والمياه» مواجهتها، فيما لجأ السكان إلى الصهاريج في ظل عدم قدرة الهيئة على تقديم الحلول ووعودها المتمثلة في تقديم الماء مجاناً إلى المناطق المتضررة. وبعد مشاكل تقنية في محطة التحلية في صحار ظهرت أزمات أخرى في مسقط، وتخلت الهيئة عن وعود سابقة بإمداد أحياء في المحافظة بالمياه بعد سنوات من الانتظار تحت ضغط نقص المياه في محطة تحلية «الغبرة» في مسقط، ما رفع حدة الشكاوى من غياب بدائل استراتيجية تغطي حاجات السكان بالمياه.
وقبل يومين أجّلت الهيئة نقل أنبوب رئيس قرب مطار مسقط الدولي الجديد بعد تنبيهات أطلقتها لأيام تدعو السكان إلى اتخاذ احتياطاتهم من المياه بسبب قطعها يومين متتالين لاستكمال عملية النقل، بينما كانت مناطق عدة لا تصلها المياه منذ شهرين، وتعتمد على الصهاريج على رغم وجودها في العاصمة.
وكانت محطة التحلية في صحار عانت مشاكل تقنية جعلت سكان محافظتي شمال الباطنة وجنوبها في مواجهة أزمة مياه حقيقية، مع ارتفاع كلفة نقل المياه بواسطة الصهاريج والتي وصلت إلى أكثر من مئة دولار لكل 600 غالون، مع فترات انتظار أجبرت المواطنين على الوقوف في طوابير أمام نقاط توزيع المياه.
ولم تفلح تصريحات مسؤولي الهيئة المعنية في خفض الاحتقان بين السكان الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة مشكلة كبيرة مع ارتفاع درجات الحرارة، وصعوبة الحصول على بدائل.
وتسعى الهيئة إلى توصيل المياه إلى كل محافظات السلطنة وصولاً إلى الجبل الأخضر في محافظة الداخلية، التي تعثر مشروع مدها بالمياه بسبب تأخر الشركة الإيرانية في تنفيذه بعدما سُحب منها وأعيد إليها.
ووعد رئيس هيئة المياه محمد المحروقي، بتقديم إضافات جديدة من محطات التحلية بعد زيادة الإنتاج وافتتاح مراحل التوسيع خلال شهرين في محطتي الغبرة وبركاء التي تمتد منها المياه المحلاة إلى محافظات عدة، في ظل تراجع مخزون المياه الجوفية في السلطنة وارتفاع عدد السكان إلى أكثر من أربعة ملايين يشكل الأجانب 44 في المئة منهم.
وأشار المحروقي الى ارتفاع كميات المياه الموزعة من 121 مليون متر مكعب في 2007 الى 283 مليوناً في 2014 بزيادة قدرها 133 في المئة، متوقعاً أن يصل معدل الطلب على مياه الشرب إلى مليون متر مكعب يومياً قبل عام 2020. وعزت الهيئة المشاكل الحالية إلى تأخر بعض مشاريع التوسيع الجديدة لمحطات تحلية المياه وعدم دخولها في الخدمة في الوقت المحدد.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن